تدور أحداث الرواية التي تقع في 304 صفحة من القطع المتوسط، في مدينة فلورنسا الإيطالية، بأجواء سريالية، فتلج في عالم الخيالات والأحلام، متحررة من الحبكة التقليدية، وتعد الرواية مثيرة وقوية السبك والشخصيات والأحداث.

وتدور الرواية حول الشخصيات وتحاكيها ولا تركض نحو النهاية، فيها عالم متناقض وشخصيات بأقنعة متعددة، وبيوت مفككة وأسر متهالكة، وشبان يبحثون عن ذواتهم في ضياع فردي وجمعي، وتناقش الرواية وفق الكاتب الجبيعتي الآخر البارز الاحتلال الإسرائيلي الغاصب، أما المسلكيات الغريبة وفق مسطرة الواقع، فهي نوع من التمرّد لإثبات الذات ولرفض "قوانين" الآخر الظالمة.

ويسجّل للرواية اهتمامها بموضوع أثر الطلاق على الأسرة، وفداحة الانتحار الذي قد يقود إليه التفكك الأسري وخيبة الأمل.

ويقول الكاتب الجبيعتي عن روايته بانها رواية التّشظي الإنساني في عالم متشظٍّ، يطحن ذاتية إنسانه، ليبقيها عرضة للهلوسات والوساوس والعدمية، وفيها قدر كبير من العلم وعلم النفس والفلسفة والاجتماع، وهي تعكس مأزق الإنسان المعاصر

والكاتب الجبيعتي يبلغ من العمر " 24 عاما ً " من طولكرم، وحاصل على شهادة البكالوريوس في اللغة العربية من جامعة بيرزيت، وروايته الجديدة " رجل واحد لأكثر من موت " تعد الرواية الثانية له، حيث أصدر روايته الأولى في العام 2016 بعنوان " المهزلة ــ وجوه رام الله الغريبة " عن المكتبة الشعبية ناشرون في نابلس.