اختتمت المؤسسة الفلسطينية للتمكين والتنمية المحليةREFORM- سلسلة من ورشات العمل التدريبية بعنوان: "مدخل الى الضغط والمناصرة واستخدام وسائل الاعلام في مناهضة عزلة مدينة القدس"، بمشاركة عدد من الناشطين الشباب من محافظات القدس، بيت لحم، اريحا، ورام الله في اطار تجسير العلاقة بين الفلسطينيين المقدسيين ومحيطهم الثقافي والاجتماعي لمناهضة عزلة مدينة القدس، وتعزيز مشاركة المرأة والشباب في الحياة العامة وصولاً الى مراكز صنع القرار.

وهدف التدريب الى تقديم أطر مفاهيمية حول المبادئ والمفاهيم الأساسية للضغط والمناصرة، وبناء قدرات الفئة المستهدفة لمناهضة عزلة مدينة القدس وتعزيز العلاقة بمحيطها الثقافي والاجتماعي، وتطوير قدرات المجموعات الشبابية المرتبطة في استخدام وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، والاعلام الالكتروني، وكتابة الاخبار الصحفية، والتشبيك وبناء التحالفات مع المؤسسات ذات العلاقة للضغط على صناع القرار لإحداث تغيير بنيوي في مستوى العلاقة بين المكونات المجتمعية المختلفة وتعزيز مشاركة المرأة والشباب وصولا الى مراكز صنع القرار.

من جانبها أكدت المشاركة شيماء فتيحة أنها كاعلامية أفادها التدريب في تسليط الضوء على القضايا المقدسية لإخراج القدس من حالة العزلة التي تعيشها نتيجة ممارسات الاحتلال، كما سيعزز من قدرتها على استخدام وسائل الاعلام المجتمعي في تعزيز العلاقة بين القدس ومحيطها الثقافي والاجتماعي.

فيما أكد المشارك فايز الازعر أن التدريب كان جيداً واحتوى على معلومات قيمة تمكن الفئة المستهدفة من استخدام المساحات الاعلامية بما فيها وسائل الاعلام الاجتماعي بفاعلية من اجل كشف الممارسات الإحتلالية الإقصائية لمدينة القدس وتعزيز الهوية الفلسطينية الجامعة.

"سنعمل في ظل الامكانيات المتاحة لدينا على جسر الهوة بين الفئات المجتمعية وتعزيز العلاقة بين الفلسطينيين المقدسيين ومحيطهم الاجتماعي والثقافي وتسليط الضوء على معاناة اهلنا في القدس لاخراجهم من حالة العزلة التي يعيشونها وإيصالها الى المجتمعات المحيطة"، هذا ما بدأت به المشاركة شذى مدارسة وأكملت: "استطعنا من خلال التدريب تحديد شكل حملة الضغط والمناصرة وسنعمل على تطوير الرسالة واسلوب التقديم من اجل الخروج بنتائج قيمة".

ويذكر أن المجموعات الشبابية التي تلقت التدريب ستعمل على مبادرات ستقوم المؤسسة بتمويلها لتسليط الضوء على قضية القدس وإبراز معاناة المقدسيين وإخراجهم من عزلتهم وتجسير العلاقة مع محيطهم الثقافي والاجتماعي لتعزيز شراكة المرأة والشباب في الحياة السياسية وصناعة القرار وإحياء الهوية الفلسطينية الجامعة.

ويهدف المشروع الى تعزيز الهوية الفلسطينية للمواطن الفلسطيني في القدس، واعادة بناء الجسور بين المقدسيين ومحيطهم الثقافي والاجتماعي والوقوف عند المعيقات التي تحول دون الوصول الى ذلك والضغط لجهة ايجاد نظم مستجيبة لهم، واعادة تعزيز الموروث الثقافي والاجتماعي الفلسطيني، كما يهدف الى تعزيز شراكة الشباب والمرأة في الحياة السياسية الفلسطينية، خاصة في القدس، واعادة إحياء الهوية الفلسطينية الجامعة.