الرئيسية / مقالات
حول آليات الخروج من المأزق الذي نعايشه
تاريخ النشر: الأثنين 16/07/2018 13:34
حول آليات الخروج من المأزق الذي نعايشه
حول آليات الخروج من المأزق الذي نعايشه

كتب زاهر شتتري

كثرت بالفترة الاخيرة التصريحات التي من شأنها أن توتر المشهد السياسي الفلسطيني الذي هو متوتر اصلا
فمنذ الانقسام البغيض عاش شعبنا الفلسطيني فصولا قاتمه من مد وجزر في العلاقه الداخليه وكثر الوسطاء إن كان عربا أو عجم وكثرت الاتفاقيات وشعبنا تارة يتأمل خيرا وتارة يعيش حاله إحباط مستدامة ولا اريد ان ادخل بنقاش الحالات السابقه ولكن دعونا ندخل بالحاله المعاشه لما فيها من أخطار حقيقيه صعبه وخطيرة تطال الجميع بغض النظر عن المشارب السياسيه وتطال عموم الشعب الفلسطيني بكل أماكن تواجده
فمنذ قدوم ترامب هنالك محطه جديده بالصراع العربي الصهيوني الغير مباشر ما عدا ساحه سوريا التي لها اعتبارها والصراع المباشر الفلسطيني الصهيوني وتحديدا ساحه الضفه وتحديدا منها القدس ومصادرة الأراضي وتوسيع المستوطنات واقامه بؤر استيطانيه عدا عن الاستمرار لتهديد مكانه القدس والعمل على تهويدها خصوصا بعد إعلان ترامب باعتبار القدس عاصمه للكيان الصهيوني العنصري
وفي غزةالتي يستمر الاحتلال بمحاصرتها واستمرار الاعتداء عليها وجرها لجوله جديده من المواجهة تكون لصالح الاحتلال تمهيدا لفرض واقع سياسي يتلاءم مع خطه ترامب المعروفه بصفقه القرن وعليه لا بد من
اولا الاعتراف بفشل مسيرة التسويه وبكل ما تم البناء عليه منها وبالاخص اسلو وملحقاتها والبداء فورا بحوار وطني جدي للخروج بآليات جديدة بعد فشل كل الطروحات السابقه أن كان بإعادة تفعيل المنظمه وحتى تنفيذ قرارات المجلس المركزي الاخير والذي قبله وان كان بعدم تنفيذ واستكمال ما تم الاتفاق عليه بحوار بيروت المخصصة فقط للمجلس الوطني وبكل الاتفاقيات السابقه ومن كثرتها لا مجال لتعدادها
ثانيا ان كان لابد من آلاقرار بفشل الاؤل فيما يخص من يؤمنون بأن التسويه هي الخلاص فالبند الثاني مرتبط باليه الخلاص من الاحتلال من خلال الكفاح المسلح وهناك آراء كثر حول ذلك ممن يؤمنون به فقط
وخلال الفترة الماضيه تم الولوج إلى آليات تدمج الاؤل والثاني من خلال مسيرات العودة ومن خلال تعزيز المقاومه الشعبيه لجعلها نهجا وليس شعارا يرفع
المطلوب الآن التوجه لإنهاء الانقسام عبر التخلي عن الشروط المسبقه والبيانات التوتيريه من كلا الطرفين لان الطرفين وعموم شعبنا تحت الخطر الداهم
ان رفض صفقه القرن لها تبعيات هامه وأولها هو اتفاق عموم الشعب الفلسطيني وقواه على آليات موحدة أن
كان في النضال أو في العمل السياسي


لكن علينا أن ندرك أن لذلك متطلبات هامه
اولا الإقرار بالعمل الجماعي و الشراكه تحت شعار شركاء بالدم شركاء بالمصير
ثانيا عدم فرض وقائع على الأرض من اي كان إلا بعد التوافق وهذا يرتبط أساسا على إدارة الملف السياسي الذي يجب أن يعتمد أساسا على قرارات الشرعيه الدوليه ذات الصله وليس التفاوض حولها اي المطالبه لتطبيقها عبرالمطالبه بعقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات وهذا ليس شرطا مسبقا
ثالثا التوجه حقيقه لإعادة صياغه مؤسساتناالفلسطينيه وفي المقدمه منها منظمه التحرير الفلسطينيه والتوقف عن فرض الامر الواقع مثل ما حدث بعقد المجلس الوطني والتوقف عن محاوله عقد المجلس المركزي لما له من تبعيات سلبيه على الحوار الموعود
رابعا ربط كل التحركات إن
كان بالوطن أو بالشتات بلجنه عليا متفق عليها وتكون مرجعيتها ما تم الاتفاق عليه بالحوار
الأهم هو أن يكون هناك متغيرات ايجابيه نتيجه التهديد الحقيقي للقضيه من كل الأطراف وتحديدا من طرفي الانقسام
 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017