نابلس-إكرام عودة- لوحات تحمل ألواناً مختلفة تنوعت ما بين الأحمر والأبيض والأزرق والأخضر والرمادي والذهبي، بشكل يجذب الحضور للمكان ويدفعهم للتساؤل حول الأمر.   وكل ذلك في "معرض ألوان البيوتكنولوجي" ، والذي نظمته جمعية البيوتكنولوجي الطلابية بجامعة النجاح الوطنية ظهر الثلاثاء الموافق 28/ 3/ 2017، لتعريف الحضور من طلبة التخصص أو حتى مختلف الكليات في الجامعة بتخصص البيوتكنولوجي

تقول رنين برهم رئيسة جمعية البيوتكنولوجي الطلابية: " لاحظنا أن الكثير من الطلبة لا يعرفون شيئاً حول تخصصنا أو حتى  لديهم معلومات قليلة لا تفي التخصص حقه، لا سيما وأن هناك طلبة اختاروا دراسته وهم يجهلون طبيعته، ومن هنا طرأت فكرة إقامة معرض تعريفي  لطلبة الجامعة والمجتمع بشكل عام حول تخصص البيوتكنولوجي".

ويضم المعرض لوحات بألوان مختلفة  يمثل كل لون تخصصاً معيناً من ضمن تخصصات البيوتكنولوجي ، علاوة على مجسمات، ونباتات معدلة جينياً، وفواكه معدلة جينياً، لتعريف المجتمع بهذا التخصص، بحيث استغرق التحضير للمعرض ما يقارب شهراً كما تذكر برهم ، والذي من المقرر أن يستمر لمدة يومين من الساعة الثانية عشر ظهراً وحتى الثانية عصراً.

وتصف برهم التفاعل والإقبال على المعرض بالرائع، بحيث شهد المعرض زواراً كثر ذوي همة عالية وشغف للتعرف على التخصص عن كثب، مؤكدة كون المعرض سيتخلل  فقرات منوعة منها عرض أفلام وثائقية، ومسابقات علمية ستشهدها الأسابيع القادمة، والتي تهدف لتثقيف الطلبة بالعلوم بشكل عام.

وفي الحديث عن مخرجات المعرض، تؤكد رنين برهم أن الجمعية تسعى من خلال هذا المعرض لتوصيل فكرة للمجتمع، وهي أن تخصص البيوتكنولوجي لا يقتصر على لأحياء فقط، إنما هو عبارة عن تقانة حيوية ممكن أن تساعد في مختلف المجالات من الطب والزراعة والأحياء المائية .

اللون الأزرق " الماء والأحياء المائية بشكل عام"

من جانبها قالت ثناء سرحان، طالبة سنة ثانية من تخصص البيوتكنولوجي بجامعة النجاح الوطنية، أن الزاوية الزرقاء تتحدث حول استخدام التقانات الحيوية في البحار، فهي تجسد كيفية استخراج علاجات طبية من كائنات بحرية مثل مضادات الفيروسات التي تستخرج من سمك القرش،  علاوة على الطحالب الموجودة البحار والتي تستخدم في علاجات مختلفة، فهذه الزاوية تتحدث حول كيفية استخدام الكائنات البحرية للحصول على العلاجات والكريمات والمستحضرات من تلك الكائنات.

اللون الأخضر "الزراعة"

اما الطالبة سهر شريم، وهي في السنة الثالثة من تخصص البيوتكنولوجي، فتقول  أن هذه الزاوية تتحدث حول عملية تهجين النباتات،  والمساهمة في إنتاج محاصيل جديدة بجودة نوعية أفضل وحجم أكبر، علاوة على مناقشة جزئية الهندسة الوراثية، وزراعة الخلايا النباتية.

اللون الأصفر"التغذية"

وتقول الطالبة نور جمعة، طالبة سنة أولى من تخصص البيوتكنولوجي، أن هذه الزاوية  تعبر عن التغذية بشكل عام، وعن الأغذية المعدلة جينياً، بحيث تتحدث الزاوية حول  الكربوهيدرات ومصادرها وفوائدها ومضار الإكثار منها، وتركز حول ضرورة حصول الجسم على كميات معتدلة منها كونها ضرورية لإتمام العمليات الحيوية بجسم الإنسان مثل البطاطا، والخبز، والنشويات.

اللون الأبيض " الشركات المختصة بالجينات"

اما مرح خراز وهي طالبة سنة ثانية من ذات التخصص، فتقول أن هذه الزاوية تتحدث عن الأدوات الصناعية، والأدوية، والبلاستيك الحيوي، بحيث تضم الزاوية مجسمات  مختلفة، منها البلاستيك الحيوي الذي يصنع بالبيت من النشا، والماء، والألوان الصناعية، ومادة الجليسرين، بحيث يصنع البلاستيك الحيوي من مواد غير نفطية، لا تؤثر على التربة، ويتحلل بفترة بسيطة.

اللون الذهبي "النانو"

ويرى أحمد أقطم ، وهو طالب سنة رابعة من ذات التخصص،  أن اللون الذهبي يتحدث حول عنوانين وهما نانو بيوتكنولوجي، والمعلوماتية الحياتية، بحيث يدور المحور الأول حول استخدام تقنية النانو الصغيرة جداً، ومثال عليها جهاز فحص الحمل والذي يعتبر حساس بيولوجي، أما المعلوماتية الحياتية فهي تصف قواعد بيانات على الانترنت تحوي على تسلسل ال  DNA  لجميع الكائنات الحية التي تم اكتشافها.

اللون الأحمر"الصحة والطب"

وتسرد  تمارة عبد اللطيف، سنة ثالثة من تخصص البيوتكنولوجي إن هذه الزاوية تتحدث عن الصحة والمجال الطبي ولها تطبيقات عدة مثل الخلايا النخاعية والخلايا السرطانية، وجزئية تحضير اللقاحات، وكشف الطفرات الجينية.

اللون الرمادي"التخمر"

يسرى الشريف، سنة ثالثة ، تقول أن هذه الزاوية تختص بالحديث حول التخمر والمواد الغذائية ، والبكتريا النافعة، بحيث سوف يتم عرض  طرق التخمر وهي نوعين الكحولي واللبني.

 يذكر أن هذا المعرض يأتي بتنظيم من جمعية البيوتكنولوجي الطلابية بجامعة النجاح الوطنية،  تشرف على الجمعية الدكتورة سلوى خلف، بحيث  نفذ المعرض  بمساعدة محاضري القسم .