أعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، صباح الأربعاء، فتح معبر "كرم أبو سالم" التجاري في قطاع غزة، بعد إغلاق دام أكثر من شهر كامل.

وقال الناطق باسم "الإدارة العامة للمعابر والحدود" في غزة، بسام عبد الله، في حديث لـ "قدس برس"، "تم صباح اليوم فتح معبر كرم أبو سالم، وبدأت حركة الشاحنات في كلا الاتجاهين"، كما قال.

من جانبها، أكّدت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) إعادة فتح المنفذ التجاري الوحيد إلى القطاع في تمام الساعة التاسعة من صباح اليوم الأربعاء (السابعة بتوقيت غرينتش)؛ وذلك بموجب قرار وزير الحرب الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، الصادر يوم أمس.

فيما قالت القناة "14" في التلفزيون العبري، إنه "
من المتوقع أن يتم إدخال 800 شاحنة اليوم إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم".

وفي السياق ذاته، قرّرت سلطات الاحتلال زيادة مساحة الصيد المسموح بها في بحر غزة، مشيرًة إلى نيتها الإبقاء على الإجراءات الجديد في قطاع غزة "حال استمرار الهدوء"، وفق قولها.

وقال نقيب الصيادين الفلسطينيين، نزال عياش، في حديث لـ "قدس برس"، "تم اليوم زيادة مساحة الصيد إلى 6 أميال من جهة وادي غزة (وسط القطاع) حتى الحدود الشمالية، وإلى 9 أميال من جهة وادي غزة حتى الحدود الجنوبية".

وأضاف أن الصيادين الفلسطينيين أبحروا صباحا ضمن المساحة البحرية الجديدة.

وأمس الثلاثاء، أعلن ليبرمان عن قراره إعادة فتح معبر "كرم أبو سالم" التجاري مع قطاع غزة "حال استمرار الهدوء عبر الحدود"، معتبرا أن القرار يمثّل "رسالة إلى سكان القطاع، مفادها أن الحفاظ على الهدوء يصب في مصلحتهم أولا"، وفق تصريحاته. 

وكانت سلطات الاحتلال قررت في التاسع من الشهر تموز/ يوليو الماضي، بإغلاق المعبر التجاري الوحيد في القطاع، بحجة الضغط على المواطنين الفلسطينيين لوقف ظاهرة الطائرات الورقية الحارقة الموجّهة صوب المستوطنات اليهودية في محيط القطاع، والتي عجز الجيش الإسرائيلي عن التعامل معها؛ ما تسبّب بإلحاق أضرار مادية في المستوطنات.

ويعتبر معبر "كرم أبو سالم" المعبر التجاري الوحيد الذي يربط قطاع غزة بالعالم الخارجي، وذلك بعدما قام الاحتلال بإغلاق 5 معابر مشابهة على حدود القطاع، وأبقى هذا المعبر مفتوحًا بشكل جزئي مع استمرار الحصار الذي تفرضه تل أبيب على قطاع غزة.

يُشار إلى أن الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ العام 2006 تسبب بأزمات وتداعيات كارثية على سكان القطاع، ووفقاً لتقارير أوروبية فإن40 في المائة من سكان قطاع غزة البالغ عددهم 1.95 مليون نسمة يقبعون تحت خط الفقر، فيما يتلقى 80 في المائة منهم مساعدات إغاثية نتيجة الحصار الإسرائيلي.