قالت عائلة الأسير خضر عدنان في بيان تم توزيعه على وسائل الإعلام اليوم أن ابنها المضرب عن الطعام لليوم التاسع على التوالي ما زال مستمراً في مقاطعة كافة محاكم الاحتلال التي يتم عقدها لتشريع الاعتقال الإداري بحقه رغم تشريع محكمة عوفر استخدام القوة بحقه لإجباره على القدوم للمحكمة.
وقالت العائلة إنّ رفض الشيخ عدنان بالمطلق الخروج لمحاكم الإحتلال يأتي إيماناً منه بأنّ محاكم الإحتلال الظالمة ليست طريقاً للحرية بل هي وسيلة لتشريع الظلم الواقع على الأسرى الفلسطينيين جميعاً خصوصاً بعد تجربته المريرة مع هذه المحاكم في الإضراب السابق والاعتقالات السابقة.
جاء ذلك بعد زيارة محامي العائلة أمس للشيخ خضر عدنان المعزول في عزل سجن هداريم منذ اليوم الأول لإضرابه عن الطعام.
وأكدت عائلة الشيخ عدنان أنّه رفض حضور المحاكم بدءاً من محكمة التثبيت والتي كانت يوم الأحد الماضي حيث حاولت قوات مصلحة السجون إخراج الشيخ عدنان لها بالقوة ثم تراجعت أمام إصراره على عدم الخروج. وثم عادت قوات مصلحة السجون في اليوم التالي لتكرار محاولة إخراجه بالقوة بدعوى أن محكمة عوفر مصرّة على خروجه للمحكمة "حتى لو دعا ذلك لاستخدام القوة بحقه" كما وردَ في الرسالة، ودعا عدنان إلى الانتباه جيداً إلى موضوع مقاطعة المحاكم وتفعيلها.
ووجه عدنان رسالته للمحامين حيث دعاهم إلى عدم تمثيله غيابياً وحذرهم من الوقوع في فخّ المحاكم التي قد تستدرجهم لتمثيله غيابياً. كما توجه عدنان بشكره الكبير لكل الأسرى المتفاعلين مع الإضراب سواءً برسائلهم أومواقفهم المساندة له.
وختم عدنان رسالته متحدثاً عن والدته قائلاً : " إن الحالة الصحية التي وصلت لها الوالدة بسبب اعتقالاتي المتكررة وظلم الإحتلال لنا يفرض علي أن أتذكرها وأدعو لها دائماً وليس أقل من أن يكون عنوان الاضراب (فداك روحي يا أمي)، وهذا أقل ما أقدمه لها أن أضرب لأنال الحرية وأكحّل باذن الله ناظريها برؤيتي حراً بقوة الله".