الرئيسية / مقالات
الرئيس ابو مازن ,, نتنياهو حمل ملفه الى الولايات المتحدة ,, فاحمل ملفك ,,
تاريخ النشر: الأثنين 24/04/2017 14:26
الرئيس ابو مازن ,, نتنياهو حمل ملفه الى الولايات المتحدة ,, فاحمل ملفك ,,
الرئيس ابو مازن ,, نتنياهو حمل ملفه الى الولايات المتحدة ,, فاحمل ملفك ,,

الاخ الرئس ابو مازن ,, تتجه مطلع ايار القادم الى الولايات المتحدة للقاء الرئيس دونالد ترامب ,, ترامب الذي وعد في حملته الانتخابية بنقل سفارته للقدس و دعم الاستيطان ,, و بعد توليه الحكم و لقائه نتنياهو تحول للحديث عن العودة للمفاوضات واضعا امامك اشتراطات للدخول في عملية المفاوضات ,, هذه الاشتراطات التي تعني في حال قبولها ان ننسلخ عن فلسطينيتنا انسلاخا تاما فنتنكر لماضينا و حاضرنا بحثا عن وهم مفاوضات عبثية تقود الى المجهول .
الاخ الرئيس ,, نتنياهو حمل ملفا واضحا لا يقبل النقاش او التأويل ,, يقول ان المطلوب من القيادة الفلسطينية التخلي عن شعبها و التنكر لنضالاته و وصفها بالارهاب ,, التنكر للشهداء و الاسرى ,,, القبول بالاستيطان كأمر واقع ,, التنكر للتاريخ و الجغرافيا ,, و التنكر لملايين المهجرين عن الوطن ,,, التنكر للهوية الوطنية و ادارة الظهر لكل القيم و النضالات و التضحيات الفلسطينية ,,, و كل ذلك بهدف العودة للمفاوضات .
الاشتراطات تدعم التخلي عن قطاع غزة و التخلي عن اسر الشهداء و الاسرى و التخلي عن دعم النضال الفلسطيني ,, بل القبول بوصمه بالارهاب ,, و تحويل القضية الوطنية و المطالبة بحرية الشعب و الارض الى محاربة ( الارهاب ) ,, و هي تسعى فيما تسعى اليه الى ان ننزع جلدنا و نستبدله فلا تبان هويتنا و لا ملامحنا ,, نعم هذه هي المساعي و الاشتراطات الاسرامريكية فماذا نحن فاعلون ؟؟!!
امام هذا الملف و المخطط الخطير لا بد ان تحمل ملفك الاخ ابو مازن ,, هذا الملف الذي يجب ان يحمل في محتوياته النقيض و مواجهة المخطط بتحويل عناصر الضعف و ثغرات الضغوط الى عناصر و اوراق قوة ,,, القول بصريح العبارة ان من يمارس الارهاب المنظم ضد حرية الشعب الفلسطيني هو الاحتلال و ان سجناء الحرية يقاومون بامعائهم الخاوية ظلم الجلادين ,, و ان هؤلاء المناضلين ليسوا ارهابيين بل هم من افنوا حياتهم دفاعا عن معاني الحرية و الكرامة ,,ملف الاسرى يا سيادة الئيس ملف قوة في مواجهة محاولات الصاق تهمة الارهاب بشعبنا و نضالاته ,, بالمفاهيم الانسانية و الشرعية الدولية و قوانين السماء و الارض هؤلاء اسرى نتيجة لمطالبتهم بحرية الارض و الانسان ,, احمل معك يا سيادة الرئيس صور الاسرى من الاطفال و النساء و الشيوخ و المرضى .. من الاعضاء المنتخبين في البرلمان الفلسطيني ,, و احمل اسماء اربعة ملايين فلسطيني اعتقلوا منذ بداية الاحتلال ,, و ليصفوا الشعب الفلسطيني باكمله بالارهاب !!
و احمل معك غزة في الحضن لا وراء الحصار ,, احمل ملف الوحدة الوطنية و ليس العزل لغزة ,, و الاخوة في غزة ايضا مطالبون و بقوة بانجاز هذا الملف ,, عندما تتسلح يا سيادة الرئيس بوحدة الوطن و الدعم الشعبي و عندما تحمل نضالات شعبك وحقه الشرعي بالحرية و العدالة فانت تحمل سلاحا اقوى من سلاحهم و جبروتهم .
الاخ الرئيس ,, نحن في مرحلة دقيقة جدا في تاريخنا الفلسطيني ,, مرحلة تتكالب فيها قوى العنصرية و الجبروت لطمس حقوقنا معتمدة على الحالة الدولية و الاقليمية و التراجع و الاقتتال العربي الداخلي ,, و المهمة ليست سهلة ,,, نعلم حجم الضغوطات على كافة المستويات و منها الاقتصادية ,, و رغم ذلك نعلن ان شعبا يناضل منذ قرن لاجل حريته و لم ييأس و لم يستسلم قادر على المضي بخطى واثقة نحو الحرية و ان لم يحفقها جيلنا فلترحل الى الاجيال القادمة دون تنازل و تفريط فضع هذا في خاتمة الملف الذي تحمله .
رسالة الاسرى واضحة و قوية تحتاج الدعم و الاسناد الشعبي و الاعلام العالمي و الوصول لكافة الهيئات و المنظمات الدولية ,,, و شعبنا في امس الحاجة للوحدة و البرنامج المشترك ,, و من حق من قدم الغالي و النفيس المطالبة بوحدة الصف و الموقف و الحفاظ على الهوية ,, وكذلك عدم ضياع التضحيات هدرا .
الرسالة واضحة للامريكان و غيرهم : نحن شعب حي مناضل موحد نحو حريته و خلاصه من الاحتلال قدمنا و نقدم التضحيات الكبيرة ,, لسنا ارهابيين بل مناضلين لاجل الحرية و الكرامة ,, و لن نسلم بل ستبقى على هذا النهج ,, و لينظر نتنياهو الى المرآة و يبحث عن منابع و عرابي الارهاب و سيبقى النضال الوطني الفلسطيني شريفا حتى نيل الحرية .
سامر عنبتاوي
24-4-2017
 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017