الرئيسية / ثقافة وأدب
عطاف يوسف: إرادة التماسك
تاريخ النشر: الأربعاء 11/12/2019 05:45
عطاف يوسف: إرادة التماسك
عطاف يوسف: إرادة التماسك

بسام الكعبي
أشعلت سجائرها المحترقة رماد ذاكرتها ويوميات حياتها القاسية، واستعادت بكبرياء مسيرتها الصعبة، منذ أن انطلقت طفلة من بيت متواضع في قرية الجانية إلى مدرسة رام الله الثانوية ومعهد المعلمات الحكومي، والعودة لقريتها كمدرسة لفترة قصيرة قبل أن يحتجزها سجن النساء في الرملة بعد حكم عسكري طويل، ويقذف بها للمنفى البعيد إثر عملية تبادل للأسرى، ثم تعود بعد سنوات من المنفى القهري إلى الوطن تحمل على يديها طفلين صغيرين، تاركة رفاة زوج قضى نصف عمره في سجون الاحتلال، واستقر متوهجاً بين الغائبين في مقبرة سحاب الأردنية، عادت معلنة انحيازها لقضايا الوطن الشائكة مترابطاً بمعضلات النساء المعقدة..حوار خاطف مع الصحافية عطاف يوسف كشف جمر مسيرتها الشخصية ومعاناتها الوطنية والاجتماعية.
ولدت عطاف في قرية الجانية، على بُعد 14 كم شمال غرب مدينة رام الله، في التاسع من أيار عام 1957 لعائلة فقيرة تعيش على إنتاج المحاصيل الزراعية:" البلدة صغيرة وتتشكل من بيوت قديمة تتوزع على عدد من الحواش ويضم كل حوش منفرد عائلة ممتدة، ويعيش سكان القرية على انتاج مواسم العنب والتين والزيتون والقمح، وتمتلك معظم العائلات نسبة متساوية من الملكيات، وجميعهم يعملون في فلاحة الأرض وزراعتها. عام 1963 تم افتتاح أول مدرسة للإناث، وقبل ذلك كان ممنوعاً على البنات الدراسة بمدرسة الذكور. كنتُ محظوظة بدخولي الصف الأول الابتدائي وأنا في السادسة من عمري، واكتشفتُ أنني زميلة لطالبات أعمارهن ضعف عمري، وقد سمحت إدارة التربية بقبول البنات حتى سن الخامس عشر.كانت معي شقيقتي فؤاز التي تكبرني بثلاث سنوات، كنتُ لا أجرؤ على الاجابة الصحيحة لأنها تعرضني لضرب مبرح بمشاركة شقيقتي، وكنتُ ألوذ بالصمت حتى لا تنهال على وجهي اللكمات. لاحقاً في الصفوف المتقدمة اكتشفت المعلمة باريهان الشركسية اجتهادي من خلال أوراق الامتحانات، كانت على قناعة بأنني أستحق المرتبة الأولى وان لم تكن تسجل في شهادتي الرسمية. "رحمتني" حرب حزيران 1967 من عسف زميلاتي الكبار، نزح أغلبهن مع ذويهن إلى الأردن واستنكف من بقي منهن، ومع عودتي للصف الخامس الابتدائي كنت مع زميلات بنفس عمري، وضمنت على شهادتي مرتبتي الأولى دون خوف من تعرضي لبطش الزميلات. أنهيت الصف السادس في مدرسة القرية، وهو أعلى مرحلة متاحة للطالبات، كانت رغبتي باستكمال تعليمي التحدي الأول، وأعترف أن والدي ساعدني على اجتياز التحدي، كان متنوراً أنهى دراسة