افتتحت فرقة رسائل الشبابية الفلسطينية للفن المسرحي، أولى عروض مسرحية "على شفا حفرة" في مسرح الأمير تركي بن عبد العزيز بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، بحضور جماهيري لافت.
وتروي المسرحية قصة أولئك الذين هزموا أنفسهم بأنفسهم وأضلوا الطريق، إذ تناقش محور العمالة وخيانة الوطن، وتستعرض مراحل الصراع الداخلي للذات ما بين الجسد والروح بأسلوب الديودراما في قالب تراجيدي.
ونص المسرحية مقتبس عن نص مونودراما "مجرد نفايات" للكاتب العراقي قاسم مطرود وقد قام فريق العمل بإعداد النص ليلائم قالب الديودراما.
وتستعرض المسرحية واحدة من أبشع سبل تحطيم الذات البشرية وجعل الإنسان ذي كينونة شيئية بعد تجريده من كينونته الروحية، بعد غسل دماغه وتحويله إلى أداة تنفيذية مطواعة يديرها الأعداء حسب رغباتهم، وأهوائهم، وأهدافهم اللاإنسانية.
وكانت الفرقة قد مثلت فلسطين في مهرجان جامعة الدول العربية لمسرح الشباب الذي عقد الصيف الماضي بمدينة وجدة في المملكة المغربية، وحازت على جائزة المهرجات أفضل سينوغرافيا (مؤثرات صوتية).
وتعتزم الفرقة تقديم سلسلة عروض للمسرحية التي لاقت تفاعلا كبيرا من الجمهور، في جنين ورام الله والقدس وبيت لحم والخليل، بالإضافة إلى العاصمة الأردنية عمان.
ويذكر أن فرقة رسائل للفن المسرحي، فرقة شبابية تأسست مطلع العام 2016، من مجموعة من الشباب المحب للمسرح، واستطاعت الفرقة في وقت قياسي أن تقدم أربعة عروض مسرحية هي: درويش بدو يعيش، وسيدي اذهب إلى الجحيم، وكوابيس، وآخرها على شفا حفرة، وتسعى الفرقة إلى إعادة الاعتبار للفن المسرحي في فلسطين، وبعث ثقافة المسرح من جديد في نفوس الجمهور الفلسطيني، عبر طرح ومعالجة مختلف القضايا التي تمس المجتمع العربي والفلسطيني على وجه الخصوص.
