الرئيسية / الأخبار / فلسطين
عبد اشتية… المطارد الذي أربك الاحتلال حتى اللحظة الأخيرة
تاريخ النشر: منذ 4 ساعات
عبد اشتية… المطارد الذي أربك الاحتلال حتى اللحظة الأخيرة
عبد اشتية… المطارد الذي أربك الاحتلال حتى اللحظة الأخيرة

عبد اشتية، ابن بلدة تلّ والمقيم في مخيم بلاطة، وقائد في كتيبة بلاطة، بدأ طريقه في المقاومة. في 29/5/2024، وبينما كان عائدًا من عمله، نفّذ عملية دهس استهدفت جنديين على حاجز عورتا انتقامًا لغزة ولما تتعرض له من عدوان. وبعد أن سلّم نفسه للسلطة الفلسطينية، هدّد الاحتلال بقصف مقرّها إن لم يُسلَّم، فهرب عبد لتبدأ مطاردة امتدّت لما يقارب العامين.

وخلال مطاردته، ظهر في بيان مصوّر أعلن فيه أنّ عمليته كانت “لوجه الله ولأهل غزة”، مؤكّدًا الاستمرار في طريق المقاومة. ومنذ خروجه، فشل الاحتلال في العثور عليه رغم الاقتحامات والملاحقات المستمرة. خلال هذه الفترة، نشر الاحتلال صورته وقالوا: “إذا شفتوه تواصلوا معنا”.

وللضغط عليه، اعتقل الاحتلال زوجته، والدته، وشقيقه أكثر من مرّة، لكن هذا لم يُثمر عن شيء. وفي تلك الفترة، كان والده مريضًا ويتألم على مرضه وعلى شوقه لرؤية ابنه، لكن اللقاء لم يتحقق، وتوفّي الأب قبل أن يجتمع به.

بعد وفاة والده بشهرين فقط، استُشهد صديقه الأقرب، يونس اشتية، القائد في صقور الريف، الأمر الذي دفع عبد للتخطيط لردّ جديد.

وفي الساعات الأخيرة، تحصّن عبد داخل شقة في منطقة الحسبة – شارع عمان في نابلس. اكتشف الاحتلال وجوده هناك، فاندلع اشتباك عنيف داخل الشقة استمرّ ساعة ونصف. وبعد عجزهم عن اقتحام المكان، قصفوا الشقة بصاروخي “أنيرجا”، ما أدى لاستشهاده قبل أن تُحتجز جثمانه.

استشهد عبد اشتية في 24/11/2025، بعد مطاردة طويلة أنهكت الاحتلال ولم يتمكن خلالها من اعتقاله حيًا.
رحل ثابتًا على ما آمن به، تاركًا خلفه قصة من حكايات المطاردين في الضفة 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017