الكُتاب ولديه شغف بالتعليم، وقد اختلط كثيرا بعائلات مسيحية من رام الله، ولاحظ اهتمامهم بتعليم بناتهم. خيار الدراسة في رام الله يعني السكن في المدينة. إتخذ والدي قراره واستأجر لي غرفة في رام الله التحتا، غادرت برفقته وبعض حاجاتي المتواضعة على ظهر بغلته، وانطلقنا فجر الأول من أيلول عام 1969 باتجاه المدينة للالتحاق بمدرسة بنات رام الله الثانوية، وصلنا سقيفة متواضعة جدا وشاهدتُ بابها الهش المصنوع من لوح زينكو يعترضه جانبياً قفل صغير لإغلاقه. حرك والدي لوح الزينكو قليلا ودخلنا غرفة رطبة باردة ألقيتُ على أرضها حاجاتي البسيطة، ثم تابعتُ برفقته الطريق إلى المدرسة، توقف على مدخلها وسألني هل تستطيعين العودة وحدك للغرفة؟ حركتُ رأسي بالإيجاب وتقدمتُ وحيدة باتجاه بوابة المدرسة تاركة والدي وبغلته خلفي. بعد الدوام عدتُ أبحثُ عن غرفتي التي ينتصب بمدخلها شجرة توت ضخمة، تفاجأتُ بأن كل البيوت في رام الله التحتا كانت تستظل بشجر توت كبير، لم أتمكن من تحديدها، وجلستُ أبكي على جدار منزل، مرّ رجل بملابسه العربية التقليدية وسألني عن سر دموعي، أخبرته بقصة غرفتي عند أُم عبدالله التي لم أتمكن من العثور عليها، سألني: أم عبدالله المسلمة أم المسيحية؟ لم أجد جواباً سوى وصف صاحبة البيت التي شاهدتها في الصباح، استدل عليها واقتادني لمنزل أم عبدالله المسيحية، وبعدها حفر دماغي تفاصيل الطريق للمدرسة. قضيتُ وحيدة ليلة قاسية، وحقيقة كنتُ مرعوبة من العتمة ومن تعليمات والدتي الصارمة عن إشعال سراج الكاز أو بابور الطبخ لئلا يشتعل في البيت ويحرقني. لم تقتصر المشكلة على مواجهة وحدتي في المدينة، بل بتزايد احتجاج أهالي البلدة وقرارهم القاسي بمقاطعة والدي اجتماعياً والتهديد بقتلي تحت ذريعة سكني وحيدة في رام الله. أنقذني إبن عم والدي يوسف فتوح العائد في زيارة من الولايات المتحدة، عبر عن استهجانه من قرار المقاطعة والتهديد بالقتل، وشرح أبعاد استكمال البنات لتعليمهن. توقف التدخل في شؤوني لكني لم أنجو من مراقبة شباب العائلة الذين يدرسون في رام الله، كانوا يتابعون كل تحرك صغير لي، وكانت أخباري تسبقني للبلدة. هذا الوضع دفعني للتمرد المبكر ورفعت صوتي عالياً في البيت: أنا ما بعمل غلط وأنا حرة في مسلكي المحسوب اجتماعياً بمنتهى التوازن، في الوقت نفسه قررتُ الحفاظ على تفوقي الأكاديمي إسنادا لموقف والدي وإقناعاً أن تضحيته ليست مجانية. تابعتُ دراستي الثانوية بتفوق وأكملتُ تعليمي في معهد معلمات الطيرة التابع لوكالة الغوث متخصصة باللغة العربية، وعملتُ لمدة سنتين كمعلمة في مدرسة القرية قبل اعتقالي عام 1979".
