قال وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية، الإثنين، إن "الظروف أصبحت مهيأة إلى حد كبير" من أجل عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وذكر الفراية في مقابلة مع قناة "المملكة" الرسمية، أن "الظروف أصبحت إلى حد كبير مهيّأة لعودة اللاجئين السوريين، خاصة من الناحية الأمنية"، مشيرا إلى أن "اللاجئين قد يكونون بحاجة لأيام، أو أسابيع قبل أن يذهبوا بإتجاه العودة".
وذكر أن "ما كان يحول بين اللاجئ السوري والعودة في الغالب هو الموضوع الأمني. عندما كنا نسأل اللاجئين ما الذي يحول دون عودتهم، بعضهم كان يخشى من التجنيد الإلزامي في سورية، وبعضهم كان يخشى من المحاسبة من قبل النظام القائم في ذلك الوقت".
وتابع: "اليوم هذا الأمر لم يعد موجودا، وبالتالي من الناحية الأمنية والخوف على النفس، أنا أعتقد أنه إن لم يكن انتهى، فقد زال بشكل كبير".
وأكد الفراية أن "عودة السوريين إلى بلادهم، كانت ولا تزال مفتوحة في أي وقت"، مشيرا إلى أن "الأردن يسهّل حركتهم بالتنسيق مع المعارضة المسلحة الموجودة على الطرف الآخر من المعبر" في إشارة الى معبر جابر-نصيب الحدودي بين البلدين.
وأضاف أن "هناك حافلات ستكون (غدا) الثلاثاء (جاهزة) لنقل السوريين الراغبين في العودة إلى بلدهم، سواء كانوا زوارا مقيمين أو لاجئين، وسيكون هناك شركات نقل بالتنسيق مع شركات نقل أخرى بالطرف السوري، لاستقبالهم على معبر نصيب".
ولفت إلى أن "المعارضة المسلحة هي التي تسيطر على أجزاء من الطرف الآخر من الحدود"، مشيرا إلى "وجود تنسيق بما يحتاجه الأردن".
وأشار الوزير إلى عودة نحو 500 شخص إلى سورية، الإثنين، "وليس جميعهم من اللاجئين".
وعدّ الفراية أن "ما يحدث في سورية، اليوم نهاية مأساة وأعوام من المعاناة".
وللأردن حدود برية مع سورية، تمتد على 375 كيلومترا. وتقول عمان إنها تستضيف أكثر من 1,3 مليون لاجئ سورية، منذ اندلاع النزاع في عام 2011، ووفقا للأمم المتحدة، هناك نحو 680 ألف لاجئ سوري مسجلين في الأردن.