أفاد تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن وحدات قمع اقتحمت أقسام 5+6+3 في سجن ريمون مساء الجمعة بعد أن اعتدت بشكل وحشي على ثلاثة أسرى في ساحة السجن أدى إلى إصابتهم بجروح ونقل أحدهم إلى مستشفى سوروكا بعد إصابته في رأسه .
وقال التقرير أن حالة التوتر بدأت عندما قامت قوات القمع بالاعتداء على الأسرى : إبراهيم سمحان وحلمي حمامرة وعامر عبد النبي في ساحة الفورة ، ونقل الأسير حلمي حمامرة إلى مستشفى سوروكا الإسرائيلي بعد إصابته في رأسه ، مما دفع الأسرى إلى استنكار ذلك والتكبير والضرب على الأبواب فاندفعت قوات كبيرة إلى داخل الغرف والأقسام مدججة بكل أدوات القمع وبدأت بعمليات اعتداء واقتحامات لغرف الأسرى وإلقاء قنابل الصوت والغاز عليهم مما أدى إلى إصابة 24 أسيرا بالاختناق .
وقال التقرير إن عمليات إخلاء للأسرى جرت إلى قسم 7 في منتصف الليل دون أغطية ، وخلالها جرت عمليات تخريب لغرف الأسرى وتحطيم الجدران والبلاط وإتلاف المواد الغذائية لهم ومصادرة كافة الأدوات الكهربائية .
وقال التقرير إن الاشتباك مع القوات المقتحمة استمر حتى ساعات متأخرة من الليل ، وتم زج 4 أسرى في الزنازين ، وجرى خلال ذلك قطع الكهرباء والمياه عن الأسرى .
وهدد الأسرى باتخاذ خطوات جماعية قد تصل إلى إعلان الإضراب عن الطعام أمام حالة القمع غير المسبوقة التي تعرضوا لها مطالبين وقف هذه السياسة الوحشية والتي تكررت خلال الفترة الأخيرة .
هيئة الأسرى: إسرائيل تستخدم التيار الكهربائي لعقاب الأسرى المرضى
أفادت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين حنان الخطيب، أن إدارة سجن مستشفى الرملة تستخدم التيار الكهربائي كوسيلة من العقاب وتشديد الخناق على الأسرى المرضى، مما يزيد من معاناتهم وأوجاعهم.
وأوضحت الخطيب أن إدارة السجن قامت خلال الأيام الماضية بفصل التيار الكهربائي بالكامل عن القسم الذي يتواجد فيه الأسرى المرضى بحجة إجراء بعض التصليحات، وإستمر فصل التيار لمدة تزيد عن 12 ساعة.
وأشارت الخطيب أن هذا الإجراء اللا أخلاقي واللا إنساني هدفه التأثير على الاسرى والنيل من عزيمتهم، خصوصا وان الإدارة تعلم جيدا أن كافة الأسرى في سجن المستشفى يعانون من امراض خطيرة جدا كالشلل والسرطان والكبد، وأوضاعهم صعبة ولا تحتمل المكوث لوقت قصير بدون كهرباء، حيث ان عدد كبير منهم لا يستطيعون الحركة ويقضون حاجاتهم وهم على الاسرة.
وبينت الخطيب ان هذا التصرف يكشف حجم الإهمال الطبي الذي يتعرض له الأسرى المرضى، وأن فصل التيار الكهربائي بهذا الشكل دلالة واضحة على ان مستشفى الرملة كغيره من أقسام السجون الأخرى وربما أسوأ.
وأضافت الخطيب " فصل التيار الكهربائي أدى الى مشادة كلامية بين الاسرى المرضى والإدارة، أدت في النهاية الى إرجاع التيار الكهربائي الى القسم".