كشفت دراسة أميركية حديثة امتدت على 18 عاما أن النساء المطلقات أكثر عرضة للإصابة بأزمات قلبية مقارنة بقريناتهن المتزوجات، كما أن الطلاق يوثر على إصابة الرجال بأمراض القلب أيضا لكن بنسبة أقل من النساء.
وأوضح الباحثون بالمركز الطبي لجامعة ديوك في دراستهم التي نشرت في دورية "جمعية القلب الأميركية"، أن التوتر المزمن المرتبط بالطلاق كان له تأثير بعيد المدى على الجسم أدى إلى زيادة الإصابة بالأزمات القلبية.
وشملت الدراسة 15827 شخصا من الرجال والنساء تتراوح أعمارهم بين 45 و80 عاما، تمت متابعتهم من العام 1992 حتى 2010.
ووجد الباحثون أن الزوجات اللاتي طُلّقن مرة واحدة كن أكثر عرضة للإصابة بأزمة قلبية بنسبة 24% مقارنة بمن ظللن متزوجات ممن شاركن في الدراسة، وارتفعت النسبة إلى 77% بين النساء اللاتي طُلّقن أكثر من مرة.
وبالنسبة للرجال، وجد الباحثون أن احتمال الإصابة بأزمة قلبية ارتفع على نحو متواضع، بنسبة 10% بين من طلقوا مرة واحدة، و30% لمن طلّقوا أكثر من مرة.
ليس للمال وحده
وقال الباحثون إن التغيرات في نمط الحياة -مثل خسارة الدخل- لا تفسر تزايد خطر الإصابة بأمراض القلب، لكن الضيق النفسي يشكل ضغطا مستمرا على جهاز المناعة، مما يقود لارتفاع مستوى الالتهابات وزيادة هرمونات التوتر، وإذا استمر الوضع هذا لسنوات عديدة، فإن الموضوع ينتهى بالإصابة بأزمات قلبية.
وقال قائد الفريق البحثي الدكتور ماثيو دوبري "نعرف أن الطلاق من الأشياء التي تمثل ضغوطا كبيرة على الأشخاص، والمطلقات على وجه التحديد يعانين الكثير من العواقب الصحية".
وأشار إلى أنه رغم أن الرجال في الظروف العادية أكثر عرضة للأزمات القلبية من النساء، يبدو حال النساء أسوأ من الرجال بعد الطلاق فيما يتعلق بأمراض القلب.