لعنة السجون 
في السجون
زج الاحتلال أهلي 
نساء وشيوخ ورجالات
حتى براءة الأطفال 
لم تسلم من غدرهم
بحجة الإرهاب أو الجنون
في السجون
عانى أهلي قدم السنين
لأنهم أبناء لفلسطين 
عنها وعن شرفهم يدافعون
والكل يلوم شعبي ويقول 
أفعالك جرم في نظر القانون
في السجون
عانى أهلي من القيد
حرموا من الفرحة والعيد
يسمعون للإخبار
لعل معجزة تحدث ويخرجون
ولكن كما اعتادوا 
لا جديد...!
فهم منسيون
في السجون
سمعت آهات وانين
وكلام همس عن فلسطين 
يحاول السجان منعه الانتشار
بالضرب والصلب والشتم
وان عاتبه احد
قال في عجرفة
هؤلاء أوغاد ...إرهابيون
في السجون 
دموع وحسرات
تمسحها خيوط خشنة
تكاد تخدش العيون 
وقلوب ألهبها الشوق 
للولد والأهل والأرض 
في السجون
أمعاء من نعم الله حرمت
حرق الجوع والعفن جدرانها
وأصابع بالفحم تكتب
مع قلب المؤمن
اللهم فرج كربنا 
إنا شعب مستضعفين
في السجون
تمرد العظام على السجان
فقالت الصحف
هناك أسرى مضربون
عن الطعام 
عن الغرام والفنون
يتأملون بالخروج
رغم أنهم محرومون الشمس 
محرومون النفس والهمس
ثم تلتزم السكون 
من دون توضيح الصور 
أو رصد معاناة البشر
فيقول احد من شعبي
لا تتأملوا منهم شيء
فهم للضمير بائعون 
أو من الأفعى يخافون
في السجون
رسم أهلي مطالبهم
بالجوع ودمع العيون
فيثور أصحاب السجن
فيفتحون لأهلي جراح قديمة 
أومن جديد يجرحون
على جدران السجون
رسم أهلي هدفهم بإسرار
انه لا حياة لبني صهيون 
وإنا القيد لكاسرون 
وسوف نرقص بالقوة 
فوق ذلك القانون