كتبت :رانيا الشيخ

بالرغم من التقليل من أهمية هذا المجال، ألا وهو الخياطة وتصميم الأزياء، ومن كونها جمعت معدلاً في الثانوية العامة، يؤهلها للدخول في مجالات أخرى, إلا أن فاطمة الفتاة الجميلة، في العشرينيات من عمرها صممت وتحدت الجميع , وأبدعت في مجالاتها , أحبت هذه المهنة التي أخذتها من والدتها التي كانت تصمم الملابس وتخيطها دون تعليم , فقد كانت تمتلك ماكنة خياطة بدائية بسيطة , لكن فاطمة أحبت ما كانت تقوم به والدتها , كونه فن لا يتقنه إلا الأذكياء وذوي الذوق الرفيع .

فاطمة نواصرة (26عاماُ ) من قرية فحمة جنوب غرب جنين , درست تصميم الأزياء في جامعة فلسطين التقنية خضوري عام 2008 , وتخرجت الأولى على دفعتها عام 2010 , وهي الأولى في قريتها التي درست هذا التخصص , بالرغم منة معارضة البعض لها , بمحاولة احباطها بجملة "بدك تدخلي جامعة عشان تدرسي خياطة !!"  لكنها صممت على مواصلة تحقيق حلمها وأثبتت نجاحها .

يذكر أن نواصرة أحبت هذا المجال منذ صغرها ,لأنها كانت ترى والدتها وهي تعمل على آلة الخياطة , بعد تخرجها لم تقتصر على عملها في الأزياء فقط , بل وأبدعت في تنسيق الزهور وكل ما له علاقة بالحس الفني , بالإضافة الى الكتابة على الزجاج .

بدأت بإعطاء مواد عملية للطلاب في جامعة خضوري , وخاصة المواد المتعلقة بالباترونات والقص والتفصيل , ومساق مشروع تخرج , علماً أنها نالت شهادة في دورة هندسة الديكور ,وحالياً تعطي دورات خاصة للأزياء في مركز العلوم والثقافة في نابلس , وتعرض جميع أعمالها على صفحتها على الفيس بوك باسم (فاطمة تاتش) وحسب رغبة وطلب الزبائن  , حيث خصصت في بيتها ركناً خاصاً بأعمالها .

تطمح نواصرة في التوسع في عملها وعمل مشروع خاص بها , يشمل جميع تصاميمها .

"لتصبح مصمم أزياء لا يشترط بالضرورة أن تلتحق ببرنامج تعليمي أو تحصل على شهادة رسمية من أجل النجاح فيه , وبالوقت نفسه ليست مهمة سهلة الحصول عليها ,عليك أن تمتلك الصبر لأقصى درجة لتتقن هذا المجال باحتراف " .