اختتمت المجموعة التعليمية الفلسطينية اليوم السبت؛ المسابقة الثالثة لبرنامج الذكاء العقلي الرياضي - مهرجان الإبداع والتميز للطفل الفلسطيني 2015، وذلك خلال حفل نظمته المجموعة في قاعات برج فلسطين التجاري برام الله؛ وحضره حشد كبير من مختلف فئات المجتمع الفلسطيني.

وضمت المسابقة أكثر من 10 مدارس و 11 روضة أطفال، إضافةً ل 17 مركز تعليمي؛ بما يشمل الأطفال ذوي الأعمار 5-13 عام، وذلك لمختلف محافظات الضفة الغربية والقدس.

وبلغ عدد الطلبة المشاركين في المسابقة  317 طالب وطالبة من كافة محافظات الضفة الغربية والقدس، بحيث تم توزيع الطلبة على ست مجموعات حسب التصنيف العالمي A,B,C,D,E,F، وبدأت فعاليات المسابقة المركزية عند سماع الصافرة، لتستمر 8 دقائق وينجز الطلبة أكبر قدر ممكن من المسائل الحسابية باستخدام المعداد الياباني بطريقة التخيل.

وفي هذا السياق تحدث مدير عام برنامج الذكاء العقلي الرياضي المهندس محمد عبيد حول أهداف المسابقة والمتمثلة في تعزيز وتشجيع إتقان مهارة الحساب بالاعتماد على الذكاء الذهني عن طريق العداد، وإثارة التفكير الإبداعي لدى الطلبة وتنميته للوصول لمستويات التفكير العُليا وتوسيع المدارك التعليمية وتنمية الخيال الإبداعي للمحاكاة العقلية الايجابية للطلبة.

وأضاف عبيد أن المسابقة تهدف أيضاً لأن يثبت الطفل الكفاءة والمقدرة الاستثنائية في الذكاء العقلي وزيادة ثقته بنفسه والاعتماد على الذات، إضافةً لتحسين القدرات الحسابية المختلفة وتطوير مفاهيم الرياضيات الأساسية والتركيز على التعليم النشط والفعال من خلال تفعيل الحواس قدر الإمكان.

وتابع عبيد حديثه حول البرنامج والمسابقة قائلاً " إن رسالتنا التربوية السامية بأعبائها الثقيلة، في ظل ما نمر به من تغيرات متسارعة، وتحديات متزايدة، تفرض علينا  تكاثف الجهود على جميع المستويات والأصعدة، في الأسرة والمدرسة والمجتمع بمؤسساته المختلفة، لمواكبة متطلبات العصر، ومواجهة تحدياته؛ من أجل إعداد جيل قادر على تحمل المسئوليات ومجابهة التحديات، ولن يتأتّى ذلك إلا من خلال التعليم، والحرص عليه باعتباره قيمةً عليا لدى جميع أفراد شعبنا الفلسطيني، مما يتطلب العمل بإخلاص للحفاظ على مسيرة التعليم، والسعي لتطويره، باعتباره البوابة الحقيقية للتقدم والازدهار". 

وأضاف عبيد " إنه ليوم عظيم أن نلتقي وإياكم لنحتفي بالعلم، بالتميز بالنبوغ بالابداع .. بفوز هؤلاء الأطفال، إنني أدعو وزارة التربية والتعليم ووزارة الثقافة وكل الوزارات المعنية والهيئات والمؤسسات ذات العلاقة بالطفولة والتعليم والإبداع أن تبذل جهدا أكبر وحرصاً أكبر على هذه البرامج التي تخرج  هذه الجواهر من مناجم العقول لتتجلى العبقرية الفلسطينية أكثر وأكثر".

وفي نهاية حفل الاختتام تم توزيع الجوائز على الطلبة الفائزين بالمسابقة والبالغ عددهم 132 طالب وطالبه من المدارس ورياض الأطفال والمراكز التعليمية.

وتجدر الإشارة إلى أنه تم عقد هذه المسابقة على فترات بحيث بلغ المجموع الإجمالي للطلبة المشاركين لمختلف الفترات 1700 طالب وطالبة.