الرئيسية / الأخبار / فلسطين
بنسيون الاستقلال بنابلس يحافظ على شموخه رغم طفرة الفنادق الحديثة
تاريخ النشر: الجمعة 24/11/2017 16:02
بنسيون الاستقلال بنابلس يحافظ على شموخه رغم طفرة الفنادق الحديثة
بنسيون الاستقلال بنابلس يحافظ على شموخه رغم طفرة الفنادق الحديثة

نابلس: كتب امين ابو وردة
يستعد بنسيون الاستقلال بنابلس بإسدال الستار عن العقد السابع لتأسيسه في المدينة الكنعانية (دمشق الصغرى) محافظا على شموخه ووجوده، رغم الطفرة التي أحدثتها انطلاقة الفنادق الحديثة بنفس المدينة وباقي انحاء الضفة الغربية المحتلة.
على مدخل شارع حطين الذي يربط أحياء مدينة نابلس الخارجية ببلدتها القديمة يقع فندق (بنسيون الاستقلال) الذي يديره مصطفى عيران واخوانه، فيما يستقطب نزلاء أجانب ومحليين، ولكن بشكل متواضع في الاونة الاخيرة.
تأسس البنسيون كما يقول الحاج مصطفى عيران ( 64 عاما) في العام 1948 عندما وقعت نكبة الشعب الفلسطيني، وحضر والده إلى المدينة قادما من يافا، والذي عمل فيها في المجال الفندقي، وانتشر عمله انذاك حتى حيفا، وأسس البنسيون، ليكون أول فندق محلي بالمدينة تبعه عدة فنادق صغيرة، كلها أغلقت لاحقا باستنثاء (الاستقلال) الذي اضحى علما تراثيا في المدينة.
الزائر للوهلة الاولى للبنسيون يمر في ممر ضيق على أحد جوانبه نوافذ تعود لعقود تراثية لاحدى غرف الفندق وصالته الكببرة، فيما تتوسط فيه صالة استقبال كبيرة يقع فيها مكتب متواضع بدير منه عيران فندقه. وتتوزع الغرف على جانبيه بعضها يطل على شارع حطين، وأخرى باتجاه ساحة سينما العاصي ومبنى بلدية نابلس، حيث تقع حديقة مليئة بالاشجار ونافورة مياه.


يتكون الفندق من 6 غرف كبيرة وواسعة، كما يقول عيران وصالون كبير مساحته 65 مترا، وتعتاش ستة عائلات من العمل به، رغم او وضعه الاقتصادي حاليا، يكاد يغطي تكاليف العمل به، ولكن إصرار العائلة على المحافظة عليه، كونه ذكرى تراثية السبب الرئيس لاستمرار فتحه.
ولا ينس عيران محطات قاسية في تاريخ هذه الفندق، والتي أبرزها ما جرى فور احتلال نابلس العام 1967 حيث تم منع الفنادق من استقبال نزلاء لمدة عشر سنوات واحتلاله من قبل الجنود لمدة 18 يوما، واعادة احتلاله مرة ثانيى في الانتفاضة الاولى واجتياح نابلس العام 2002 لمدة 13 يوما، وهذا تسبب باضرار كبيرة على أثاث وممتلكات الفندق.
ويصمت برهة،.. ويقول في كل مرة تلقينا وعودا لتعويضا عن الاضرار التي حصلت ...، ولكن كلها دون تنفيذ حتى وقتنا هذا.
وينوه إلى أن زوار الفندق الاجانب يأتون كونهم يدركون تاريخ نابلس القديمة، وبالتالي هناك زوار من فرنسا وايطاليا، واليابان، التي تتضمن بعض كتبها معلومات عن هذا الفندق، ولقربها من البلدة القديمة والاحياء الجديدة، تسقطب زوارا محليين وبخاصة من التجار من الخليل وجنين.
ويفخر الحاج عيران بأن أجواء الفندق رغم قدمه تعد اكثر حيوية من الفنادق الحديثة، حيث كان الصالون الكبير فيه ملاذا لنقاشات بين التجار والنزلاء، مما جعله مليئا بالذكريات لكل من حط رحاله فيه.




 

 

المزيد من الصور
بنسيون الاستقلال بنابلس يحافظ على شموخه رغم طفرة الفنادق الحديثة
بنسيون الاستقلال بنابلس يحافظ على شموخه رغم طفرة الفنادق الحديثة
بنسيون الاستقلال بنابلس يحافظ على شموخه رغم طفرة الفنادق الحديثة
بنسيون الاستقلال بنابلس يحافظ على شموخه رغم طفرة الفنادق الحديثة
بنسيون الاستقلال بنابلس يحافظ على شموخه رغم طفرة الفنادق الحديثة
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017