قال اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الفلسطينية إن عدد الصحفيين الفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي ارتفع إلى 20 صحفيًا، عقب اعتقال مدير موقع أصداء الإخباري الصحفي الفلسطيني أمين أبو وردة في مدينة نابلس.
وأوضح الاتحاد في بيان بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال اقتحمت فجر الأربعاء منزل الصحفي أبو وردة في نابلس وفتشته، وتم التحقيق معه ومن ثم اعتقاله.
وأضاف أن أبو وردة انضم إلى قائمة 20 صحفيًا وكاتبًا وناشطًا إعلاميًا وطالبًا في كليات الإعلام معتقلين في سجون الاحتلال، أقدمهم الصحفي محمود موسى عيسى الذي كان يعمل مراسلًا لصحيفة صوت الحق والحرية قبل اعتقاله عام 1994، ورفض الاحتلال الإفراج عنه مع الدفعة الأخيرة من قدامى الأسرى الفلسطينيين.
وذكر أن الأعوام الأخيرة شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في استهداف واعتقال الصحفيين الفلسطينيين، وفي أنماط محاكمتهم واحتجازهم.
ولفت إلى أن الاعتقال الإداري أصبح سيفًا مسلطًا على حياة الصحفيين من خلال تجديده المتكرر كما يحدث مع الصحفي نضال أبو عكر مدير إذاعة الوحدة ببيت لحم، والذي جدد اعتقاله الإداري للمرة الثالثة منذ اعتقاله نهاية حزيران 2014.
وأشار إلى أن الاحتلال يستهدف صحفيين على خلفية عملهم الصحفي، وبصورة فاضحة وفي سابقة خطيرة حاكم الاحتلال مراسل قناة الأقصى علاء الطيطي (32عامًا) بتهمة العمل في "فضائية إرهابية محظورة"، إلى جانب اعتقال مدير مكتب القناة بالضفة عزيز كايد ومصورها أحمد الخطيب وتحويلهما للاعتقال الإداري أيضًا.
وطالب الاتحاد بالإفراج الفوري عن الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال، مشيرًا إلى المخالفة القانونية الجسيمة التي يرتكبها الاحتلال بحق الصحفيين سواء باعتقالهم ومحاكمتهم أو احتجازهم، والتحقيق معهم لساعات أو مضايقتهم، ومنعهم من التغطية بصورة دائمة.
ودعا الأجسام الصحفية الفلسطينية خاصة والعربية والدولية عامة، وعلى رأسها اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين، ومنظمة مراسلون بلا حدود إلى تسليط الضوء على واقع الصحفيين الفلسطينيين تحت الاحتلال، والضغط من أجل الإفراج عن المعتقلين منهم.