حذر رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع اليوم السبت، من صعوبة وتردي الوضع الصحي للأسير المريض مصطفى بريجية، 30 عام من بيت لحم والمحكوم بالاداري منذ أكتوبر الماضي، والموجود حاليا في سجن النقب.
وأوضح قراقع أن الأسير بريجية يعاني من تآكل بالغضاريف ومشكلة خارجية بالخصيتين ومن كتل دهنيه على أوتارهما، كما يعاني من القرحة وأوجاع مستمرة على رأس المعدة تسبب له الام حادة، وهبوط بالسكر وتوتر دائم، علاوة على أن لديه مشكلة خلقية بالساق اليمنى، وفقدان الإحساس بالاصبع الكبير للقدم اليسرى وإخدراره طوال الوقت نتيجة ارتكازه بالمشي على الساق اليسرى.
وبين قراقع أن مصطفى قبل الاعتقال كان يخضع لبرنامج علاج لمعظم هذه الامراض من قبل اطباء متخصصين وكان مقرر له عملية في مستشفى المقاصد ولكن كل ذلك توقف منذ اعتقاله.
وأضاف قراقع " مصطفى اليوم لا يتلقى اي علاج من قبل إدارة السجن سوى المسكنات،علما ان طبيب السجن لديه علم تام بكل تلك الامراض، وهذا يؤكد على مدى الاستهتار الذي يتعرض له الاسرى المرضى، وأن سياسة الاهمال الطبي وصلت الى أدنى درجات الوقاحة.
وحمل قراقع ادارة السجون الاسرائيلية المسؤولية التامة على حياة الاسرى المرضى في كافة السجون الاسرائيلية الذين تزداد أوضاعهم سوء بشكل يوم، حيث يزداد عددهم اليوم عن 1500 أسير مريض.
وطالب قراقع الصليب الاحمر ان يقوم بواجبه اتجاه الاسير بريجية وكافة الأسرى المرضى، حيث لا يعقل أن تستمر سياسة الاهمال الطبي في ظل هذا الهدوء من قبل المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية، ويتوجب على الجميع أن يتحمل مسؤولياته وأن يتم فتح هذا الملف بشكل جدي والا فلن يكون أحد بريئا من أوجاع الأسرى والامهم.