كتبت لبنى محمد
"لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس " بهذه الكلمات التي تخبئ في ثناياها الشغف والطموح بدأ عبد الرحمن الخطيب حديثه . مضيفاً كان هذا شعاري منذ البداية قبل أن أقدم أي عمل فني وسيبقى ، أسعى دائماً من خلال أعمالي أن أرفع الفكر والوعي لدى أفراد مجتمعي ودائماً ما أحاول طرح المواضيع التي تعالج القضايا التي تمس وتهم المجتمع .
شاب مبدع لم يتجاوز الثالثة والعشرين من عمره ، ابن قرية الساوية جنوب نابلس ، يعمل في مجال الإخراج والإنتاج و التصوير ليحيي موهبته وينافس في انتاج الأفلام ليرفع اسم قريته عالياً .
وكان أول هذه الأعمال فيلم حكاية زمن الذي بيّن جزءاً من المشاكل الإجتماعية التي نعاني منها وهو الإدمان على الحشيش وعكس أيضاً الواقع الفلسطيني من منظور تراثي في محاولة لإظهار التراث الفلسطيني الأصيل ، إضافة للأفلام القصيرة وكان أولها فيلم يتحدث عن عقوق الوالدين هذه المشكلة الكبيرة التي نواجهها وفيلم كن محسناً ، لا تدري متى النهاية ، عامل النظافة ، المخدرات وغيرها ... منتقلاً إلى السكتش القصير والذي اقتصر فقط على عنصر الحوار ألا وهو عندما يموت الضمير تستباح حقوق الغير .
وأوضح الخطيب أنه لم يتلقى أي دعم مادي ولكنه وبالرغم من ضعف الإمكانات المستخدمة لن يتوقف عن الحلم ومواصلة هدفه قائلاً " لا يوجد نجاح من دون جهد أو تعب وسأصل إلى مسعاي وطموحي بكل تأكيد .
وأشار إلى الدعم المعنوي الكبير الذي يتلقاه من الناس ومن أهل قريته " الساوية " بالخصوص وأظهر الخطيب امتنانه لكلام الداعمين له من أقارب ومشجعين فهُم الذين يدفعونه لتقديم المزيد وعدم التوقف ويرفعون من معنوياته بتعليقاتهم الإيجابية ونقدهم له نقداً بناءً يدل على حبهم له وفخرهم به .
ولم ينسى الخطيب من شاركه بإنجاز هذه الأفلام من أهل قريته فكان أغلب العاملين فيها هم من أهل القرية المشجعين لموهبته والداعمين لفكرته .
أطمح بيوم من الأيام للوصول إلى المرحلة التي يكون فيها قد تغير الكثير من الأشخاص وتفكيرهم بفضل تلك الأفلام ، بهذه الجملة وبهذا الطموح الكبير قفل عبد الرحمن الخطيب كلامه .
من وسط المعاناة وضعف الإمكانات تُوجد الموهبة ويُولد الأمل ... طموح كبير وإصرار أكبر يجعل من المستحيل ممكناً وفي قرية الساوية لا يوجد مكان لكلمة مستحيل .
