memantin iskustva oogvitaminer.site memantin wikipedia"> memantin iskustva oogvitaminer.site memantin wikipedia">
أصداء- إكرام عودة- أمامك تماماً في مطعم فلافل "أبو خليل" بمدينة رام الله علقت على حائط المطعم لوحة تحمل عبارة "ساهموا معنا حتى يكون الطعام مجانيا لمن لا يستطيع دفع ثمنه"، لوحة تحمل قصاصات ورقية كتبت عليها أرقام مختلفة تدفع رواد المطعم للتساؤل حول هذه اللوحة التي تجسد حملة خيرية أطلقتها مؤسسة "سوا" وبالتعاون مع مؤسسات تقدم السلع الأساسية للمواطنين من بينها مطعم "أبو خليل" للفلافل بمدينة رام الله.
يقول الشاب خليل عوض ابن صاحب المطعم (26 عاما)، إن الفكرة تتمحور حول مبادرة خيرية أطلقتها مؤسسة سوا وبدأت فيها مع أكثر من جهة، حيث عرضت المؤسسة على المطعم المشاركة فيها، والتي لم يتردد المطعم في أن يكون جزءاً منها.
ويضيف: "الفكرة تكمن حول قيام زبائن المطعم القادرين مادياً بالتبرع بمبلغ معين، يقومون بكتابته على قصاصة من الورقة ومن ثم يعلقه على اللوحة، حتى يتمكن أي شخص غير قادر على دفع ثمن طعامه بالتقاط ورقة تحمل المبلغ الذي يحتاجه لقاء وجبته، ويعطيه لصاحب المطعم بدلاً من النقود".
الفكرة تحاكي روح البذل والعطاء والتبرع التي يتحلى بها أكثرية مواطني البلد، لا سيما وأن الكثير من المواطنين يحبون فعل الخير ويقبلون عليه إلا أن البعض يحتار في كيفية تقديم المساعدة، ومن هنا تمثل هذه المبادرة خطوة لمساعدة هؤلاء الناس على العطاء والبذل.
يشير الشاب عوض إلى أن فكرة المبادرة ما زالت حديثة في مطعمهم فقد شارك المطعم في هذه المبادرة منذ حوالي أسبوعين تقريباً، إلا أن الفكرة لاقت استحسانا كبيرا من المواطنين، مضيفا: "رغم كون اللوحة الخاصة بالمبادرة علقت حديثاً إلا أن هناك إقبالا كبيرا من أهل الخير على التبرع، حيث أصبحت اللوحة للآن تحمل أكثر من 130 ورقة تبرع بمبالغ مختلفة، مما يؤكد أن قلوب المواطنين عامرة بحب الخير، إلا أن إقبال المحتاجين على اللوحة ليس بكثير، نظراً ربما لوازع الخجل الذي قد يشعر به الشخص المحتاج".
بعد مرور شهر وحينما يلحظ صاحب المحل وجود أوراق تبرع كثيرة لم يتم استخدامها يقوم صاحب مطعم فلافل "أبو خليل" بالتبرع بالمبلغ لجهات بحاجة له.
يصف الشباب عوض تفاعل الناس مع الفكرة بالإيجابي، ويؤكد أن الخير موجود بالمواطنين، لا سيما وأن فكرة المبادرة جديدة، وكما أن ثقة الناس بالمكان الذي يحتضن المبادرة لها دور في مضاعفة نسبة المتبرعين.
من جانبه، أوضح مطلق المبادرة جلال خضر –المستشار القانوني ومدير تطوير مؤسسة سوا- أن فكرة المبادرة بدأت منذ أكثر من سنة، وكانت البداية مع أحد المخابز برام الله والذي تم اختياره نظرا لكونه يقدم الخبز للمحتاجين مجانا.
ويضيف: "لاحظت أن صاحب المخبز لا يأخذ ثمن الخبز من المحتاجين، لدرجة أنه أصبحت لديه معرفة بالأسر المحتاجة، ومن هنا طرأت فكرة توسيع نطاق التبرع بالمخبز حتى لا تكون على صاحب المخبز لوحده إنما إتاحة الفرصة لأشخاص آخرين للمساعدة، ووضعت لوحة شبيهة باللوحة الموجودة الآن بمطعم فلافل "أبو خليل".
ويتابع أنه في البداية كان الكثير من المتبرعين والقليل من المقبلين على اللوحة لتأخذ منها ربما بدافع الخجل، إلا أن الوضع تحسن لاحقاً، وإلى الآن تم توزيع ما يزيد على 25 ألف رغيف، مشيرا إلى أن هناك توجهات لتوسيع الفكرة أكثر.
كما أوضح خضر أن الفكرة موجودة في أكثر من بلد بأوروبا، وكذلك في مطعم بلبنان تحت عنوان "خربش على الحيط"، ومن هنا وجد الشعور بأن فلسطين أحوج بمثل هذه الفكرة، فهي فرصة لمنح أصحاب العطاء والخير للشعور بمتعة التبرع ومساعدة الغير، لا سيما وأن المبلغ سيذهب لمساعدة شخص هو لا يعرفه.
ويضيف: اختيار المكان المناسب هو الأهم بمثل هذه المبادرات، "حيث نسعى للتوجه لجهة تعتبر أهلاً للثقة، وإلا لن يتفاعل المواطنون ولن يتبرعوا، حيث أصبحنا بحاجة لآلية متطورة لدعم المحتاجين ومن هنا جاءت هذه المبادرة".
يذكر أن المبادرة انطلقت بمدينة رام الله وهناك نية لتوسيعها لأكثر من قطاع مثل الصيدليات، بالإضافة لإيصالها إلى العديد من المدن وخاصة بعد نجاح مبادرة المخبز ومطعم الفلافل.
أعلى النموذج
أسفل النموذج