الرئيسية / الأخبار / عربي
رفض فلسطني وأردني لإغلاق الاحتلال مصلى باب الرحمة
تاريخ النشر: الأحد 17/03/2019 19:54
رفض فلسطني وأردني لإغلاق الاحتلال مصلى باب الرحمة
رفض فلسطني وأردني لإغلاق الاحتلال مصلى باب الرحمة

القدس المحتلة - خدمة قدس برس
عبّرت جهات فلسطينية وأردنية، عن رفضها لقرار محكمة "صلح الاحتلال"؛ إغلاق مبنى باب الرحمة، مؤكدة أنه لا شرعية للقرار وفق القوانين والشرائع الدولية التي تعتبر الشطر الشرقي من القدس محتل ولا تسري عليه أحكام قضاء الاحتلال.

قال الشيخ رائد دعنا؛ أحد أئمة مدينة القدس، والمُبعد عن المسجد الأقصى بأمر من الاحتلال، إن المقدسيين لن يسكتوا على إغلاق مصلى "باب الرحمة" مجدّدًا.

وأضاف دعنا في تصريحات لـ "قدس برس"، "تفاجأنا صباح اليوم بأن المحكمة أصدرت قرارًا جائرًا بإغلاق مبنى باب الرحمة مؤقتًا لـ 60 يومًا".

وشدد على أن القرار "نتاج تصريحات وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان، الذي قال إن هذه حرب دينية في المسجد الأقصى".

وأكد أن مصلى باب الرحمة تابع للمسجد الأقصى وهو خالص للمسلمين وحدهم، وأن إدارة الأوقاف والوصاية الأردنية الهاشمية، ولا ترسي عليه قرارات محاكم أو قرارات شُرَطية.

وأردف: "إذا ما تم استخدام القوة الإسرائيلي في تنفيذ القرار، فإن أهل القدس أثبتوا للاحتلال بل وللعالم أجمع أنه لا يستطيع أحد أن يفرض عليهم أي أمر بالقوة (..) ولن يسكتوا على إغلاق مصلى باب الرحمة".

وكانت محكمة "الصلح" التابعة لسلطات الاحتلال، قد قررت صباح اليوم، تمديد إغلاق مبنى "باب الرحمة" لمدة 60 يومًا.

من جانبها، صرّحت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بأنها لم تتسلّم أي قرار أو تبليغ عن إغلاق مبنى باب الرحمة. متابعة في تصريح مقتضب: "علمنا بذلك من الإعلام العبري فقط".

من جهتها، أكدت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية في بيان لها، رفض الأردن وإدانته لهذا القرار.

وتابعت: "القدس الشرقية، بما فيها المسجد الأقصى، هي ضمن الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وفقًا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ولا تخضع للاختصاص القضائي الإسرائيلي".

ولفتت النظر إلى أن مبنى باب الرحمة يعتبر جزءًا أصيلًا من المسجد الأقصى بمساحته البالغة 144 دونمًا، وأن إدارة أوقاف القدس هي السلطة صاحبة الاختصاص الحصري في إدارة جميع شؤون المسجد الأقصى وفقًا للقانون الدولي.

وطالبت الوزارة "إسرائيل" بإلغاء القرار، وحمّلتها كامل المسؤولية عن تبعاته الخطيرة، وعن سلامة المسجد الأقصى، ورفضت أي مساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم.

واعتبرت "الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات"، القرار بأنه "إصرار على انتهاك سلطات الاحتلال لحرمة المسجد المبارك وحق المسلمين فيه".

وبيّنت أن المسجد الأقصى حق خالص للمسلمين وحدهم، وهم أصحاب القرار والسيادة على كافة مصلياته، رافضة كافة القرارات الاحتلالية المتطرفة لإغلاق مصلى باب الرحمة.

وحذرت من المخاطر التهويدية المحدقة بالمسجد الأقصى ومصلى باب الرحمة خاصة، والمساعي المتطرفة لتحويله إلى كنيس يهودي، مؤكدة أن إسرائيل تسابق الزمن لفرض واقع جديد بالقدس المحتلة وتحقيق ما تبقى من سياساتها التهويدية ضد المسجد ومصلياته.

وأشارت إلى أن قرار محكة الاحتلال من شأنه تشجيع اقتحامات المستوطنين المتطرفين لباحات الاقصى ومصلى باب الرحمة وتأدية الصلوات التلمودية لتحويله لكنيس يهودي في إطار التقسيم المكاني الذي تنتهجه سلطات الاحتلال بحق المسجد.

ودعت الهيئة، المجتمع الدولي ومؤسساته بضرورة الخروج عن صمتهم ووضع حد لانتهاكات الاحتلال وإجراءاته التهويدية في القدس والأقصى.
 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017