إسطنبول - وكالات
عبّرت 55 منظمة تركية عن رفضها لممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي الأخير في القدس، والمتمثلة بـ "السماح بالصلاة الصامتة في المسجد الأقصى" وإبعاد خطيب الأقصى الشيخ عكرمة صبري عن المسجد، وتجريف المقبرة اليوسفية.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عُقد بمدينة إسطنبول اليوم الخميس، ألقي فيه بيان مشترك للمنظمات باللغتين التركية والعربية.

وقال البيان إن "مؤسسات المجتمع المدني التركي تتابع التطورات الخطيرة، التي تحدث في بيت المقدس والمتزايدة بشكل سريع وتمهد لخطوات تهويدية قادمة".

وجاء في البيان: "نُسجل موقفًا بالرفض والإدانة لتصرفات الاحتلال، بشأن الصلاة الصامتة للمستوطنين في الأقصى".

وأكد أن "محكمة الاحتلال لا تملك صلاحية اتخاذ القرارات المتعلقة بالأقصى، ولا تملك حق السيادة فيه ولا صلاحية أن تقرر من يدخل إليه أو حق تنظيم العبادات داخله، لأنه ملك لعموم المسلمين".

وفي 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أصدرت "محكمة الصلح" الإسرائيلية قرارا يمنح المستوطنين حق أداء "صلوات صامتة" في باحات "الأقصى"، غير أن قناة "كان" ذكرت ، أن المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس ألغت القرار.

كما أدان البيان "اقتحام قوات الاحتلال لمنزل الشيخ عكرمة صبري والتحقيق معه لساعات دون مراعاة لعمره الذي يفوق عمر الاحتلال".

وأعرب عن تضامنه مع الشيخ "صبري" في رفضه قرار الإبعاد، مستنكرًا "سياسيات التضييق على المرجعيات والعلماء وسياسيات الإبعاد للمرابطين والمقدسيين عن المسجد الأقصى".

وأفرجت السلطات الإسرائيلية، الأحد، عن "صبري"، بشرط إبعاده عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع قابل للتجديد.

وفيما يخصّ تجريف مقبرة "اليوسفية" بيّن أن الاحتلال مواصل في "أذية مشاعر المسلمين وملاحقة المقدسيين حتى في مقابرهم، وهو ما ظهر في مشروع تجريف المقبرة اليوسفية، والتي تضم رفاة الشهداء المدافعين عنها عام 1967".

ودعا البيان عموم المسلمين لـ "التحرك الجاد والرافض لهذه الممارسات التهويدية، والتحرك في الشارع المقدسي هو السبيل الوحيد لدفعها".

وزاد: "نوجه النداء إلى منظمة التعاون الإسلامي للقيام بدورها في الدفاع عن الأقصى عبر تحركها العاجل والفاعل بالمحافل الدولية".

كما وجّه دعوة لوزارة الأوقاف الأردنية بـ "تكثيف دورها واتصالاتها لإيقاف التوسع التهويدي بالمسجد الأقصى وأهله وسائر المقدسات".