تقرير الصحفي المعتقل د. أمين أبو وردة
رغم مرور 13 عاما على اعتقاله إلا أن الأسير عيسى أحمد أبو ريال (36 عاما) من مخيم بلاطة شرق نابلس يفخر أنه تغلب على أسره بحفظ 20 جزءا من القرآن الكريم.
مع لحظات اعتقاله الأولى في 31/5/2002 أدرك عيسى أن مشوار الاعتقال سيكون طويلا، حيث مكث 3 شهور في زنازين التحقيق بسجن بيتح تكفا ليصدر الحكم القاسي بحقه بعد نحو العام بالسجن 17 عاما.
تنقل أبو ريال في كافة سجون الاحتلال ما عدا سجن جلبوع، ويقبع حاليا بسجن مجدو. كان أطول مكوث له في سجن النقب 6 سنوات لكنها منقسمة، ثم المكوث 3 سنوات ونصف في سجن هشارون.
يقول أبو ريال: "حرمت من زيارة العائلة لمدة 4 سنوات حتى سمح لوالدي بالزيارة ثم أشقائي بين الفينة والأخرى، أما شقيقتي من والدي فإنها محرومة منذ 13 سنة بسبب اختلاف اسم الأم.
وأضاف أنه خاض إضرابين عن الطعام الأول في العام 2004 لمدة 19 يوما،ظ أما الثاني فكان في 2010 لمدة 29 يوما، كما تعرض للعزل 6 شهور في بئر السبع قسم 3 بعد محاولة الهرب من سجن عسقلان نهاية العام 2002.
وإلى جانب حفظه للقرآن أتقن اللغة العبرية إضافة إلى تقديم امتحان توجيهي ثان، ودبلوم من الكلية الجامعية بغزة، لكنه حرم من الالتحاق من الجامعة العبرية المفتوحة، ناهيك عن دورات في مواضيع مختلفة.
يصمت أبو ريال ثم يتابع: "أولاد إخوتي كلهم لا أعرفهم إلا عبر الصوت من خلال تبادل الرسائل والاستماع إلى أصواتهم عبر برامج الإذاعات المحلية.
ومن المحطات المؤلمة خلال مسيرة حياته وفاة ابن عمه المصاب بالسرطان منذ 6 سنوات، إضافة إلى وفاة رفيق سجنه إبراهيم الشلودي جراء حادث سير بالقدس قبل عام ونصف، ويشعر ابو ريال بالاشتياق لأزقة وشوارع مخيم بلاطة مسقط رأسه، ويتمنى أن ينال حريته قريبا لينعم بحياة مستقرة ويبني أسرة فلسطينية جديدة كباقي الشباب.