نابلس/كتبت فرح عزيز قاسم
تشهد أسواق مدينة نابلس التجارية ، إزدحاما واضحا ، و نشاطا ملحوظا في الأيام الأخيرة من شهر رمضان ، حيث يستعد المواطنون في هذه الأثناء إلى إستقبال عيد الفطر المبارك ، مما يضفي على الأجواء طابعا مميزا تمتزج فيه مشاعر شتى من الروحانية و البهجة .
تفتح المجمّعات و المحلات التجارية أبوابها في العشرة الاواخر من الشهر الفضيل ، من الساعة التاسعة و النصف صباحا حتى السابعة مساءً قبيل الإفطار ، لتعاود مرة أخرى تشريع أبوابها بعد الإفطار حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل .
و يعد سوق البلدة القديمة الذي يطغى عليه الطابع الشعبي ، الأكثر جذبا للمواطنين و السياح على حد سواء ، حيث يضم تحت سقفه مئات المحلات التجارية ، بإختلاف أنواعها .
و يتزايد إقبال الناس في هذه الفترة بشكل خاص على محلات الملابس ، بالإضافة إلى محلات الحلويات و السكاكر خاصة الشعبية منها ، و محلات الألعاب التي ينجذب إليها الأطفال بطبيعتهم و التي تعد جزءا لا يتجزء من إكتمال فرحتهم بالعيد .
و فيما يخص الزينة ، نجد إهتمام المتطوعين الشباب ، ينصب في مثل تلك الأنشطة التي تتضمن تزيين الأزقة ، و شوارع الأسواق ، مما يضيف إليها روحا و حيوية يعطيان للمناسبة خصوصيتها .
أما عن أزمة السّير في مركز المدينة ، فهي مشكلة أضحت تشكل عائقا يومياً ، يزداد صعوبة في ظل الإستعدادات لمثل هذه المناسبات الدينية و الأعياد ، و التي أصبحت على رأس قائمة المشاكل التي يتمنى المواطنون حلها ، لما لها من نتائج تُسئم النفوس .
و على الرغم من تلك الحركة النشطة، إلا أن حجم المبيعات لا يتناسب مع إزدحام السّوق ، و يعود ذلك إلى أسباب عدة ، أبرزها : إرتفاع الأسعار في ظل تدني الأُجور ، و انخفاض مستوى المعيشة الناتج عن إنتشار البطالة ، بالإضافة إلى رهن رواتب الموظفين المقترضين من البنوك فيها ، لتسديد المستحق عليهم من دفعات ، و التي تمثل الجزء الاكبر من رواتبهم ، و هؤلاء يمثلون غالبية الموظفين ، مما يزيد العبء على كاهلهم ، و يشكل لديهم عجزا عن شراء حاجيات العيد .