مبكراً وفي مرحلة دراستها الإعدادية أبدت عطاف اهتماماً بالعمل السياسي ورغبتها الشديدة بالانخراط فيه:" أذكر في حرب حزيران 1967 كنتُ عائدة برفقة أهلي من فلاحة الأرض، عمد جنود الاحتلال إلى الاستفزاز عندما واصلوا إطلاق نار كثيف في الهواء، بعد خروجهم بنصف ساعة تقريباً، انتشر خبر وفاة الفتى محمد يوسف(14 سنة) بسبب الخوف الشديد، كان بكر والده ولم أنسى قط صراخ أفراد عائلته وخاصة والده، هذا المشهد حفر عميقاً في داخلي وخاصة مع نزوح ثلثي القرية باتجاه الأردن. عام 1970 شاركتُ في أول مسيرة طلابية كانت احتجاجاً على أحداث أيلول في الأردن عندما اندلعت الاشتباكات المسلحة بين المقاومة الفلسطينية والجيش الأردني، والمشاركة الثانية كانت مع انتشار خبر وفاة الزعيم المصري جمال عبد الناصر في نهايات أيلول عام 1970. استبدلتُ ملابس المدرسة باللون الأسود، وانتشر لون الحداد بين الطالبات والمعلمات، وظل لابسنا على مدار أربعين يوماً. كان والدي شديد الإعجاب بزعامة عبد الناصر، وكان دائم الاستماع لإذاعة صوت العرب التي كانت تبث من القاهرة، وكنتُ أتابع معه برامج الإذاعة. حرب أكتوبر 1973 وعبور جند مصر القناة والإطاحة بأسطورة جيش الاحتلال الذي لا يقهر، وكذلك صورة المقاتلات الفلسطينيات وهن يقدن عمليات خطف الطائرات، شكلت رافعة قوية لمعنوياتي وقراري المشاركة الفعلية بالكفاح الوطني".
انتظمت عطاف عام 1974 في صفوف حركة "فتح" وأبدت استعداداً لتنفيذ عمليات مسلحة، لكن اتصالها التنظيمي انقطع على خلفية اعتقال المسؤول. تابعت في هذه الفترة صمود كادر التنظيم الشيوعي الفلسطيني في زنازين المحتل بعد انهيار الجبهة الوطنية، واقتربت كثيراً من التنظيم الشيوعي، وقرأتُ كثيراً في الفلسفة الماركسية:" التنظيم الشيوعي غذا فكري الفلسفي، لكنه لم ينجح بتلبية احتياجاتي في النضال المسلح ضد الاحتلال. قبل انهاء دراستي في معهد معلمات رام الله الحكومي عام 1977، أعدتُ اتصالي بخلايا فتح، وعملتُ كمدرسة لمدة سنتين كنتُ خلالهما على اتصال بالحركة".
وقعت أسيرة يوم 27/5/79 أثناء تنفيذها لمهمتها العسكرية:"كانت المهمة تقتضي وضع قنبلة من تصنيع يدوي في سلة للمهملات قرب محطة الباصات المركزية في القدس الغربية، وفي اللحظة التي وضعت فيها العبوة، ورفعت ظهري، كان ضابط المخابرات فوق رأسي، قيدني على الفور وسحبني باتجاه مكتب في طابق عمارة شاهقة. في الطريق تعرضت لضرب مبرح من المارة في الشارع، ولم يحاول ضابط المخابرات منع عمليات التنكيل المتواصلة. وصلتُ مكتب العمارة في حالة تخدير مريعة، ثم نقلتُ على الفور بسيارة صغيرة إلى زنازين التحقيق في سجن المسكوبية. لم أكن خائفة من الاعتقال، بل سيطر على تفكيري كيفية الاعتقال، وحتى الآن لا أعرف بالضبط ملابسات القبض علي أثناء تنفيذ المهمة. تعرضتُ لتحقيق طويل على مدار ثلاثة أشهر، ثم نُقلت إلى سجن النساء في الرملة. يوم 14/5/1980 أصدرت المحكمة العسكرية قراراً يقضي بسجني الفعلي لمدة عشرين عاماً".
عاشت أوقاتاً صعبة في المعتقل نتيجة ضغط إدارة السجن المتواصل على الأسيرات، وقرارها الفردي بالانتماء للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين:"مجموعة عوامل تجمعت معاً جعلتني أتخذ قراري بمغادرة موقعي في حركة فتح. علاقتي بالجبهة الديمقراطية فتحت الطريق أمام قراءاتي الفلسفية وخاصة في الاشتراكية والماركسية، ونهمي الشديد للمطالعة فتح الباب أمام قراءة الكثير من الكتب، وتعلمتُ أيضاً اللغة العبرية وتابعْتُ دروسي في اللغة الانجليزية. قضيتُ نحو خمس سنوات من محكوميتي قبل إطلاق سراحي بعملية تبادل للأسرى أواخر عام 1983".
