الصندوق السعودي للتنمية والأونروا يفتتحان المركز الصحي الجديد التابع للأونروا في مخيم عقبة جبر
أريحا
الضفة الغربية
احتفلت اليوم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى الأونروا اليوم بافتتاح المركز الصحي الجديد التابع لها في مخيم عقبة الجبر الواقع في غور الأردن في الضفة الغربية.
حضر حفل الافتتاح مدير عمليات الأونروا في الضفة الغربية، السيد سكوت أندرسون ومسؤول العلاقات الخارجية والمشاريع في الأونروا، السيد منير منه، إضافة إلى طاقم برنامج الصحة في الأونروا وممثلي المجتمع المحلي.
تحدث في حفل الافتتاح مدير عمليات الأونروا في الضفة الغربية، السيد أندرسون قائلا:" ان هذا المركز الصحي الجديد سيساعد الأونروا على تلبية الاحتياجات الصحية للاجئي فلسطين في مخيم عقبة الجبر ضمن بيئة آمنة وواسعة يمكن الوصول اليها. ولابد هنا من التعبير عن امتناننا للمملكة العربية السعودية على تبرعهم السخي الذي سيعمل بشكل واضح على تحسين نوعية الرعاية التي تقدمها الأونروا في مخيم عقبة الجبر".
إن التبرع السخي المقدم من المملكة العربية السعودية بقيمة 1,900,000 دولار امريكي من خلال الصندوق السعودي للتنمية سمح للأونروا ببناء المركز الصحي الجديد. تقدر مساحة المركز الصحي بحوالي 1,900 متر مربع ،حيث يضم المركز ثلاث أقسام لصحة العائلة بحيث يتكون كل قسم من غرف لتنظيم الأسرة وغرف لرعاية النساء في مراحل ما قبل الولادة وغرف للأم والطفل وغرف لرعاية المرضى المصابين بالأمراض غير المعدية. ويشمل المركز إضافة لذلك على وحدة رعاية الاسنان وخدمات المختبرات وغرفة الأشعة ووحدة العلاج الطبيعي وغرفة الارشاد النفسي. سوف يخدم مركز عقبة الجبر الجديد ما يقارب 14,600 منتفع يقيمون في مخيم عقبة الجبر للاجئين والمنطقة المحيطة بالمخيم.
علق مسؤول العلاقات الخارجية والمشاريع في الأونروا، السيد منير منه على حفل الافتتاح قائلا:" إن هذا المشروع يمثل تطور جديد في مجال التعاون طويل الأمد ما بين المملكة العربية السعودية والأونروا في مجال المشاريع في الضفة الغربية، كما أن هذا المركز هو دليل آخر على عمق طبيعة تعاوننا مع المملكة العربية السعودية ونطاقه الواسع. ومن هذا المنطلق نعبر عن تقديرنا الخاص للدور الذي لعبه الصندوق السعودي للتنمية في إيصال المساعدة السعودية .إن الشراكة ما بين الأونروا والصندوق هي شراكة لا يمكن تثمينها".
حتي هذا اليوم ساهمت المملكة العربية السعودية بما يزيد عن 500 مليون دولار امريكي للأونروا. ففي خلال السنوات الثلاث الماضية أصبحت المملكة السعودية ثالث أكبر داعم للأونروا. كما أنها عضو ذا قيمة في اللجنة الاستشارية للأونروا والتي تقدم الاستشارة والمساعدة للمفوض العام في تنفيذ أهداف الأونروا منذ 2005.
معلومات عامة:
تواجه الأونروا طلبا متزايدا على خدماتها بسبب زيادة عدد لاجئي فلسطين المسجلين ودرجة هشاشة الأوضاع التي يعيشونها وفقرهم المتفاقم. ويتم تمويل الأونروا بشكل كامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية فيما لم يقم الدعم المالي بمواكبة مستوى النمو في الاحتياجات. ونتيجة لذلك فإن الموازنة البرامجية للأونروا، والتي تعمل على دعم تقديم الخدمات الرئيسة، تعاني من عجز كبير. وتدعو الأونروا كافة الدول الأعضاء إلى العمل بشكل جماعي وبذل كافة الجهود الممكنة لتمويل موازنة الوكالة بالكامل. ويتم تمويل برامج الأونروا الطارئة والمشروعات الرئيسة، والتي تعاني أيضا من عجز كبير، عبر بوابات تمويل منفصلة.
تأسست الأونروا كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي خمسة ملايين لاجئ من فلسطين مسجلين لديها. وتقتضي مهمتها بتقديم المساعدة للاجئي فلسطين في الأردن وسورية ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل ودائم لمحنتهم. وتشتمل خدمات الأونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.