قال رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في حركة "حماس" خليل الحية إن حركته مصرة على تنفيذ صفقة تبادل جديدة للأسرى، وهي جاهزة لها إذا دفع الاحتلال استحقاقاتها.
وأكد الحية في لقاء تلفزيوني على قناة الأقصى الفضائية تابعته وكالة "صفا"، مساء يوم الجمعة، أن أسرى الاحتلال لن يروا النور إلا بعدما يرى أسرانا الحرية، محذرًا من سلوك الاحتلال السادي تجاه الأسرى وتعامله مع المضربين عن الطعام.
وقال "ونحن نعيش ذكرى صفقة وفاء الأحرار العاشرة يجب أن نستلهم من أسرانا معاني الإرادة والعزيمة والروح المتوقدة في قلوب أسرانا".
وتابع الحية "ونحن نعيش ذكرى الصفقة العاشرة نقول لأسرانا نحن معكم ولن نترككم وحدكم في مواجهة سلوك الاحتلال وانتهاكاته بحقكم".
وبخصوص لقاءات القاهرة قال القيادي في حركة حماس إنها تطرقت لعدة ملفات أبرزها كيفية تطوير العلاقة مع الأشقاء في مصر، وملف الحصار والإعمار، وملف الأسرى، إلى جانب انتهاكات الاحتلال.
ولفت إلى وجود حالة من التقارب بينهم وبين المصريين خلال اللقاءات "في ظل ما يجري في المنطقة بين الدول من علاقات متطورة تسعى لإذابة الخلافات بين تلك الدول".
وكشف الحية أن الأشقاء المصريون سيبدؤون قريبًا في تنفيذ مخططات الإعمار والمشاريع داخل قطاع غزة.
وقال "طالبنا الأشقاء في مصر تسهيل العمل على معبر رفح وحركة المسافرين الفلسطينيين وحل كل المشكلات التي تعترضهم، وناقشنا مع الأشقاء المصريين التبادل التجاري بين غزة ومصر، وقد بدأت هذه الحركة التجارية على الأرض".
وأكد الحية أن حماس مصرّة على أن يعيش أهل غزة حياتهم بكرامة وحرية، "ونحن قادرون على أن ننتزع ذلك من الاحتلال، وتسهيل حركة التجار عبر المعابر ودخولهم لأراضينا المحتلة جزء من محاولات فك الحصار عن غزة".
وتابع "نحن لا ننفك عن قضايا شعبنا المركزية، ولا ننشغل بغزة عن باقي قضايانا الوطنية، ومعركة سيف القدس كانت من أجل القدس والأقصى وأي معركة أخرى ستكون من أجل الوطن ولن نقبل أن يعيش شعبنا تحت الحصار".
وبخصوص التهدئة قال الحية إن "ما يدور حول هدنة طويلة فحقنا هو إنهاء الاحتلال وإذا كان هناك أي حالة تخفيف هنا أو هناك فالمقاومة من تدير ذلك والتهدئة لها متطلبات على طريق المقاومة الشاملة معه ولن يكون هناك وقف إطلاق نار بالمجان".
وشدد "إذا لم يلتزم الاحتلال بالاستحقاقات فالوضع سيكون على صفيح ساخن في أي وقت".
وبما يتعلق بالحالة الداخلية قال الحية "إننا بحاجة إلى إعادة تشكيل القيادة الوطنية الفلسطينية بما فيها المجلس الوطني ومنظمة التحرير ونحن جاهزون للانتخابات".
وتابع "نحن محتاجون لاستراتيجية وطنية موحدة بين الفصائل الفلسطينية تهدف لإزالة الاحتلال، وقدمنا للأشقاء في مصر رؤية للمصالحة الفلسطينية وتوحيد الصف الفلسطيني وهذه الرؤية توافقت عليها أغلب الفصائل الفلسطينية"
ولفت الحية إلى أن السلطة في رام الله أصبحت في أسوا حالاتها وهي مشاركة في حصار قطاع غزة، "لكن الشعب الفلسطيني لديه من قوة الإدارة ما يقهر به العدو وهو قادر على قهر الانقسام الفلسطيني من خلال أدواته ولا سيما الانتخابات".
وأوضح القيادي في حماس أن الواقع الفلسطيني اليوم للأسف لا يسُر، "لا سيما في ظل تآكل المنظومة الإدارية بسبب الفساد المتفشي من السلطة في رام الله التي أصبحت متورطة في حصار غزة، وهي اليوم في أسوأ حالاتها".
وبخصوص رؤية حركته قال الحية إنها تتكون من ثلاثة عناوين لترتيب البيت الفلسطيني وهي العنوان الأول: إعادة تشكيل القيادة الفلسطينية متمثلة بمنظمة التحرير من بوابة الانتخابات، وإن تعذر ذلك فيتم عقد حوار وطني لتشكيل قيادة وطنية مؤقتة تقود مرحلة نتفق عليها، وهي تؤسس لترتيب القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير وتشكيل مجلس وطني.
وتابع "العنوان الثاني: نريد استراتيجية وطنية نتوافق عليها، وتكون منطلقة من منطلق أننا شعب يعيش في مواجهة الاحتلال، وتقود هذه الاستراتيجية نحو المرحلة الثالثة، وهي: الفعل الميداني على الأرض والسلوك في كل الاتجاهات
وبخصوص علاقات حماس الدولية قال الحية "إن علاقاتنا مع الدول متوازنة وقائمة على الاحترام مع الجميع، وأحد ثوابت العلاقات الخارجية عند حماس هو مدى قرب أو بعد الدول من فلسطين".