فجر 24/11/1983 أقلعت عطاف من مطار اللد على متن طائرة فرنسية باتجاه الجزائر يرافقها أربع أسيرات: نادية الخياط، حنان امسيح، تريز هلسة وزكية شموط، في إطار صفقة لتبادل الأسرى شملت مائة أسير من سجون الاحتلال و3500 أسير كانوا محتجزين بمعتقل أنصار العسكري في جنوب لبنان، مقابل ستة جنود سقطوا في قبضة المقاومة عقب الغزو الاسرائيلي للبنان عام 1982:" في ليلة باردة وعلى أرضية سيارة عسكرية، ألقى بنا حراس السجن معصوبي الأعين ومقيدي اليدين والرجلين، ولم تتوقف حركة السيارة طوال عشر ساعات رغم أن الطريق من السجن إلى مطار اللد لا تحتاج أكثر من عشر دقائق، حطت الطائرة على مطار القاهرة، ثم تابعت بعد نصف ساعة طريقها للجزائر، وقد وصلتها في الوقت نفسه ثلاث طائرات تحمل على متنها أسرى المقاومة. في غضون ثلاثة أسابيع غادر جميع الأسرى معسكرهم الجزائري، فيما رفض الأردن استقبالي مع ثلاثة محررين: يعقوب دواني، تيريز هلسة وأحمد القاعود. بعد ثلاثة شهور وافق الأردن على استقبالنا باستثناء المحرر دواني. التحقتُ بمكتب أسر الشهداء حتى اغلاق مكتب منظمة التحرير عام 1985". شاركت عطاف في المؤتمر الرابع للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، ثم انتخبت للمشاركة في المؤتمر العالمي للنساء الذي عقد في نيروبي عام 1985، وكانت عضو مؤتمر التضامن النسوي الذي عقد في بغداد عام 1991 تضامناً مع العراق.
أثناء عملها بمكتب المنظمة إلتقت زوجها المحرر خضر القطامي، الذي أطلق في حزيران 1984 وتزوجا في منتصف ديسمبر من العام نفسه. ولد خضر عام 1947 في قرية رنتية قضاء يافا، وهاجر بعد النكبة الكبرى قسراً تحت تهديد السلاح مع أفراد عائلته إلى مخيم النويعمة قرب أريحا، قبل أن يكمل العشرين من عمره نزح مرة أخرى مع أفراد عائلته شرقاً إلى الأردن عقب حرب حزيران 1967، ثم أباد المحتل مخيمه كما دمر قريته الأصلية. لم يكن أمامه إلا خيار الالتحاق بالمقاومة المسلحة. وشارك عام 1968في عملية بيت فوريك الشهيرة شرقي نابلس حيث وقع بالأسر وحكم بالسجن مدى الحياة. عام 1982 نقل لمستشفى "تل هشومير" وتبين أنه مصاب بالسرطان، وأدرج في قائمة تبادل الأسرى لكنه لم يكن قادراً صحياً على مغادرة المستشفى، وأفرج عنه بعد سبعة أشهر ونقل إلى الأردن. عاش حياته الأسرية مع عطاف نحو تسع سنوات قضى معظمها على أسّرة الشفاء في المستشفيات. خلال سنوات زواجهما أنجبا ولديهما: حسن عام 1986 وليث عام 1988، لكنه في اليوم الأخير من عام 1993 ودع أسرته الصغيرة وغاب في رحلته الأبدية، ونقل جثمانه الطاهر إلى مقبرة سحاب الأردنية.
