memantin iskustva oogvitaminer.site memantin wikipedia">
أصداء- إسراء غوراني- شغف المواطن عماد هواش "أبو محمود" بصناعة الصابون التقليدي دفعه لتحويل منزله الكائن في مدينة نابلس لمعمل للصابون، كما تميز بصناعته صابون الغار الحلبي إلى جانب صابون زيت الزيتون في خطوة منه لإعادة إحياء هذه الصناعات التقليدية التي اعتبرت جزءا أساسيا من تراث واقتصاد مدينة نابلس ومدينة حلب السورية.
خلال لقائنا به حدثنا أبو محمود عن أسباب إقباله على صناعة الصابون والتي تمثلت بداية في حبه لهذه الصناعة التقليدية ورغبته بالمحافظة عليها، فهي تعتبر جزءا أصيلا من تراث مدينة نابلس التي اشتهرت بصناعة صابون زيت الزيتون لدرجة أنه بات يعرف بـ"النابلسي" ولكن هذه الصناعة قلت مع مرور الوقت، فبعد أن كانت المدينة تحتوي على عشرات "الصبانات" لا تحتوي اليوم سوى على عدد قليل جدا منها.
كما ارتأى هواش بالتعاون مع زوجته أن يعمل في صناعة صابون الغار ويحييها إلى جانب صناعة صابون زيت الزيتون وهو الصابون الذي تشتهر به مدينة حلب السورية.
ويقول إنه يصنع الصابون وفقا لمعايير الجودة فيختار أجود أنواع زيت الزيتون وزيت الغار ويستخدم المواد الكيميائية القاعدية بنسب محددة بحيث لا تؤثر على صحة الجلد، مضيفا: "الصابون الذي نصنعه في حال لامس العينين لا يتسبب بتهيجها خلافا للأنواع الأخرى من الصابون التي تستخدم فيها المواد القاعدية بشكل زائد".
كما يعمل هواش على صناعة الصابون من الألف إلى الياء بشكل يدوي دون استخدام أي نوع من الآلات، فيمزج المكونات يدويا ويصبها في قالب خاص، وفي اليوم التالي يعمل على تقطيعها وتشكيلها يدويا لتكتسب شكلها النهائي.
يحدثنا أبو محمود وهو منهمك في تهذيب شكل قطع الصابون بين يديه بأن لكل قطعة حكاية ومعزة خاصة لديه، حيث يعمل على تشكيلها بعناية فائقة ويعطيها حجما كبيرا من الاهتمام حتى تصل إلى يد المستهلك بجودة عالية.
هواش الذي يعمل في هذا المجال منذ عامين فقط شغوف بالصناعات والأشغال اليدوية التقليدية بكافة أنواعها وخاصة التي تشتهر بها مدينة نابلس، فإلى جانب صناعة الصابون يتقن صناعة الحلويات الشرقية النابلسية لأسرته بمهارة عالية مثل التمرية، والكنافة، والكلاج، شغفه هذا دفعه لإعداد الكثير من الفيديوهات التعليمية لصناعة الأنواع المختلفة من الحلويات بشكلها الصحيح وذلك من خلال قناته على اليوتيوب.
ومن اللافت أن العمل الأساسي لهواش البالغ من العمر 56 عاما قبل عمله في صناعة الصابون كان في مجال الاتصالات وهو صاحب أحد أقدم محلات الاتصالات في نابلس قبل أكثر من 25 عاما، كما أنه مهتم بالتكنولجيا ويتابع آخر المستجدات في هذا المجال، ويواكب الثورة التكنولوجية وثورة الإعلام الاجتماعي، وهو من أوائل من أدخلوا شبكة الانترنت إلى منازلهم في نابلس.
وعن سر جودة ونجاح منتج الصابون الذي يصنعه في منزله أكد أن هناك عدة عوامل لذلك منها استخدام آلة حاسبة متخصصة لحساب نسب المواد والمكونات الداخلة في صناعة الصابون، ومتابعته مع المختصين في صناعة صابون الغار في سوريا، بالإضافة إلى حب العمل وإدخال أساليب مبتكرة جديدة في صناعته.
وأضاف أن كل ذلك جعل منتجه يحصل على شهادة الجودة من جامعة النجاح ومن وزارة الاقتصاد، وزيادة الطلب على منتجه من خلال صفحته على الفيسبوك.
وتتمثل الصعوبات التي تواجهه بالتسويق، فهو يعتمد في ذلك على المعارض التي يشارك فيها في مختلف المدن الفلسطينية فقط ولا يوجد جهة تتبنى تسويق منتجه، وتطرق إلى أهم العقبات التي تواجهه في تسويق منتجه خارج فلسطين والتي تتمثل في الكلفة المرتفعة للمشاركة في المعارض الخارجية، منوها إلى أنه لم يتمكن قبل أشهر من المشاركة في أحد المعارض التي أقيمت في دبي بسبب التكلفة الباهظة، علما أنه سيقوم بعد أيام بالمشاركة في معرض بالعاصمة الأردنية عمان وهو أول معرض خارجي يشارك فيه.
ويسعى لتوريث صناعة الصابون لأبنائه من بعده للمحافظة على هذا التراث، وهو أب لتوأم من البنات، وتوأم من الذكور يعملون على مساعدة في هذه الصناعة ويجدون المتعة في التعاون معه.