الرئيسية / مقالات
تحليل سياسي لخطاب الرئيس في الأمم المتحدة ..
تاريخ النشر: الأحد 25/09/2016 21:53
تحليل سياسي لخطاب الرئيس في الأمم المتحدة ..
تحليل سياسي لخطاب الرئيس في الأمم المتحدة ..
كتب نمر العايدي
على العالم أجمع أن يعيد قراءة وسماع ما قاله الرئيس في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في يوم 22/9/2016.لا بسبب صياغة الخطاب المؤثرة والبليغه ، بل في محتوى نص الخطاب والذي فيه من التحذير والخوف على المستقبل الذي يبدوا أنه يتجه الى واقع أكثر سواداً وظلمه مما هوعليه في الوقت الراهن .

ما بين السطور وعلى ظهرها قال الرئيس أنه إذا إستمر الوضع وزاد القتل والتعذيب وإستمرار مصادرة الأراضي وحرمان الفلسطينيين من حرية التنقل والوصول الى أماكن العبادة بحريه مطلقه وبدون حواجز وتحديد السن لمن يدخل الى القدس لزيارة المقدسات الإسلامية والمسيحية .

على العالم أن لا يغمض عينيه ويسد أذنيه إرضاءاً لدولة الإحتلال على حساب الشعب الفلسطيني الذي قدم كل ما بوسعه ليحل السلام في أرض السلام وتنعم شعوب المنطقة والعالم بالهدوء والاستقرار ،لإن عكس ذلك سيجلب الخراب والدمار على الجميع بدون إستثناء . من إعتقد في يوما ما أن (رجليه ليست بالفقلقه ) ،وصل اليها الإرهاب للأسف في عقر دورهم وأصبحت حياة مواطنيهم عرضه للقتل والحرق ،بسبب هذه الحروب الدائره في منطقة الشرق الأوسط وعلى رأسها القضية الفلسطينية ،التي رغم التحذير المتكرر من القيادة الفلسطينية لم تلقى آذاناً صاغيه وعقول متفتحه وصدور رحبه لتتلقف الحاله التيإذا إستمرت ستحرق الأخضر واليابس على الجميع .

الفقر والبؤس والاحباط وفقدان الأمل لن ولم يأتي بالخير على البشرية ، بل ستزداد أسباب التطرف لدى جماعات القتل والإرهاب ، والتي أصبح الإنضمام اليها يزداد يوماً بعد يوم ، بل أكثر من ذلك نرى الطرق الوحشيه والهمجيه في قتل البشر والتلذذ في إنهاء حياتهم بالحرق والذبح والشنق والإستمتاع في كيفية إطلاق النار عليهم .

يقول الرئيس أنه لم يعد هناك متسعاً من الوقت ليظل العالم يعمل بوتيرته التقليدية الممله والبطيئه ، لإن تسارع الأمور وتغول الإرهاب على الجميع ، ستأتي لحظه على العالم يندم فيها لإنه لم يستمع الى لغة العقل ولغة السلام من رجل السلام ،الذي قال للعالم بأسره أن الغد لن يكون مشرقاً وأن ينابيع الإرهارب ستكثر فيها المياة الأسنه بدل الماء العذب الزلال، وأن هواء المنطقة والعالم سيكون مغبراً وفيه رائحة الدم والحقد والكراهيه الدينية والعرقية والتي مؤكداً ان الجميع رغماً عنه سيستنشق منها ويصاب بالشلل والمرض العضوي والنفسي .
 
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017