الرئيسية / الأخبار / فلسطين
بلدة حبلة.. تاريخ عريق وحاضر يكابد الاستيطان
تاريخ النشر: الأثنين 29/05/2017 09:08
بلدة حبلة.. تاريخ عريق وحاضر يكابد الاستيطان
بلدة حبلة.. تاريخ عريق وحاضر يكابد الاستيطان

أصداء- عنان أبو جاموس- على تلة مرتفعة مطلة على البحر تقع بلدة حبلة جنوب مدينة قلقيلية بمسافة تبعد 3كم عنها، حيث تعد حبلة من أقدم المناطق الأثرية في محافظة قلقيلية والتي تزخر بماض مشرق كفيل بإثبات تاريخها، وتحدها من الجهة الشمالية قلقيلية والشرقية رأس عطية وأراضي كفر ثلث، وتلتهم أراضي البلدة مستوطنة  "متسان" من الجنوب، ومستوطنة "أورانيت" من الشرق.

يقول أحد مواطني بلدة حبلة محمد عودة  إن البلدة سميت بهذا الاسم نسبة إلى العالم ابن سنان الحبلي، ويبلغ عدد سكانها 7500 نسمة، كما وتحتضن العديد من الآثار القديمة مثل الجامع العمري الذي يقع شرق البلدة وأيضاً يوجد فيها آثار لقبور نصرانية محفورة من الصخر أيام الحكم الروماني، كما تكثر الآبار الأرتوازية الموجودة في البلدة فيوجد ما يقارب 15 بئراً ارتوازياً.

ويضيف عودة أن البلدة كانت قبل سنوات طويلة بوضع تجاري ممتاز جداً باعتبارها ممراً يربط مناطق جنوبي قلقيلية وشمالي رام الله، أما الآن وبعد بناء الجدار العنصري أصبحت بوضع تجاري وصناعي صعب للغاية.

 كما ونوه عودة إلى أن أهم معلم تاريخي من معالم البلدة وهو مقام أولاد العوام الذي يقع في الجهة الجنوبية للبلدة في موقع يدعى خلة إبراهيم الغربية "الولي"، المنطقة يوجد بها آثار تعود للفترة الرومانية والبيزنطية، كما يوجد فيها قبور تعود لنفس الفترة أيضا ويوجد بداخله أضرحة يُعتقد بأنها لأولاد الزبير بن العوام.

وفي السياق ذاته يقول رئيس مجلس قروي حبلة سابقاً الأستاذ محمد الخروبأن مقام أولاد العوام بعود إلى فترة المماليك حيث كان يستخدم للصلاة فيه، كما أنه رمز تاريخي وديني ومعلم مهم للبلدة.

 ومن الجدير ذكره أن المقام تعرض في عام 1995م لتدمير جزئي نتيجة لقيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بإقامة جزء من الجدار الفاصل في تلك المنطقة ونتيجة لأعمال التجريف التي قامت بها الجرافات الإسرائيلية، كما دمرت العديد من تلك القبور الموجودة في المنطقة، كما أن جدرانه تعرضت للتصدع بسبب استخدام قوات الاحتلال للمتفجرات في تفجير الصخور لبناء جدار الضم والتوسع العنصري الذي يلف البلدة من معظم الاتجاهات.

ويقول المواطن أحمد السلمان أنه وبعد إقامة الجدار أصبحت القرية شبيهة بالسجون، وذهبت آلاف الدونمات خلفه وبقيت عينا المقام تطلان على البحر إذ أنه بموقعه على تلة متوسطة الارتفاع، والتي لا تبعد إلا أمتار من حدود فلسطين المحتلة عام 1948، وبهذا فان قبة المقام متواضعة البناء ترتفعُ قليلاً لتعانق نسائم الساحل المحتل، تعانقُ نسائم يافا واللد والرملة، وهذا المقام ما زالت صخوره تحفظ درب الذين مروا من المكان، شهداء، أم فلاحين سقوا أرضهم بحبات العرق وقت الزرع ووقت الحصاد.

ويضيف "شدد الاحتلال وبدهائه المعروف وببطشه المعهود على المناطق المحاذية لما يسمى خط الهدنة، فحاول وبكل الوسائل تغييب الإنسان، وتغييب الشواهد على بقائه فيها، كون تلك المناطق المحاذية للخط الأخضر خنجراً استراتيجياً في خاصرة الاحتلال.

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017