رام الله (فلسطين) 
تقدمت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، اليوم الأربعاء، بشكوى للاتحاد الدولي للصحفيين، على إثر الإصابة الخطيرة التي تعرض لها مصور تلفزيون فلسطين محمد راضي فجر اليوم بقرية كوبر شمالي غرب رام الله (شمال القدس المحتلة).

وجاء في شكوى النقابة، أن حجم انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي قد ارتفع بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة بحق الحالة الصحفية الفلسطينية.

وطالبت النقابة الفلسطينية، الاتحاد الدولي بضرورة ابتعاث لجنة تقصي حقائق للوقوف على جرائم الاحتلال بحق الإعلام الفلسطيني.

وأكدت النقابة في بيان لها، مساعيها للاستعانة بالاتحاد الدولي والجهات الحقوقية لرفع مجموعة قضايا على الاحتلال في محكمة الجنايات الدولية.

وكان مصور تلفزيون فلسطين الرسمي، محمد راضي، قد أصيب بعيار معدني مغلف بالمطاط في الرأس، أطلقه جنود الاحتلال عليه، خلال تغطيته للمواجهات التي اندلعت في قرية كوبر عقب هدم منزل الأسير عمر العبد؛ منفذ عملية الطعن بمستوطنة "حلميش" شمالي غرب رام الله.

ومؤخرًا، قال المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى"، إن النصف الأول من عام 2017، شهد ارتفاعا في اجمالي عدد الانتهاكات (الاسرائيلية والفلسطينية) بلغت نسبته 15% مقارنة بالنصف الاول من العام الماضي 2016.

ورصد مركز "مدى" في تقرير له خلال الشهور الستة الاولى من العام الجاري 228 انتهاكًا؛ منها 127 إسرائيليًا و101 انتهاك فلسطيني.

وذكر أن الانتهاكات الإسرائيلية جاءت ضمن 12 نوعًا، وأن الأنواع الخمسة التي تعتبر الأشد خطورة؛ (الاعتداءات الجسدية، التوقيف والاعتقال، مصادرة واحتجاز المعدات، اتلاف معدات، واغلاق المؤسسات) شكلت ما نسبته 64 بالمائة من مجمل الاعتداءات.

وأشار المركز الحقوقي، إلى أن 34 بالمائة من الانتهاكات الإسرائيلية كانت "جسدية"، مؤكدًا: "ما يظهر الطابع الخطير للانتهاكات الإسرائيلية على حياة وعمل الصحافيين ووسائل الإعلام".