الرئيسية / الأخبار / فلسطين
هل خربة قرقش الآثرية ضمن المواقع المدرجة على لائحة التطوير السياحي؟
تاريخ النشر: الأحد 26/03/2017 11:02
هل  خربة قرقش الآثرية ضمن المواقع المدرجة على لائحة التطوير السياحي؟
هل خربة قرقش الآثرية ضمن المواقع المدرجة على لائحة التطوير السياحي؟

 سوسن مديني- نابلس - تسير الحافلة في طريق تشعر أنه مهجور لا تصل إلى منطقة أثرية تعود إلى 1600 قبل الميلاد، حيث تدهشك المنطقة بجماليتها، وقدم حضارتها، وبقائها إلى الآن، رغم قلة الإهتمام بها، وكلما تسير فيها أكثر تقف مبهوراً للحظات من الزمن لإبداع الحضارات القديمة في البناء والهندسة، وقدرة تحملهم على نحت قرى كاملة داخل الصخر، وتبقى متسائلاً، كم من الوقت استغرقوا لبناء قرية قرقش؟، وعلى ماذا تدل النقوش والرموز المنحوتة في الصخر؟.

تعرف على قرية قرقش

وقال الباحث في وزارة السياحة خالد تميم، أن خربة قرقش تقع إلى الشمال الشرقي لبلدة بروقين، وتقع على مساحة ثمانية دونمات تقريباً، ينقسم الموقع الى قسمين: (الجزء العلوي وهو عبارة عن المباني السكنية، والجزء السفلي وهو عباره عن مقابر رومانية وبرك ومعاصر) .

وأضاف يحتوي الموقع على العديد من الشواهد الاثرية، ومرت هذه الخربة بالعديد من الحقب التاريخية ابتداء بالعصر الحديدي الاول والثاني من ( 1200ق.م -586 ق. م )، والعصر الهلنستي 332ق .م -37ق . م )، والعصر الروماني (37 ق.م-325م)، والفترة البيزنطية (325-638 م)، والاموي والعباسي والايوبي والمملوكي والعثماني المبكر .

وعلق تميم أن من أهم ما يميز هذه الخربة القبور الرومانية المنحوتة بالصخر، وأهمها القبر الرئيسي وما يحتويه من زخارف، وأهمها الشمس والقمر والتي تسمى بإسمها ( خربة الشمس والقمر ) من قبل اهالي البلدة .

نحوتات قرقش

ويشرح الدكتور خالد معالي لطاقم أصداء الذي زار المكان ان الخربة، حفر فيها حصون وبرك وممرات ومغر وبروزات وألوان كلها في الصخر، مما يدل على عيشتهم بالصخر، وإرتفاع الماء في البرك من 6-7 متر، ويوجد لوحات فنية ونحوت فنية جميلة على الصخر ورسومات على الاعمدة والحجارة، وأيضاً في اثار تحت الارض لم يتم التنقيب عنها.

وأضاف انه في داخل كل كهف يوجد سراديب صغيرة، كانت عبارة عن مقابر للملوك والامراء في قديم الزمان يتم قبرهم فيها، وداخل كل  سرداب سرداب آخر أو بركة صغيرة في داخل كل كهف كانوا يضعون فيها الاطعمة، لإعتقادهم في وجود حياة أخرى بعد الموت.

دليل على قدم قرقش

 واشار معالي  ان عدة عصور تعاقبت  على الخربة، وبجانبها كانت أحد معسكرات جيش صلاح الدين، وأيضاً يقع بجانبها مصنع ارائيل للحديد وهي منطقة ارائيل الغربية الصناعية، وقرية قرقش تكثر فيها الاراضي الرعوية والحقول الزراعية، وكانت في القديم عبارة عن مملكة مزدهرة كما تبين النقوش وتوجد في اخر الكهف نقوشات جميلة جدا، ويوجد كهوف لها أبواب عدة في المنطقة السفلى وهي جميلة جداً، والمنطقة المقابلة لها خربة جلال الدين التي تعاقبت عليها عدة عصور اهمها العصر الاسلامي لانه الاقواس الموجودة فيها والبناء يشير على انه بناء اسلامي وليس بيزنطي  ولا صلبية ولا يهودية ولا غيره.

ومن وجهة نظره فإن لصوص الآثار يحفرون ويبحثون عن آثار، ومقولة في ذهب في الموقع تهدم الآثار ونفقد أشياء كثيرة، لأنه حقيقة كانوا في قديم الزمان فقراء، والعصر الحالي قليل الذهب فيه، والقيمة تنبع بالقيمة الأثرية، مثلاً شخص عثر على جرة ذهب قيمتها الأثري أغلى من الذهب، لكن الناس والفقر يؤدي إلى البحث عن الآثار بإسم البحث عن الذهب، وأيضاً اللصوص يستغلون عدم وجود أحد ولا حتى الجيش الإسرائيلي، فيحفرون على الآثار ويسرقونها.

ويناشد معالي الجهات المختصة  ترميمها والمحافظة عليها، وتنظيم رحلات مستمرة إليها،لأنه مع الأسف الشديد الإحتلال الإسرائيلي ينظم رحلات إلى قرية قرقش، ونحن لا نعرف عنها شيء ولا حتى مكانها، ويوجد أطفال كثر من قرية بروقين غرقوا في برك الماء، بسبب عدم تسيج البرك، وفي آثار تم تكسيرها وكما شاهدنا تم سرقة عمودين من قبل لصوص الآثار وتشويه صورة  مدخل القرية، وإلقاء القمامة فيها وإهمالها، وأيضاً لايوجد أحد يحميها ويمنع السرقة منها لانها تقع في مناطق(c)،التابعة للإحتلال الإسرائيلي.

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017