دخلت عميدة الأسيرات الفلسطينيات لينا الجربوني (39 عاما) من عرابة البطوف في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، عامها الرابع عشر في الأسر من مجمل حكمها البالغ 17 عاما.
وكان الاحتلال قد اعتقل الأسيرة الجربوني بتاريخ 18\4\2002 بتهمة مشاركتها وضلوعها بأعمال مقاومة ضد الاحتلال، وتقبع الأسيرة في سجن "هشارون" الإسرائيلي المخصص للأسيرات الفلسطينيات.
وتعد الأسيرة الجربوني أقدم الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال وأكبرهن حكما، وتحظى بمكانة الأم والمربية بين باقي الأسيرات الفلسطينيات القابعات في الأسر، ويبلغ عدد الأسيرات القابعات في معتقلات الاحتلال حاليا 25 أسيرة على الأقل.
وعانت الأسيرة في بداية اعتقالها التحقيق وضغوطات قاسية من المحققين "الإسرائيليين"، وعانت من عدة أمراض داخل السجن، ومنعت لفترة زمنية طويلة من إدخال حذاء طبي لها إذ كانت تعاني من ألم في القدمين.
وتعيش الأسيرة كما باقي الأسيرات الفلسطينيات في ظل ظروف اعتقالية صعبة وقاسية، وتتعرض المريضات منهن للإهمال الطبي المتعمد داخل الأسر.
وجدد مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان فؤاد الخفش، اليوم، مطالبه بضرورة العمل للإفراج عن الأسيرات الفلسطينيات كافة، مشددًا على ضرورة أن تشملهن أي صفقة تبادل أسرى قد تتم مستقبلا، وذلك لتخليصهن من الأسر وقسوته وظلمه.