الرئيسية / مقالات
مفارقه بين قراري مجلس الأمن 446 و2334 حول وقف الإستيطان...
تاريخ النشر: الأربعاء 28/12/2016 11:31
مفارقه بين قراري مجلس الأمن 446 و2334 حول وقف الإستيطان...
مفارقه بين قراري مجلس الأمن 446 و2334 حول وقف الإستيطان...

كتب نمر العايدي

 لم تجري إسرائيل إي تغيير يذكر على الأراضي التي إحتلتها إسرائيل من الأراضي الفلسطينية بعد عام 1967 .إلا في عام 1970 وكانت أول مستوطنة أنشأت في الخليل بأمر من زير الدفاع الأسرائيلي موشية ديان ،وكان تحت بند أوامر عسكرية تفادياً لردة فعل المجتمع الدولي ،والذي يعارض إجراء أي تغيير يذكر على أي أرض تحتل بالقوة .

ظلت إسرائيل تتحايل على العالم وأن التغيير الذي يحدث هو بناء معسكرات مؤقتة للجيش ،ليكتشف العالم أن هناك مشروع كبير للبدء في بناء مستعمرات مدنية  وهو الذي يتعارض بالمطلق مع إتفاقية جنيف الرابعة .
في سنة 1979 تقدم المندوب الأردني في مجلس الأمن بمشروع قرار لوقف الأستيطان وحصل على 14 صوتاً مع وإمتنعت أمريكا عن التصويت وكانت أهم ما جاء بالقرار (قرر المجلس أن سياسة إسرائيل وممارساتها في إقامة المستوطنات في الأراضي الفلسطينية والأراضي المحتلة عام 1967 ليس لها شرعية قانونية وتشكل عقبة أمام تحقيق سلام شامل وعادل ودائم في الشرق الأوسط ).
من أجل ذلك قامت إسرائيل بتحويل صفة الأراضي المحتلة الى أراضي متنازع عليها ،وقامت بهجمه إستيطانيه لا مثيل لها في العالم وكان هذا تحت نظر العالم وكأن الأمر لا يعنيه من قريب أو بعيد .
ظلت إسرائيل تدير ظهرها للعالم غير آبه بحقوق الشعب الفلسطيني وبالمجتمع الدولي حتى بعد أن وقعت إتفاقية  ـ أوسلوا الشهيره، والتي كان يجب على إسرائيل أن تتوقف على إثرها عن أي أعمال بناء في أراضي الدولة الفلسطينية وتزيل ما أقامته.
ظل الحال بين الفلسطينيين والإسرائليين في صراع دائم حول عدم التزام إسرائيل في الإنسحاب من الأراضي التي إحتلها بعد 4/6/1967 .وإعلان الدولة عام 1999 .والذي تنكرت له إسرائيل ولم يقف العالم مع الفلسطينيين في نيل دولتهم العتيدة .
الأمور تغيرت بشكل جذري بعد عام 1994 .لأن العالم إعترف بمنظمة التحرير ممثل شرعي ووحيد ووقع معها إتفاقية سلام بموجبها تكون المنظمة مسؤوله عن الأراضي الفسطينية والتي بالقانون والشرعيه الدولية مسؤوله عنها .
لذلك أهمية القرار  2334 جاء ليضع حداً للغطرسه الإسرائيلية ويبن للعالم أن التعاطف مع الشعب الفلسطيني يجب أن يكون ،لأنه لا يعقل أن يظل شعباً تحت الإحتلال في القرن الواحد والعشرين ،وتسلب أراضية وتصادر بقوة السلاح وتهدد العالم .
على دولة  الإحتلال أن تدرك أن الزمن قد تغير لصالح الشعب الفلسطيني ،وأن العالم أدرك أن العنف والإرهارب الذي يسود العالم سببه تعاطف العالم ووقوفه مع الباطل ضد الحق ،وآن الآوان أن يقف العالم مع الحق ضد الباطل ،لكي تنعم شعوب العالم بالمحبة والسلام عندما يحل السلام في أرض السلام .
 
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017