الرئيسية / الأخبار / فلسطين
قبلان بلدة فلسطينية تخطف الانظار وتتوسع بشكل متسارع ومضطرد
تاريخ النشر: الجمعة 14/08/2020 17:34
قبلان بلدة فلسطينية تخطف الانظار وتتوسع بشكل متسارع ومضطرد
قبلان بلدة فلسطينية تخطف الانظار وتتوسع بشكل متسارع ومضطرد

مشكلة المياه الاكثر الحاحا
قبلان بلدة فلسطينية تخطف الانظار وتتوسع بشكل متسارع ومضطرد
نابلس: اصداء
على بعد 17 كيلو مترا من مركز مدينة نابلس، وفي الواجهة الجنوبية للمحافظة تقع بلدة قبلان في موقع متوسط للعديد من البلدات الفلسطينية، وتتربع في مكان جميل يشرف على عدة محافظات وألوية فلسطينية.
ما أن تحط ناظريك على مداخلها حتى تفاجىء بمدى التطور والحركة العمرانية والتوسع فيها، ناهيك عن إستقبال سكانها للزائرين بالابتسامة والكرم القبلاوي، وطيبة أهلها والتزامهم بالقيم والعادات العربية الاصيلة.
ويقول المهندس نزار ابراهيم رئيس بلدية قبلان أن عدد سكان البلدة يبلغ 9 الاف نسمة، فيما تبعد عن مدينة نابلس 17 كيلو مترا، وتتوسط سبع قرى من قرى جنوبي نابلس، وتم ترتفعها من مجلس قروي الى بلدية في العام 1997.
كما يقع في محيط قبلان مجموعة من القرى والبلدات : بيتا من الشمال، ومن الجنوب قرى تلفيت و قريوت وجالود، ومن الغرب يتما والساوية واللبن الشرقية، ومن الشرق جوريش وأوصرين و عقربا . '
وأضاف أن موقع البلدة جعلها تحتل موقعا حيويا، كونها موقع مركز تجاري لتجمع العديد من قرى نابلس الواقعة جنوب شرق المحافظة، كما تشهد حركة عمرانية وانشاء محال تجارية وصناعية متسارعة.
وقال ‘براهيم أن البلدة تتكون من ثلاث عائلات رئيسة : وهي العملة والازعر والاقرع، ولكل عائلة تفرعات عديدة، لكن هناك إنصهار في العلاقة بين تلك العائلات، ولا تجد خلافا، بسبب النسب والمصاهرة بين تلك العوائل.
وقال رئيس بلدية قبلان أن أكبر مشكلة تعاني منها البلدة هي مشكلة المياه، حيث البلدة تتزود بالمياه من شركة مكوروت الاسرائيلية، وتبلغ الكمية التي تحصل عليها 540 كوب يوميا منذ عشر سنوات، ولم تزداد الكمية رغم حاجة البلدة وزيادة عدد السكان حيث حاجتها اليومية تبلغ 100كوب يوميا.
وأكد ان البلدية تسعى لحل المشكلة وهناك مشروع بناء خزان مياه وأعمال صيانة للشبكة وتزويد الاحياء الجديدة بشبكة المياه، منوها إلى أن المشكلة تبرز أكثر في الصيف حيث تكاد تصل للبيوت مرة بالشهر.

من جانبه قال يوسف صلاح عضو بلدية قبلان ومنسق لجنة التعليم بالبلدية أن هناك إهتمام من البلدية لتطوير العملية التعليمية، وتشجيع الطلبة والطالبات، منوها إلى أن البلدة تحتضن 6 مدارس حكومية وثلاث مدارس خاصة و3 رياض أطفال تستوعب أعداد الطلاب من البلدة.
وأضاف أن البلدية تقدم خدمات الكهرباء والمياه والنظافة والمشاركة بأية نشاطات لامنهجية في المدارس، وتشارك في تكريم الطلبة وبخاصة الناجحين في الثانوية العامة. وهناك تعاون بين الاهالي والمدارس ولجنة التعليم من أجل رفع مستوى التعليم لدى الطلاب والطالبات.
من جانبه قال الدكتور مروان اقرع المختص والباحث في التاريخ خاصة في العهد العثماني- أن الوثائق المثبتة علميا تظهر أن قبلان بالقدم تتبع الجبل القبلي، وهي المناطق الواقعة من الجهة الجنوبية لمركز اللواء، وهناك ما يدحض الكثير من الاوقاويل أنها حديثة النشاة.
وأضاف أن كلام نشأة حديثة للبدة ليس دقيقا، وهناك أول احصاء تم الوصول اليه في 1538 ميلادي حيث يظهر أنه كان فيها 7 أسر وتدفع ضريبة المحاصيل والحبوب وضريبة الزواج التي كانت تتبع الدولة العثمانية، وهذا يثبت أنها كانت مأهولة بالسكان، وفي إحصاء 1546 قل أصبح أربع اسر، وفي الاحصاء 96 بقيت أربع اسر.

 

ومن الادلة على أن البلدة الموجودة حاليا ترجع الى ما قبل العهد العثماني وجود المسجد العمري في وسط البلدة والذي يرجع الى العهد المملوكي وهناك ايضا اسماء بعض المناطق مثل مقبرة النصارى والدير والتي توضح أنه كان يسكن فيها نصارى في فترات زمنية سابقة لوجود الدولة العثمانية.


انا بخصوص اسم تسمية قبلان بهذا الاسم فهناك عدة فرضيات ولكن حسب رأي الدكتور مروان الاقرع فان اقوها هو أنها سميت بهذا الاسم نسبة لشخص سكن البلدة وكان اسمه احمد قبلان وهذا الاسم كان منشر في الفترة المملوكية في مختلف مناطق بلاد الشام حتى أن حاكم حلب كان يحمل هذا الاسم.
واما بخصوص تسمية بلد باسم شخص فهذا الامر يشير الى أهمية هذا الشخص ومن الامور التي تؤكد هذا الامر ان القرية من القرى القليلة التي كانت خارج النظام الاقطاعي الذي كان يسود المنطقة.

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017