الرئيسية / الأخبار / أخبار اسرائيلية
هل قرر "الكابنيت" فتح قناة تفاوضية لإبرام صفقة تبادل جديدة؟
تاريخ النشر: الأثنين 02/01/2017 10:25
هل قرر "الكابنيت" فتح قناة تفاوضية لإبرام صفقة تبادل جديدة؟
هل قرر "الكابنيت" فتح قناة تفاوضية لإبرام صفقة تبادل جديدة؟

 غزة – 

أجمع محللون وكتاب ومتابعون للشأن العبري، على أن الكابينت  يحاول فتح قناة تفاوضية مع حماس من خلال طرف ثالث، لبحث صفقة تبادل جديدة للأسرى، لاستعادة جنوده الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية في غزة.

وأوضح المتحدثون لـ"المركز الفلسطيني للإعلام"،  أن القرارت المعلنة التي خرجت عن الاجتماع الأخير للمجلس الوزاري المصغر، تشير إلى أنها تخفي قرارات أخرى لم يلعن عنها.

حقيقة الاجتماع

وقال المتابع للشأن الاسرائيلي أيمن الرفاتي لـ"المركز" إنّ قرارات "الكابينت" ليست ذات جدوى حيث تم تجريبها سابقا.

ووافق الأسير المحرر والمتابع للشأن الاسرائيلي محمود مرداوي، سابقه الرفاتي بالرأي قائلاً: "جلسة الكابنيت التي عُقدت لمناقشة موضوع الجنود المأسورين في غزة كل ما صدر عنها كان قد طُبق ونُشر من قبل، ولا يُعقل أن الكابنيت تداعى واجتمع من أجل ذلك فقط".

الأمر الذي أكّده رأي الأكاديمي والمختص بالشأن الاسرائيلي، عدنان أبو عامر، بقوله لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" أنّ "كل ما يفكر به الاحتلال من خيارات لن يقف حائلاً أمام إصرار "حماس" عن إبرام صفقة تبادل".

وكان الكابنيت، قد أكّد خلال اجتماعه، أمس، على حقيقة جنوده في غزة هم أشلاء وأنّ الأحياء هم فقط ما وصفهم بالمواطنين الذين وقعوا في يد "حماس" بعد الحرب، فيما قرر إعادة كل محرري "وفاء الأحرار" إلى السجن، وزيادة التضييق والضغط على أسرى حماس، وممارسة ضغوط مباشرة على عوائل أعضاء في كتائب القسام، ورفض إرجاع أي جثمان لمنفذي عمليات انتفاضة القدس الشهداء، من بعد اليوم.

اتجاهين مختلفين

ويؤكد المحرر مرداوي مجدداً، أنّ جدول أعمال الكابنيت، لم يكن مقتصراً على معاقبة الأسرى واحتجاز جثامين الشهداء، وقال: "هذه أدوات مستخدمة ووسائل مطبقة فشلت فلا يمكن أن تكون صالحة لإعادة الجنود"، مؤكّداً أنّ الكابنيت قطعاً ناقش أموراً أخرى أقدر على تحريك هذا الملف في كلا المسارين.

فيما توقع المحلل السياسي حسام الدجني، في حديثه لمراسنا، أنّ يكون الكابنيت قد اتخذ قرارين باتجاهين مختلفين، الأول موجه لليمين الصهيوني بأنه لن نسلم جثامين شهداء حماس ما لم تسلم حماس الجنود لديها، في محاولة أيضاً لاستفزاز حماس لتقديم معلومات صريحة وواضحة حول صحة الجنود.

والقرار الثاني –حسب الدجني- وهو الموافقة على فتح قناة تفاوض مع حماس من خلال طرف ثالث.

وبثت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة "حماس"، أول أمس، وعشية عقد جلسة الكابنيت، مقطعين فيديو مصورين يظهرا احتفال الجندي الأسير لديها "أرون شاؤول" بعيد ميلاده الثالث والعشرين، الأمر الذي اعتقد من خلاله المراقبون أنّه سيؤثر حتماً على قرارات المجلس الوزاري الصهيوني، حيث استثمر القسام الوقت المناسب لبث هذه المقاطع.

ولقيت هذه الفيديوهات، صدى واسعًا في أوساط المجتمع الصهيوني الذي مُنع من قبل الرقيب العسكري بحكومة الاحتلال من تداوله عبر صفحاتهم الخاصة، وعلى الرغم من منع الرقابة العسكرية لتداول هذه الفيديوهات، إلا أن وقعها كان شديدًا على كل من شاهدها منهم، وما هي إلا دقائق حتى تفاعل مئات الصهاينة معها وشنوًا هجومًا شديدًا على حكومتهم.

وعلق عشرات الصهاينة على الفيديوهات بالتهجم على حكومة الاحتلال بزعامة “بنيامين نتنياهو” واتهمها بالعجز وقلة الحيلة والكذب فيما يتعلق بجهود إطلاق سراح جنود جيش الاحتلال الأسرى لدى المقاومة في غزة منذ 3 أعوام.


 المركز الفلسطيني للإعلام
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017