قبيل مغادرتها عمان وعودتها إلى الضفة المحتلة مع طفلين صغيرين، وقفت باكية على قبر زوجها وناشدته العودة معها، وعلى شاهدته أعادت تلاوة وصيته بضرورة العودة مع نجليه للوطن الذي أفنى عمره لأجله. عادت لتلال عشقتها من أجل بدء رحلة كفاحها المتجدد كالعنقاء، تنقلت في وظائف عدة إلى أن استقر بها المطاف في طاقم شؤون المرأة:" مطلع 1996 راجعت مؤسسة تهتم بمقاتلي الثورة في رام الله، فوجئت بأن المسؤول الإداري لا يعترف بالمقاتلات، وأنها حكراً على الثوار الذكور، أبديتُ احتجاجي على التمييز واتجهت لطاقم شؤون المرأة لتقديم شكوى. كانت سهير عزوني مديرة الطاقم، تفاعلت مع قضيتي وتم إثارتها إعلاميا، ثم عرضت وظيفة مؤقتة للمساعدة في برنامج المرأة والانتخابات إسناداً للنساء في انتخابات الدورة الأولى للمجلس التشريعي. بعد شهرين تسلمتُ وظيفة دائمة في الطاقم عندما انطلقت "صوت النساء" كنشرة تصدر مرتين في الشهر، إضافة إلى عملي في الإعداد لبرامج الطاقم المختلفة وخاصة في مجال التدريب. أعترف أن التجربة أفادتني جداً، ووفرت لي فرص المشاركة بدورات صحفية عمقت تجربتي المهنية، وتعلمتُ من خلال الدورات التي رشحها لي الطاقم ألواناً جديدة تتعلق بفنون الكتابة الصحفية مثل القصة الخبرية والريبورتاج وفن عرض المقالة المقابلة وغيرها من فنون الكتابة، وساعدني ذلك على الانتظام في كتابة زاويتي الصحفية "هموم عادية" التي أعتز بها وتمنحني مساحة واسعة للتعبير فيها عن قضايا النساء وإشكالاتهن وأيضاً طرح مواقفي وهمومي كامرأة في مواجهة استحقاقات وطنية واجتماعية. العمل مع طاقم شؤون المرأة ليس أمراً سهلا ووضعني في تحدٍ كبير مع مفاهيم مجتمع أبوي، ذلك أن عملنا كنساء يفتح الطريق واسعاً أمام اتهامنا بتأدية دور إفساد للمجتمع المحلي ودفعه باتجاه مسلكيات الغرب. اعتماد الطاقم على التمويل الأجنبي إشكالية بحد ذاتها، علينا البحث عن مصادر عربية للتمويل، وأيضا علينا خلق مشاريع مدرة للدخل ونشاطات شعبية تكون قادرة على تعويض التمويل الأجنبي.
لم تتوقف السجائر المشتعلة بين أصابعها طوال حوار بدت فيه أحياناً غاضبة ومرات فخورة وأخرى ساخرة، لكنها ظهرت أكثر حزناً وهي تروي دامعة وباختصار شديد قصة عودتها وحيدة بين أربعة جدران بعد مغادرة فلذتي كبدها إلى كوبا لمتابعة دراستهما الجامعية:" أكمل حسن سنتين بتحصيل دراسة الهندسة في جامعة بيرزيت، وقرر الإلتحاق بشقيقه الأصغر ليث. حقيقة لم أكن قادرة على توفير كل مصروفاته الجامعية في ضوء التزامي بدفع أقساط لشقة اشتريتها مؤخراً في رام الله. غادر ليث صيف العام الماضي بعد نجاحه بتفوق في امتحان الثانوية العامة والتحق بكلية هندسة الاتصالات في جامعة هافانا.أتمنى نجاحهما وعودتهما سريعاً قبل غيابي عن وجه هذه الأرض..كنتُ أُمنى النفس لو انتظر والدهما برهة أخرى من الزمن وتأجل غيابه القسري سنوات قليلة ليخفق قلبه فرحاً بتفوقهما..لكن رغبات العباد لا تستوي مع إرادة رب العباد عز وجل".
ب ك

 


 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017