أفاد تقرير صادر عن وزارة التربية والتعليم العالي أن حوالي (13163) طالباً/ة و 1001 معلماً/ة وموظفاً/ة قد تعرضوا إلى اعتداءات من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي حيث تنوعت ما بين استشهاد وجرح واعتقال واحتجاز وإقامة جبرية وحرمان من الوصول الآمن إلى المدارس وغيرها من الممارسات القمعية.
وبين التقرير الذي أعدته الإدارة العامة للمتابعة الميدانية خلال الفترة (1/6-1/10/2016) أن الأسرة التربوية خسرت 8 من أبنائها شهداء من بينهم طالبة ومعلم.
وكشف التقرير عن تعرض 79 مدرسة لاعتداء واحد على الأقل من حيث الاقتحامات وإطلاق الرصاص وإلحاق الخسائر المادية وغيرها.
وأظهر التقرير أن عدد المعتقلين من الطلبة بلغ 48 و 7 معلمين و 3 موظفين، بالإضافة إلى اختطاف 3 طلاب من قبل المستوطنين وجرح 568 منهم بينهم 327 طالباً و 241 طالبة وجرح 33 معلماً وموظفاً، واحتجاز 402 طالبا و 80 طالبة و 81 من المعلمين والموظفين.
أما بخصوص الوصول الآمن فقد تم تأخير 195 معلماً ومعلمة و 142 من الطلبة بسبب الحواجز العسكرية الاحتلالية.
وأشار التقرير إلى أن عدد المدارس التي تعطل فيها الدوام جزئياً بلغ 10 مدارس، أما التي تعطل الدوام فيها كلياً فبلغ مدرسة واحدة.
وفيما يتعلق بإخطارات الهدم والوقف عن العمل، لفتت الوزارة إلى قيام قوات الاحتلال بتسليم أمر هدم لمدرسة بنات زيف الأساسية في يطا، وتسليم أمر إزالة للمظلة الموجودة في ساحة مدرسة جبل المكبر الأساسية المختلطة في القدس، كما قامت بمصادرة سياج لإكمال بناء مدرسة المجاز الأساسية المختلطة في يطا وهدم الصف الثالث في مدرسة أبو نوار الأساسية المختلطة بضواحي القدس.
وحول الهدر التعليمي أشار التقرير إلى أن إجراءات الاحتلال من خلال إغلاق الحواجز وإغلاق المناطق بأوامر عسكرية واقتحام المدارس وإطلاق الرصاص والقنابل المسيلة للدموع والصوتية أدى هذا كله إلى ضياع وهدر (333) حصة تعليمية.
وجددت الوزارة دعوتها لكافة المؤسسات والمنظمات الحقوقية الدولية والإنسانية إلى التدخل العاجل من أجل لجم هذه الممارسات ووضع حد للانتهاكات المتواصلة بحق القطاع التعليمي.
وأعربت الوزارة عن استنكارها وتنديدها بهذه الانتهاكات التي تعد خرقاً صريحاً للحق في التعليم، وضرباً لكافة المواثيق والقوانين والأعراف.
وأكدت الوزارة أنه وعلى الرغم من هذه الممارسات والانتهاكات المتواصلة إلا أنها ستمضي قدماً من أجل حماية التعليم، والدفاع عن الأطفال والطلبة والعاملين في السلك التربوي، وضمان وصول جميع الطلبة إلى مدارسهم بشكل آمن.