الرئيسية / الأخبار / فلسطين
نابلس: الهلال الأحمر يعمل بأربع سيارات إسعاف فقط
تاريخ النشر: الأثنين 27/03/2017 09:19
نابلس: الهلال الأحمر يعمل بأربع سيارات إسعاف فقط
نابلس: الهلال الأحمر يعمل بأربع سيارات إسعاف فقط

 أصداء- مجد الحاج- "مساء ذلك اليوم، بينما أسير في أرجاء مدينة نابلس، أحاول التقاط أحد المارة لأوصله للمكان الذي يحتاج، أقف على جانب الطريق حتى يركب معي أحد الواقفين، ليقطع تركيزي اصطدام شاب يركب دراجة نارية بسيارتي، ولم أستطع سوى أن اتصل كالمعتاد على الهلال الأحمر الفلسطيني لـ أتفاجأ بردهم عدم وجود سيارة إسعاف شاغرة، وكانت الصدمة بالنسبة لي، وخطر ببالي أكثر من سؤال كيف سأنقذ حياته"، هكذا بدأ عميد حديثه مع الإعلامي عميد دويكات في برنامج "سمعهم صوتك" الذي يبث على راديو طريق المحبة، عن ما حصل في الخامس من شباط  لهذا العام.

ويكمل عميد حديثه "لم تكن هذه الحادثة الأولى، إذ أن قبل بضعة أشهر وقع حادث أمامي وعند اتصالي بالإسعاف جاء متأخر ما يقارب 8 دقائق، مشيرا إلى أن هذه مشكلة كبيرة في مدينة نابلس".

تساؤلات عدة تعتري أذهان المواطنين في مدينة نابلس، جراء وجود ثلاث سيارات إسعاف في المدينة بحسب قول المواطنين، إذ يعيش فيها ما يقارب 300 ألف نسمة، بالرغم من أن القوانين المعمول بها تتطلب وجود سيارة لكل 50 ألف نسمة.

مدير إسعاف جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني أحمد جبريل، يقول لـ"أصداء" إن الجمعية تعمل بثلاث سيارات إسعاف، وفي حالة الطوارئ يتم زيادة عددها حسب الحاجة لذلك، مضيفا أن زيادة عدد السكان والتمدد السكاني، ووعي الناس زاد من العبء على طواقم الإسعاف.

ويوضح جبريل أن جمعية الهلال الأحمر تعاني من نقص بالموارد المالية كباقي مؤسسات الوطن، علما أن جمعية الهلال أخذت على عاتقها جهاز الإسعاف والطوارئ بقرار من المجلس الوطني الفلسطيني، حيث أن تكلفة تشغيل سيارة الإسعاف 24 ساعة على مدار الشهر ما يقارب 30 ألف شيكل، مضيفا أن دخل سيارة الإسعاف لا يؤدي ربع التكلفة.

يتابع "في حال عدم تلبية احتياجات المواطنين بالشكل المطلوب فإن ذلك يؤدي إلى إشكاليات صحية، حيث أن المواطن تغيرت فكرته عن خدمات الإسعاف والطوارئ ومدى كفاءة ضباط الإسعاف في تقديم الخدمة الطبية الطارئة".

ويشير إلى أن جمعية الهلال الأحمر تعمل حاليا على تأهيل ضباط إسعاف في علوم الإسعاف، حتى يكونوا على كفاءة عالية في مجال الإسعاف والطوارئ، مضيفا " الوقت الزمني أهم ما في عملنا ولكن طبيعة المحافظة وأزمة السير الموجودة تؤثر على ذلك، حيث أن نقل حالة مرضية واحدة يحتاج إلى ما يقارب 50 دقيقة، بسبب الأزمة التي تشهدها المدينة".

يضيف جبريل "ضغط العمل يؤثر على ضباط الإسعاف، وهذا الضغط يؤثر على صحتهم، وكذلك على صحة المريض والخدمة المقدمة إليه".

ويطالب أحمد جبريل مؤسسات المجتمع المحلي في محافظة نابلس، العمل على إيجاد حلول من أجل زيادة عدد السيارات العاملة في المحافظة، قائلا " على الجميع تحمل مسؤولياته تجاه المحافظة، حتى نقوم بتقديم الخدمة المناسبة".

