الرئيسية / الأخبار / اقتصاد وأعمال
كيف يتعامل المواطن مع ارتفاع أسعار الخضروات؟
تاريخ النشر: الأثنين 04/05/2015 11:04
 كيف يتعامل المواطن مع ارتفاع أسعار الخضروات؟
كيف يتعامل المواطن مع ارتفاع أسعار الخضروات؟

خاص (أصداء)- ولاء أبو بكر

تحت اشعة الشمس الحارة يجلس أحمد حسين (52 عاما) أمام بسطته المتواضعة  ينتظر أحد المارة لشراء بعض الخضروات والفواكه في ظل الارتفاع المستمر للأسعار التي باتت تفوق قدرة المواطن العادي على الشراء، وخلال لقائنا به قال "إن إقبال الناس على شراء الخضروات والفواكه أصبح قليلا جدا، وفي أغلب الأيام نعود إلى المنزل ولا يوجد معنا من المال ما يكفي لإطعام أبنائنا"، معبرا عن استيائه الشديد مما آل إليه الوضع المادي بعد ارتفاع أسعار الخضروات.

 

أما خالد غزال (50 عاما) قال بينما كان ينهمك في نقل حملته من الخضروات والفواكه إلى البائعين إن بداية كل موسم لأي نوع من الفاكهة أو الخضار تكون الأسعار مرتفعة وتبدا بالتناقص تدريجيا حتى نصل إلى نهاية الموسم.

 

وأضاف أن قلة إقبال الناس على الشراء يؤثر على مستوى الدخل لدى تجار الخضروات والفواكه، الذي يبيعون كمية قليلة مما يتواجد لديهم، وأيضا يقومون بإحضار القليل من هذه المنتجات لتسويقها لأن الكمية الكبيرة لن تسوق وبالتالي ستفسد.


وشهدت أسواق الضفة الغربية في الفترة الأخيرة ارتفاعا ملحوظا في أسعار الخضروات والفواكه وخاصة البندورة والخيار مقارنة بالفترات السابقة، وتزامن هذا الارتفاع بالأسعار مع صعوبة الوضع الاقتصادي وتأخر رواتب الموظفين، وهذا أدى إلى تراجع القدرة الشرائية لدى المواطن واكتفائه بشراء ما هو أساسي.

 

من جهته أشار المواطن أسامة ملحيس الذي كان يقلب حبات البندورة بين يديه ليختار الأفضل منها لشرائها إلى أنه  يحاول قدر الإمكان تجنب شراء الخضروات والفواكه غالية الثمن، ولكن نظرا لأن الخضروات وتحديدا البندورة من الخضروات الأساسية في كل منزل يشتريها بكميات قليلة جدا.

 

وطالب ملحيس وزارة الاقتصاد والجهات المعنية بدعم المستهلك وإحكام الرقابة على الأسعار، منوها إلى أن أسعار الخضروات والفواكه تختلف من منطقة لأخرى في مدينة نابلس لدرجة أن الفرق في الأسعار يتراوح بين  2-4 شواقل.

 

كما البائع عمر راضي الذي عبر عن استيائه من قلة البيع والتسويق أرجع ذلك إلى عدم دعم المنتج المحلي، وهذا بدوه يدفع الكثير من المنتجين لنقل بضائعهم إلى داخل الخط الأخضر، كما أن أسعار الخضروات والفواكه تحدد من قبل مسؤولي الحسبة والمزارعين الذين يرفعون الأسعار بسبب زيادة التكاليف.

 

أما المواطنة فاطمة عبد العزيز أكدت أنها كربة منزل لا تستطيع الاستغناء تماما عن الخضروات حيث تشتري الضروري منها فقط، بينما تتجنب شراء الفواكه خلال ارتفاع أسعارها وتشتريها فقط عندما تتوفر بسعر ملائم لدخل الأسرة.

 

"غلاء فاحش مش قادرين عليه" هكذا عبرت الحاجة لمياء الزربا (67 عاما)  عن ضجرها الشديد من غلاء أسعار المواد الاستهلاكية وتحديدا الخضروات والفواكه.

 

ووفقا للتقرير الذي أصدره جهاز الإحصاء المركزي مؤخرا حول الأسعار فإن أسعار الدواجن الطازجة ارتفعت بنسبة 19.79%، وأسعار الفواكه الطازجة بنسبة 2.68%، وأسعار الخضروات المجففة بنسبة 2.49%، وأسعار اللحوم الطازجة بنسبة 1.80%، وأسعار خدمات التعليم بنسبة 1.74%، فيما انخفضت تعريفية (أسعار) الكهرباء بنسبة 10.99%، وأسعار البيض الطازج بنسبة 9.38%.

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017