ذكر مركز "أحرار" للأسرى وحقوق الانسان أن الأسير ماجد حسين طقاقطة (34 عاما) من قرية أم سلمونة في بيت لحم، قد عقد قرانه من داخل سجن النقب الصحراوي على الشابة منار يوسف عصافرة (22 عاما) من بيت كاحل في الخليل.
ومنار عصافرة هي طالبة جامعية تدرس اللغة العربية في جامعة الخليل في السنة الدراسية الثالثة، وذكرت عائلة الأسير طقاطقة أنهم في صدد استكمال إجراءات الخطوبة، وبانتظار وصول توكيل رسمي من الأسير لكي يتم عقد القران في المحكمة الشرعية بطريقة رسمية.
وعبرت العائلة عن فرحتها وسعادتها رغم ألمهم باستمرار وجود الأسير معتقلا في سجون الاحتلال، وقال والد الأسير طقاطقة أنه من المؤلم والصعب أن أقوم بشراء حاجيات الخطبة لابني الأسير المحروم من ذلك.
وقال مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان فؤاد الخفش إن الأسير طقاطقة معتقل منذ 19/2/2014، ويقضي حكما بالسجن 16 عاما، واعتقل وهو في فصله الجامعي الأخير حيث كان طالبا في جامعة بيت لحم، الأمر الذي وقف حائلا دون تخرجه.
وأضاف الخفش إن طقاطقة من الشخصيات المحبوبة في السجون ووالدته مريضة أجريت لها عدة عمليات وتأمل أن يفرج عن نجلها وتراه حرا طليقا.
ويؤكد الخفش أن الزواج بالنسبة لأسير محكوم لسنوات طويلة يعد بمثابة روح جديدة تبعث بداخل الأسير مزيدا من الأمل والحياة والإصرار والتحدي، مشيرا أن الأسرى الفلسطينيين لا زالوا يبدعون في قهر السجان بشتى الطرق والوسائل، ويصرون على الحياة رغم الأسر الذي يحجب عنهم كل معلم من معالم تلك الحياة.
وأشار أن الأسرى الفلسطينيين يحاولون بشتى الطرق والوسائل التشبث بالأمل، ويعد إقدام العديد من الأسرى الفلسطينيين خلال السنوات الماضية على عقد قرانهم وهم داخل الأسر بمثابة رسالة صمود وتحدي في وجه المحتل.
ولفت أن هذه ليست المرة الأولى التي يقدم فيها أسير على خطبة أو عقد قرانه وهو داخل الأسر، فهناك العديد من الحالات آخرها إقدام الأسير عبد الفتاح زامل (40 عاما) من نابلس، والمحكوم لمدة 24 عاما أمضى منها أحد عشر عاما بعقد قرانه على ابنة عمته منتصف شهر كانون أول الماضي.
وكذلك إقدام الأسير الشيخ أسامة محمد عوض الحروب (39عاما) من مدينة جنين، والذي يقضي حكما بالسجن لمدة 14 عاما، أمضى منها أكثر من 10 أعوام حتى الآن، أقدم على خطبة الأسيرة إحسان دبابسة (28 عاما) من نوبا في مدينة الخليل والمعتقلة في سجن "هشارون" منذ تاريخ 14\10\2014.