قال المعتقل الإداري المضرب عن الطعام لليوم ال51 على التوالي خضر عدنان للمحامي من مؤسسة اطباء لحقوق الإنسان، انه مستمر في الإضراب المفتوح عن الطعام رافضاً اعطاء الفحوصات الطبية وتناول الفيتامينات والاملاح حتى إطلاق سراحه.
وأضاف المعتقل خضر عدنان للمحامي الذي زاره اليوم في مستشفى "أساف هروفيه" بالتعاون مع مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، انه يتقيء بشكل مستمر، ولا يستطيع شرب الماء، ويتبول بصعوبة كبيرة، ويعاني من إخضرار في يده اليسرى. كما لاحظ المحامي وجود اصفرار حول عيني خضر عدنان، ويبدو عليه التعب والارهاق الشديدين، ومكبل بشكل دائم بالسرير، ومراقب بشكل مستمر من قبل الأطباء، وممنوع من زيارة الأهل والتواصل معهم.
وأكد المعتقل الإداري خضر عدنان انه سبق وخاض اضراباً تحذيراً قبل الشروع في إضرابه المفتوح عن الطعام، محاولاً أن تكون خطوة الإضراب جماعية من قبل كافة المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال، ولكن لم يتمكن من تحقيق مبتغاه فخاض الإضراب لوحده.
ترى مؤسسة الضمير في مواصلة قوات الاحتلال سياسة الاعتقال الإداري بشكل مخالف لما نصت عليه اتفاقية جنيف الرابعة، وعلى نطاق واسع وضمن سياسة ممنهجه يشكل ضرباً من ضروب التعذيب، ويعد انتهاكاً جسيماً لاتفاقية جنيف الرابعة ويرقي لاعتباره جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.
هذا وتحمل مؤسسة الضمير دولة الاحتلال ومصلحة سجونها كامل المسؤولية عن حياة المعتقل المضرب عن الطعام خضر عدنان، وتؤكد وقوفها خلف مطالبه المشروعة. وتعتبر أنه آن الآوان للمجتمع الدولي ليجبر دولة الإحتلال على احترام قواعد القانون الدولي الإنساني، ووضع حد لإنتهاكات قوات الإحتلال بحق المدنيين الفلسطينين، بإستخدام أوامر الإعتقال الإداري للتدخل في الحياة السياسية الفلسطينية، وتهديد كافة قطاعات المجتمع الفلسطيني بالإعتقال.
كما وتدعو الضمير الأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقيات جنيف الأربع إلى عقد اجتماع عاجل للنظر في الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لحقوق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين وخصوصاً سياسة الاعتقال الإداري. وتكرر دعوتها للامين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون بضرورة التدخل الفوري لإنقاذ حياة المعتقل خضر عدنان والإفراج عنه.