نابلس- أصداء- نظمت جمعية مدرسة الأمهات بنابلس، اليوم الأربعاء، ندوة حوارية ضمن حملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد النساء، من أجل مناقشة الانتهاكات التي تتعرض لها النساء العاملات في المستوطنات.
وحضر اللقاء رئيس مجلس الاستشاري للجمعية ماجدة المصري، ومستشار وزير التنمية الاجتماعية أيمن صوالحة، ومن وزارة العمل فريال سعد، وعدد من النساء العاملات في المستوطنات الإسرائيلية.
وتحدثت المصري عن حملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد النساء، والذي يهدف إلى حشد رأي عالمي ضد العنف تجاه المرأة، كما يهدف إلى رفع مستوى الوعي لدى النساء وخصوصاً العاملات في المستوطنات.
وأشارت أن هناك زيادة كبيرة جداً في نسبة العاملات وخاصة في المستوطنات الإسرائيلية، مؤكدة أنه حتى الآن لم تتوفر أي إحصائيات دقيقة حول الموضوع نظراً لعدم افصاح العاملات عن ذلك واعتبار العمل بالمستوطنات وصمة.
وأكدت المصري على ضرورة أثارت الموضوع ومعالجته من قبل الجهات ذات الاختصاص، ووضع خطة قانونية تحد من الزيادة الكبيرة.
كما طالبت المؤسسات والنقابات العمالية بأن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه الموضوع، من خلال تطبيق القانون وفرض عقوبات على السماسرة. كما تحدثت عن خطورة ما تتعرض له النساء من تحرشات أو عنف من قبل أصحاب العمل.
واستعرض أيمن صوالحة مستشار وزير التنمية الاجتماعية البرامج التي تقوم بها الوزارة من أجل الحد من العنف ضد النساء، وضمان حقوقهن الاجتماعية والعملية.
كما أكد أن الوزارة تسعى لتعزيز وتمكين المرأة الفلسطينية وحمايتهن من العنف، مشيراً أن المناطق المهمشة هي المناطق التي تزاد فيها نسبة النساء العاملات في المستوطنات.
في نفس السياق، تحدثت فريال سعد من دائرة التفتيش بوزارة العمل عن حقوق تلك النساء، مؤكدة ضرورة أن تلجئ كل عاملة لنقابة حتى تدافع عن حقوقها الكاملة.
وطالبت بضرورة تنمية المجتمع والنهوض بواقع المرأة الفلسطينية والدفاع عن حقوقها الاجتماعية والوظيفية، كالحصول على إجازات أو حصولهن على الحق الأدنى للأجور.
وفي نهاية الندوة، تحدث العديد من النساء وطالبات الجامعات والتي يعملن في المستوطنات الاسرائيلة عن تجربتهم القاسية، وحاجتهن للذهاب لمستوطنات من أجل توفير لقمة عيش لهن ولعائلاتهن.
وتحدثن عن الانتهاكات التي يتعرضن لها من قبل أصحاب العمل كالتحرش الجنسي وعدم منحهن إجازات مرضية او تأمين صحي.
من جهتها قالت نائلة الشولي منسقة مشروع "تمكين النساء العاملات في المستوطنات اقتصاديا، أن المشروع يعمل على تحقيق مجموعة من الأهداف من خلال توفير فرص عمل لعدد من النساء العاملات في المستوطنات بمشاريع صغيرة تغنيهن عن العمل في المستوطنات، بالإضافة إلى إظهار الآثار المترتبة على عملهن داخل المستوطنات، وتنفيذ حملات ضغط ومناصرة من أجل توفير فرص عمل للنساء والحد من ظاهرة عملهن داخل المستوطنات.
وأشارت إلى أن هذا المشروع يعتبر مشروعا نوعيا ولأول مرة يتم العمل عليه، وتشير الدراسات التي أجرتها الجمعية في شهر نيسان من العام الحالي إلى وجود مشاكل كبيرة عند العاملات، وأن المعاناة تبدأ منذ لحظة خروجها للعمل في ساعات الفجر وحتى لحظة عودتها في وقت متأخر، وخلال ساعات العمل يتم التعرض لانتهاكات عديدة، بالإضافة إلى التفتيش على الحواجز.
ونوهت منسقة المشروع إلى أن هناك ازدياد ملحوظ في نسبة النساء العاملات في المستوطنات ولا يقتصر ذلك على النساء في المناطق القريبة من المستوطنات بل شملت مناطق أبعد وأوسع من ذلك.