ويشدد جبريل على ضرورة وجود مركز إسعاف في المنطقة الغربية من مدينة نابلس، حتى تتم الاستجابة للحالات المرضية الطارئة بأسرع وقت ممكن، مشيرا إلى أن إدارة الفرع تسعى جاهدة مع الجهات المختصة من أجل توفير مكان في المنطقة الغربية من المحافظة، واضعا كل أمله في أن يتم ذلك بأسرع وقت ممكن.

 

رئيس الهيئة الإدارية في جمعية  الهلال الأحمر الفلسطيني الدكتور هلال تفاحة، يقول أن لدى الهلال الأحمر 4 سيارات إسعاف وليس ثلاث سيارات، ولكن هناك سيارتين إسعاف يعملن على مدار 24 ساعة، وهذا لا يكفي مدينة بحجم مدينة نابلس التي يبلغ عدد سكانها ما يقارب 300 ألف سنة، وحسب القوانين المعمول بها يجب أن يتوفر لكل 50 ألف نسمة سيارة واحدة.

ويضيف تفاحة "هناك تعاون مستمر بين مراكز الهلال الأحمر الفلسطيني في مختلف مناطق الضفة الغربية، وفي حال وجود حدث طارئ نستعين بسيارات إسعاف من منطقة أخرى".

ويتابع "قمنا بتقديم طلب للإدارة المركزية في رام الله، من أجل زيادة عدد سيارات الإسعاف، ونأمل بأن يلبى طلبنا بأسرع وقت ممكن"، مضيفا أن هناك وعود من قبل الجهات المختصة بإنشاء مركز إسعاف في المنطقة الغربية من مدينة نابلس للتخفيف من العبء القائم على طواقم الإسعاف.

ويشير تفاحة إلى أن هناك دراسة تقوم بها مراكز الهلال الأحمر، وهي أن تكون المراكز على GPS، لمعرفة مكان تواجد سيارات الإسعاف في مختلف المناطق، وفي حال وجود أي حدث في أي منطقة كان، يتم إخبار اقرب سيارة إسعاف للحدث والتوجه إليه مباشرة.

يختم هلال حديثه قائلا "من حق الناس أن تتكلم وتعبر عن رأيها، ونحن نحترم وجهات النظر مهما كانت، ولكن في المقابل من حقي أن أدافع وأن أبين دور طاقم الأطباء وسيارات الإسعاف في ممارسة عملهم على أكمل وجه وبكفاءة عالية.

أما مدير عام جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة نابلس خالد ناصر، يقول أن سيارات الإسعاف لا تطلب إلا للحالات الطارئة فقط، مثل الحوادث الأمنية وحوادث السير والحالات المرضية الطارئة.

ويضيف ناصر "هناك سيارات إسعاف تعمل تحت إدارة الهلال الأحمر مباشرة في الحالات الطارئة رغم أنها ليس تابعة لنا، حيث لدينا سيارة إسعاف في عقربا وأخرى في قبلان، وفي الحالات الطارئة الهلال الأحمر مكلف قانونيا بالإشراف على كافة سيارات الإسعاف الخاصة، التي تتبع للمؤسسات والجمعيات، إضافة إلى سيارات الإسعاف التابعة للخدمات الطبية العسكرية وذلك بتكليف من فخامة الرئيس محمود عباس أبو مازن".

ويتابع "هناك مشكلة تتعلق بالأزمة المرورية أكثر من مشكلة تتعلق بعدد السيارات، وبالتالي حجم المشكلة ليس في الضخامة من ناحية عدد سيارات الإسعاف، وإنما المشكلة يمكن أن تتفاقم من ناحية أزمة السير التي تمر بها المحافظة"، مشيرا أنه في حال وجود 20 سيارة إسعاف مع وجود ازمة سير ستبقى هناك مشكلة عالقة.

ويقول ناصر أنه تمت المناقشة مع عطوفة المحافظ اللواء اكرم الرجوب، ورئيس بلدية نابلس من أجل توفير مكان لإقامة مركز اسعاف غرب مدينة نابلس، حتى يخدم المنطقة الغربية بأكملها والقرى المجاورة لها.

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017