الرئيسية / ثقافة وأدب
الدراما الفلسطينية أمام التحديات الصعبة في ظل انعدام الدعم
تاريخ النشر: الأحد 26/03/2017 16:17
 الدراما الفلسطينية أمام التحديات الصعبة في ظل انعدام الدعم
لقطة من مشهد تمثيلي من مسلسل أولاد المختار الذي سيعرض في رمضان

أصداء-  نور سلامة- إن الحاجة إلى صناعة دراما تلفزيونية فلسطينية هي حاجة هامة جداَ بحكم أنها أداة من أدوات العمل الإعلامي الذي لا يقل تأثيراً عن المدفع والبندقية في نقل صورة الشعب الفلسطيني للعالم كإنسان يبحث عن الحرية والإستقلال، بهذه الصرخة وصف الممثل والمخرج الفلسطيني نضال المهلوَس واقع الدراما الفلسطينية.

ويشير المهلوس إلى الدور الحقيقي للمؤسسات الفلسطينية في إيجاد الصيغة والإطار المناسب للدراما، لضمان عدم العبث من أيِّ كان لمجرد منفعة شخصية أو هوس ذاتي.

كما ويقول المهلوس "حتى نقول إن لدينا دراما في فلسطين يجب أن تتوافر المؤسسة الراعية للحراك الدرامي لخلق مناخ يؤدي لإنهاض هذا الجانب في حياتنا الثقافية والإعلامية"، مضيفاَ "المطلوب تدريس مساقات وإنشاء معاهد خاصة لتوفير طواقم فنية وتقنية وتسهيل الانتاج والحث على تقديم النصوص والسنياريوهات للإنتاج الدرامي في فلسطين".

وينوّه المهلوس لحاجة الفنان الفلسطيني للدعم والمساندة وأن تحضنه المؤسسة الرسمية وحاجته إلى مساحة يعلن فيها عن حاجاته وهمومه وتطلعاته للنهوض بالداراما الفلسطينية.

ومن جانبه، يؤكد المخرج الفلسطيني بشار النجار أن الدراما الفلسطينية الموجودة هي محاولات تجريبية بدأت من الصفر، مضيفاَ "الدراما هي الناقل بإمتياز لهموم وآمال الشعب الفلسطيني والمؤثر الحقيقي في الجماهير كون المسلسل يدخل إلى كل بيت ويخترق عقول ومشاعر المشاهدين، ويساهم في بناء المعرفة والتعاطف إلى حد الاقتناع".

وتناول النجار أهم أسباب القصور في الدراما عدم وجود بيئة حقيقية لتشجيع الدراما، وعدم إلتفات المؤسسة الرسمية الفلسطينية والإهتمام بالدراما وضرورة توجيه المستثمر الفلسطيني إلى أهمية الإستثمار في هذا القطاع المربح مادياَ ووطنياَ لإيصال هموم الشعب الفلسطيني للعالم.

ويعلن النجار عن عمله الجديد ويحمل إسم "أولاد المختار" الذي يتناول  حياة الشعب الفلسطسني السياسية والاجتماعية في الحقبتين 48-67 متوقعاّ أن يكون على مستوى ممتاز وسيعرض على جميع الفضائيات الفلسطينية وخمس فضائيات عربية في شهر رمضان المقبل.

ويقدم النجار كل الشكر والتقدير لأهالي قرية رابا قضاء مدينة جنين لدعمهم المعنوي وتقديم بيوتهم وشوارعهم والمسجد الأثري للتمثيل فيهم والكرم في ضيافتنا على مدار اليوم من أكل وشرب وحتى الهدوء أثناء التصوير.

وبدوره، يقول أحمد الشاطر خريج كلية الإعلام من جامعة النجاح الوطنية في نابلس الذي يعمل مصوراَ في مسلسل "اولاد المختار" إن "مهمة المصور السينامئي صنع لوحة تلفزيونية تسرق المشاهد من كل التفاصيل المحيطة به ليتابع المشهد حتى النهاية".

ويؤكد الشاطر على أن الدراما الفلسطينية اليوم شكلت نهضة على صعيد السياسة الاعلامية ونهجاَ جديداَ في تناول القضية بالتوجه نحو الاخراج الدرامي والمسلسلات التي تلقى رواجاَ ومتابعة لدى الجمهور.

كما وإن ضرورة الإعلام في تسليط الضوء حول التجارب الدرامية المختلفة، تعين على تطوير وترشيد الأداء الدرامي الخاص بفلسطين، إضافةَ لتشجيع جيل الشباب الناشئ بالدخول إلى هذا الجانب، لإيصال صوتهم وهمومهم وآمالهم لجميع العالم بالطرق المختلفة كالمسلسلات والأفلام والمسارح.

 

mildin og amning mildin creme mildin virker ikke
المزيد من الصور
 الدراما الفلسطينية أمام التحديات الصعبة في ظل انعدام الدعم
 الدراما الفلسطينية أمام التحديات الصعبة في ظل انعدام الدعم
 الدراما الفلسطينية أمام التحديات الصعبة في ظل انعدام الدعم
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017