استقبل رئيس غرفة تجارة وصناعة نابلس حسام حجاوي بعد ظهر اليوم وفدا من بنك التنمية الالماني ضم كل من شارلوت بيركنفيلد ، و د. هشام شرباتي.
وجاء اللقاء بهدف الاستماع الى موقف ووجهة نظر القطاع تجاه عدة محاور وهي اوضاع سوق العمل في فلسطين ، والطلبة والمهنيين الشباب الملتحقين بسوق العمل ، ورؤية القطاع الخاص تجاه كلية هشام حجاوي التكنولوجية ، بالاضافة الى تدخلات الغرفة تجاه التعليم والتدريب المهني والتقني.
وقد قدم حجاوي موقف القطاع الخاص في نابلس من خلال عرض مفصل حول كافة المحاور المذكورة ، مشددا ان القطاع الخاص يعمل في ظل ظروف صعبة ، وبالرغم من ذلك فهو يستثمر في اقامة المنشآت الاقتصادية. ونوه الى ان كلية هشام حجاوي تعتبر حاضنة وطنية للتعليم التقني في فلسطين وخاصة في منطقة شمال الضفة ، مبينا ان الكلية بحاجة للدعم الالماني لتستمر مسيرتها التي بدأت منذ 13 عاما.
واضاف حجاوي ان اهتمام القطاع الخاص بالتعليم والتدريب المهني نابع من حرصه على تخريج عمالة فنية مؤهلة ترفد سوق العمل بكفاءات بشرية تتمتع بمهارات جديدة مما يعمل على زيادة الانتاجية ورفع القدرة التنافسية للمنشآت.
واوضح حجاوي ان الاقتصاد الفلسطيني يتمتع بمزايا منها توفر رؤوس الاموال ، وجرأة المستثمر الفلسطيني ، وتوفر العمالة الماهرة المتعلمة والمدربة ، والبيئة القانونية ، والتنوع في الاستثمارات ، وفي الوقت نفسه يواجه الاقتصاد الوطني تحديات رئيسية تتمثل باجراءات الاحتلال وابقاء سيطرته على المنطقة المسماة (ج) وعدم القدرة على الاستثمار فيها ، والمعابر والموانئ وغيرها ، وقِدَم بعض القوانين ذات البعد الاقتصادي السارية في فلسطين ، وضعف الصناعة بسبب التكلفة العالية ، وعملية تسجيل الاراضي وملكيتها ، وقلة فرص التوظيف مما يحد من القدرة على التوسع في الاستثمار ، وعدم وجود مناطق صناعية كافية في كافة المحافظات.
واعرب حجاوي عن اعتقاده ان خريجي كلية هشام حجاوي يتمتعون بمهارات وامكانيات مناسبة وتضعهم تخصصاتهم التقنية والمهنية على اولى خطوات الطريق في العمل في المنشآت ، ولديهم دافعية الى حد ما ، ويلبون حاجات سوق العمل من المهن والتخصصات ، الا انهم بحاجة الى زيادة ساعات التدريب في سوق العمل ، والتركيز بشكل اكبر على اجادة اللغة الانجليزية ، وهم بحاجة الى قوة الشخصية خاصة في تقديم انفسهم ، كما انهم بحاجة الى وقت للاندماج في سوق العمل ، علاوة على ضرورة تسلحهم برؤية اقتصادية انتاجية في حال قرروا فتح منشآت خاصة لهم او تم توظيفهم في المنشآت القائمة.
وحول دور الغرفة والتدخلات التي تقوم بها مع كلية هشام حجاوي التكنولوجية ، قال حجاوي ان هناك تنسيق مستمر وزيارات متبادلة ، بالاضافة الى عضوية الغرفة في المجلس المحلي للتشغيل والتدريب ودعم المشاريع المقدمة من الكلية من خلال اتفاقيات ومذكرات التفاهم ، وحضور ورشات العمل التخصصية ، وحث اعضاء الهيئة العامة في الغرفة لتوفير التدريب في منشآت القطاع الخاص ، ودعم الدراسات الخاصة بالمناهج ، ودعوة منشآت القطاع الخاص للتعاون في المعارض والمؤتمرات ، وتقديم وجهة نظر القطاع الخاص تجاه وضع الاستراتيجيات في قطاع التعليم.
وفي نهاية اللقاء ، قدم الوفد شكره لرئيس الغرفة على تعاونه ومواقفه التي ابداها في حديثه ، كما اكد الوفد ان وجهة نظر القطاع الخاص سوف تسهم في استمرار دعم الكلية من قبل بنك التنمية الالماني بما يعمل على زيادة الجهود الداعمة للتعليم التقني والمهني في فلسطين. كما أكد الوفد ان تعاون ومساهمة القطاع الخاص وحرصه على رفع قدرات الكلية في المستقبل يساهم في تحسين جودة التعليم التقني فيها ، وبالتالي تخريج الكفاءات المهنية المطلوبة والمؤهلة لسوق العمل المحلي.