نابلس- تصادف غدا الجمعة (24 نيسان) السنوية الثالثة عشرة لاعتقال الأسير عاصم محمد أسعد الكعبي (37 سنة) من مخيم بلاطة، والذي يقضي مدة محكوميته بالسجن الفعلي 18 عاماً في معتقل النقب الصحراوي، وتمكن شقيقه باسم من زيارته منتصف الشهر الجاري بعد انقطاع طويل عن الزيارة بذريعة حجب "تصاريح" الاحتلال عن ذويه!
اعتقل عاصم في الرابع والعشرين من نيسان العام 2003 بعد مطاردة قوات الاحتلال طوال ثلاث سنوات، بذريعة الالتحاق بالمقاومة اليسارية المسلحة خلال انتفاضة القدس. أصدرت المحكمة العسكرية للاحتلال في الرابع من نيسان العام 2004 حكماً بسجنه ثمانية عشر عاماً فعلياً بتهمة نشاطه في خلايا الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
اكتسب عاصم لقبه (أبو جبر) قبل اكمال الثالثة من عمره، عندما تم ترحيله قسراً مع أفراد عائلته مطلع أيار العام 1980 بقرار عسكري من مخيم بلاطة إلى مخيم عقبة جبر قرب أريحا، وذلك بتهمة مشاركة شقيقه أحمد بإطلاق نار على حافلة لجنود الاحتلال، وقضى شقيقه محكوميته بالسجن الفعلي 12 سنة. بعد اعتقال عاصم بعامين استشهد رفيق كفاحه نادر أبو ليل، فاستبدل كنيته القديمة أبو جبر؛ وبات يُكنى (أبو نادر) حفاظاً على ذكرى الشهيد رفيق السلاح.