أكد نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأحد، أن ظروفاً تنكيلية تمارسها إدارة السجون على الأسير المعزول انفرادياً منذ عامين نور الدين اعمر من قلقيلية.
ونقل عنه محامي نادي الأسير الذي زاره في سجنه؛ أن الإدارة نقّلته بين عدة سجون على مدار العامين، وكان آخرها نقله من عزل سجن "مجدو" إلى عزل سجن "أيلون"، مشيراً إلى أن أكثر من خمسة جنود من قوات قمع السجون "النحشون" انهالوا عليه بالضرب المبرح خلال عملية نقله، ما تسبب له بحدوث نزف في أنفه وآلام في جميع أنحاء جسده دون أن يقدّم له أي علاج، مضيفاً أنهم كانوا يرافقون ذلك بكيل الشتائم البذيئة عليه.
ولفت الأسير اعمر إلى أنه محروم من زيارة عائلته وإجراء أية مكالمة هاتفية معهم منذ عزله، سيما وأن والدته مسنّة ومصابة بالسرطان، كما أنه يقبع في غرفة عزل ضيقة جداً، تنتشر فيها الحشرات، وتفتقر للتهوية السليمة، وتحتوي على المرحاض بداخلها ما يؤدي إلى انتشار الرائحة الكريهة والأمراض.
وبيّن الأسير بأن الطعام المقدّم له سيء جداً، كما أنه لم يسمح له بإدخال الملابس والكتب منذ عزله، ويتم إخراجه لـ"الفورة" وهو مكبّل اليدين لساعة واحدة فقط خلال اليوم، مضيفاً أنه أصبح يعاني من عدّة أمراض منها ارتفاع الدهون في الدم ومشاكل في المفاصل والنظر والشقيقة والقرحة في المعدة.
جدير بالذكر أن الأسير اعمر من قرية بيت أمين في محافظة قلقيلية، وهو معتقل منذ العام 2003، وحكم عليه في حينه بالسجن لـ(30 عاماً)، وأضافت محكمة الاحتلال (25 عاماً) على حكمه مؤخراً.