احتضن برنامج الأجيال التابع لمجموعة ديار في بيت لحم،  وكجزء من فعاليات الاحتفالات بمرور عشرين عاماً على تأسيسها مسرحية  بعنوان "رحم" من انتاج مسرح الحارة واخراج المخرجة الفلسطينية رائدة غزالة، وقد حضر المسرحية أعضاء برنامج الأجيال وعدد من الضيوف الكرام الذين ساهموا في تنفيذ العديد من الأنشطة النوعية للفئات التي يضمها برنامج الأجيال الذي يستهدف فئة كبار السن وأعضاء الأزواج الشابة في المحافظة، بإلاضافة الى عدد من طلبة كلية دار الكلمة الجامعية وخاصة طلبة برنامج الدراما والأداء المسرحي وبرنامج الأداء الموسيقي، وذلك على خشبة مسرح كلية دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة.

بداية رحبت مديرة برنامج الأجيال السيدة رائدة منصور بالحضور، وأكدت على أهمية الموضوع التي تعالجه مسرحية "رحم"، وشكرت مسرح الحارة وعلى رأسهم المدير العام الانسة مارينا برهم على هذه اللفتة الجميلة لإهتمامهم ببرنامج الأجيال.

حيث تدور أحداث المسرحية حول "مراحل زمنية مهمة في حياة عائلتين مختلفتين من حيث العمر والخلفيات والتركيبة، ويجمعهم ظرف واحد، فكيف تؤثر مشاكل الإنجاب على حياتهم الزوجية وحالاتهم النفسية؟ حيث تضعهم هذه المشاكل في مفترق طرق، أين يذهبون؟". هذا وقد شارك في التمثيل كل من: حازم الشريف، فاتن خوري، نقولا زرينة، نسبت سرحان.

كما وذكرت الانسة مارينا برهم مدير عام مسرح الحارة : " أن المسرحية تناقش قضية مهمة جدا وهو موضوع تأثير عدم القدرة على الانجاب لدى النساء والأسرة الفلسطينية وعلى علاقتهم في المجتمع الفلسطيني، الموضوع مهم وحساس جدا ويعتبر من التابوهات التي لا يناقشها عادة مجتمعنا الفلسطيني".

ومن الجدير بالذكر أن برنامج الأجيال هو البرنامج المسكوني الأول في فلسطين، يستهدف كبار السن ليستجيب لاحتياجاتهم المختلفة والتي تشمل النواحي الصحية، النفسية، الوظيفية والروحية. وخلافا لمعظم البرامج الأخرى والمتخصصة في مجال رعاية كبار السن، اذ يهتم برنامج الأجيال بتشجيع أعضائه ممن هم في السنين الذهبية من العمر لاستغلال طاقاتهم وخبراتهم الغنية وإظهارها بشكل إيجابي لتصبح ذخيرة حية ونموذج يحتذى به للأجيال القادمة.

وتعتبر مجموعة ديار هي مؤسسة غير ربحية تأسست عام 1995في مدينة بيت لحم، اذ تحتفل مجموعة ديار هذا العام بمرور عشرين عاماً على تأسيسها، حيث ترجع بدايات مجموعة ديار الى النواة التاسيسية في دار الندوة الدولية والتي امتدت لتصبح اليوم مجموعة ديار من أكبر وأهم المراكز الثقافية في فلسطين، حيث تقدم خدماتها الى عدة آلاف من قطاعات الشباب والنساء والمسنين ببرامج نوعية، فلسطينية السياق وشمولية الطابع باتجاه رؤية واحدة وهي "لتكن لنا حياة ولتكن أفضل".