نابلس
عمل وجهد يبذل على مدار الساعة في قسم الشكاوى في بلدية نابلس، يكاد لا يتوقف رنين الهواتف، فيما يستقبل 10 موظفين يعملون على فترات متعددة جميع شكاوي المواطنين الهاتفية، ويسعون لحلها عبر الدوائر المختصة.
ويقول معين عبده يوسف عقروق، رئيس قسم الشكاوي في بلدية نابلس إن هذا القسم يعد قسم الطوارئ والشكاوى الذي يعمل يوميا من الساعة السابعة صباحا وحتى الثانية عشرة مساء، أما أيام الطوارئ فيكون دوام المركز على مدار الساعة. وهو حلقة الوصل بين المواطنين وبلدية نابلس في استقبال كل شكاوي المواطنين وإيصالها للجهات ذات العلاقة وحلها.

ما أن تزور المركز حتى ترصد أربعة أجهزة هاتف أراضي تستقبل المكالمات على الرقمين 112 و115 ، إضافة إلى رسائل تصل عبر مجموعات الواتساب، وبعضها مرفق بفيدوهات وصور من المرسلين.
ويضيف عقروق أن حجم الشكاوى الهاتفية كبير نسبيا وخصوصا أيام الطوارئ ومتابعتها يحتاج إلى اتصالات مباشرة مع الأقسام من خلال الهاتف وتصوير ميداني أحيانا، منوها إلى أن من ضمن شكاوى المواطنين ما يتعلق بخطوط المياه المكسورة والصرف الصحي وهدر المياه سوء سيلان أو صهاريج المياه أو المياه المهدورة غير معلومة المصدر .
كما يتم استلام شكاوى المواطنين المتعلقة بالخلل الحاصل في إشارات المرور ومشاكل الأذان الموحد وكل ما يتعلق بمشاكل الكهرباء في المؤسسات والمدارس وأقسام البلدية كالإنارة وتلف الأجهزة والهواتف، إضافة إلى مواضيع الحفر سواء التي تحدث بفعل أمور طبيعية أو نتيجة أعمال فرق المياه أو الصرف الصحي أو الهندسة والمتعهدين، أو الشكاوى المتعلقة بصيانة الأدراج والأرصفة وبقايا الطمم ومخلفات البناء.
ونوه عقروق إلى تلقي شكاوى تتعلق بالصحة العامة والمكاره الصحية وانتشار ظاهرة القوارض والبعوض وشكاوى اللحوم والمواد الفاسدة والمتعلقة بفضلات بائعي الدجاج واللحوم وإلقاء النفايات من البنايات السكنية، إضافة إلى شكاوى قسم الصحة والنفايات الصلبة والتأخر في تفريغ الحاويات وحرقها أو إتلافها وتراكم النفايات وغياب عمال النظافة، وإهمال المراقبين والذبح خارج المسلخ، والشكاوى المتعلقة بمخالفة شركات الباطون وسيارات النضح الخاصة والشاحنات التي تلقي الطمم والأتربة، إضافة إلى التنسيق بين شرطة البلدية والشرطة العامة في تنظيم شوارع المدينة، فيما يتعلق بالباعة المتجولون والبسطات.
ويقوم هذا القسم كما يقول عقروق بمتابعة شكاوي المواطنين التي تتعلق بعدادات مواقف السيارات، والتواصل مع شرطة البلدية ومسؤولي صيانة العدادات، لحماية المواطن من الظلم وإحقاق الحق سواء للبلدية أو للمواطن.
ويعمل في القسم 10 موظفين بينهم ثلاثة كفيفين وسيدتين، ويعملون على ثلاث فترات زمنية.
ويقول الموظف في القسم وائل عامر، وهو كفيف ويحمل شهادة بكالوريوس أدب انجليزي أن الإعاقة لا تعد مشكلة ولا تلغي الطاقة التي يمتلكها في العمل، منوها إلى أنه في مجال عمله يستخدم طريقة لغة بريل في تسجيل وكتابة الشكاوى التي يتلقاها عبر الهاتف، ويمتلك المقدرة على التواصل بباقي أقسام البلدية، حيث يحفظ كل أرقام المراقبين والأقسام ذات العلاقة.
وقال إن القسم يعد حلقة الوصل بين المواطنين وبلدية نابلس في استقبال كل شكاوى المواطنين وإيصالها للجهات ذات العلاقة وحلها. منوها إلى أن هناك برنامج حديث لتوثيق تلك الشكاوى ورصدها حتى إنهاء الشكوى.
وقدر عدد الشكاوى المهمة التي يتم تسجيلها في اليوم العادي بنحو 200 شكوى، وفي أيام الطوارئ يصل إلى 300-400 شكوى يوميا. منوها إلى أن طاقم القسم يستقبل الشكاوى بصدر رحب ويستوعبون هموم وشكاوى المواطنين ويتابعون إجراءات الحل.
يذكر أن قسم الشكاوى في بلدية نابلس تأسس في العام ٢٠٠٧ في فترة رئاسة المهندس عدلي يعيش الأولى.