mildin og amning graviditetogvit.site mildin virker ikke">
يعود شبح قانون التغذية القسرية بحق الاسرى المضربين عن الطعام من جديد في الذكرى ال 36 لسقوط شهداء التغذية القسرية في سجن نفحة خلال الاضراب الذي خاضوه عام 1980 ، علي الجعفري، راسم حلاوة، واسحق مراغة.
وفي ظل إقرار الحكومة الاسرائيلية يوم 14/6/2015 مشروع قانون التغذية القسرية بحق الاسرى المضربين عن الطعام، والمطروح على طاولة الكنيست الاسرائيلي، وباستهتار بموقف اتحاد الاطباء العالمي الذي حظر التغذية بالقوة للاسرى المضربين واعتبره نوعا من التعذيب وإجراء يؤدي الى القتل.
وأفادت هيئة شؤون الاسرى في تقرير لها بهذه المناسبة ان الاسرى كانوا قد بدأوا اضرابا مفتوحا عن الطعام بتاريخ 14/7/1980، والذي استمر 33 يوما، سقط خلال ذلك الاسرى الثلاث بسبب استخدام اسرائيل التغذية القسرية لاجبارهم على تناول الطعام، مرتكبة بذلك جريمة عصرية وسابقة في تاريخ الاضرابات داخل سجون الاحتلال.
وأشار تقرير هيئة الاسرى أن حكومة الاحتلال عندما انشات سجن نفحة ارادت ان يكون اداة للقهر والتصفية النفسية والوطنية للاسرى، حيث جرد الاسرى من كافة حقوقهم الانسانية والمعيشية، ويفتقد السجن في ذلك الوقت لكل مقومات الحياة، من حيث التهوية وسوء الطعام وقلة العلاج وسوء المعاملة واستخدامه كسجن عزل لقيادات الاسرى حيث كانت سعته 80 اسيرا.
وخلال الاضراب استخدم القمع والعزل والحرب النفسية، ونقل 26 اسيرا الى سجن الرملة من المضربين حيث مورست بحقهم كل أشكال القمع والتعذيب لاجبارهم على كسر الاضراب، واستخدمت سلطات السجون اسلوب ( الزوندا) وهي التغذية القسرية بحق المضربين وذلك من خلال اقحام الانبوب البلاستيكي في الانف وبعنف شديد وايصاله الى المعدة محشوا بسائل غذائي، وسحبه وإدخاله عدة مرات كجزء من التعذيب والضغط، في مشهد وحشي لازال الاسرى يعيشون بألم وهم يتذكرون هذا المشهد الارهابي الذي مورس بحقهم.
وكان لنتائج التغذية القسرية بهذا الاسلوب القمعي سقوط الشهداء الثلاث، واصابة العديد بنزيف حاد، حيث سقط راسم وعلي واسحق مراغة بعد ان صارعوا الموت، وظلت إدارة السجن ترفض إجراء اي مساعدة طبية لهم.
وحسب الاسرى فإن الشهيد علي الجعفري قد أغمي عليه اثناء جولة الضرب الاولي، وفي يوم 22/7/1980 اخرج الى قاعة الغذاء الاجباري وهناك واجه عنفا جسمانيا شديدا صاحب ذلك دس انبوب التغذية الاجبارية في الرئة، فأخذ يتقيأ دما الى ان سقط شهيدا، وهذا ما جرى مع بقية الشهداء الآخرين الذين سقطوا في قاعة ( القتل) ، وهي قاعة التغذية القسرية.
وأفادت هيئة الاسرى ان جرائم قتل مع سبق اصرار جرت خلال الاضراب، وبرغم الاستنكار الدولي لاسلوب التغذية القسرية بحق الاسرى المضربين، إلا ان حكومة اسرائيل وخلال هذا العام اعادت طرح مشروح التغذية القسرية امام الكنيست الاسرائيلي، مما يدل على استهتار بكل المعايير الانسانية واصرار على ممارسة القتل بحق اي اسير يخوض اضرابا عن الطعام.
وذكرت الهيئة ملخصا عن حياة شهداء اضراب نفحة.
الشهيد علي الجعفري: من مواليد قرية رافات عام 1946، هاجرت اسرته عام 1948 الى مخيم عقبة جبر في اريحا، ثم انتقلت للعيش في مخيم الدهيشة ، سافر علي الى العراق وهناك التحق في صفوف حركة فتح ، وشارك في العديد من العمليات العسكرية ضد الاحتلال، وقد اعتقل عام 1968 خلال اشتباك مع قوات الاحتلال وحكم بالسجن مدى الحياة، وسقط شهيدا يوم الثلاثاء في العاشر من رمضان الموافق 22/7/1980نتيجة تسريب الغذاء الصناعي الذي ارغمه السجانون على تناوله بالأنبوب الى رئته، بعد معاناة مع العنف الجسدي الذي كان يمارسه الطاقم الطبي في سجن نفحة خلال عمليات التغذية الاجبارية ، وقد احتجزت سلطات الاحتلال جثمانه 13 عاما قبل تسليم رفاته الى ذويه.
الشهيد راسم حلاوة: من مواليد بلدة جباليا البلد عام 1952، اعتقل عام 1970 بسبب انتماءه لقوات التحرير الشعبية وقيامه بنشاطات عسكرية ضد قوات الاحتلال، استشهد يوم الخميس الثاني عشر من رمضان الموافق 14/7/1980 خلال اضراب نفحة ونتيجة تسرب الغذاء الصناعي الى القصبة الهوائية ومنها الى رئتيه، ونتيجة العنف الجسدي، الذي مارسه الطاقم الطبي مع المضربين.
الشهيد اسحق موسى مراغة: ولد في بلدة سلوان بالقدس عام 1942 ، وانضم الشهيد لحركة القوميين العرب عام 1959، وانتقل الى العمل العسكري في صفوفها ثم التحق بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، واعتقال عام 1969 في المرة الاولى وعام 1975 في المرة الثانية حيث حكم 20 عاما، وتعرض للتغذية القسرية خلال اضراب نفحة وبقي يعاني من آلام شديدة الى ان فارق الحياة عام 1983 في سجن السبع .