دراسة أجراها الإعلامي المعتقل د. أمين أبو وردة القابع في سجن مجدو
أظهرت دراسة أجراها الإعلامي المعتقل أمين أبو وردة أن القسم الأكبر من الأسرى يرون أن الإعلام الفلسطيني لايبرز قضيتهم بشكل واسع، فيما يرى الغالبية أن الاعلام الحزبي هو الذي يبرزها بشكل أوسع.
وحسب النتائج فإن 46% من الأسرى يرون أن الاعلام الفلسطيني لايبرز قضية الأسرى مقابل 43% قالوا عكس ذلك، واختار 11% الحياد، في حين يرى 61% من الأسرى أن الإعلام الحزبي يبرز قضية الأسرى بشكل واسع مقابل 28% يعارضون ذلك فيما كانت نسبة الحياد 11%.
ويستدل من النتائج في الدراسة أن عدد الأسرى الذين استجابوا لتعبئة الاستبانة البحثية بلغ مئة أسير من أصل 115 أسيراً وهو العدد الاجمالي للأسرى في قسم 2 بسجن مجدو حيث أجريت الدراسة.
يتفق 62% من الأسرى أن الأعلام الفلسطيني يركز على رموز الحركة الأسيرة في السجون، مقابل 27% يرون عكس ذلك، واختار 11% الحياد.
ويظهر أن 60% من الأسرى يرون أن قضية الأسيرات لاتظهر بشكل جلي في الإعلام مقابل 27% قالوا عكس ذلك والبقية اختاروا الحياد.
ويرى 73% من الأسرى أن الاعلام الفلسطيني لايمتاز بالعمق في تناوله لقضايا الأسرى مقابل 12% قالوا عكس ذلك، في حين أن 15% قد اختاروا الموقف الحيادي، كما يعتبر 83% من الأسرى أن قضايا الأسرى تطرح بشكل محدود بالاعلام الفلسطيني مقابل 4% عارضوا ذلك، بينما اختار 13% الحياد في هذا الجانب.
ويرى 62% من الأسرى أن الصحافة المكتوبة تعطي مساحة أكبر لقضايا الأسرى مقابل 23% قالوا عكس ذلك، فيما اختار 15% الحيادية، بينما يرى 47% أن الاذاعات المحلية الفلسطينية تفرد مساحات واسعة لقضايا الأسرى مقابل 37% يرون عكس ذلك، في حين كان 16% قد اختاروا الحيادية.
ويستدل من النتائج أن 70% من الاسرى يرون أن المواقع الالكترونية الاخبارية الفلسطينية تفرد مساحات بشكل اوسع مقابل 15% يرون عكس ذلك، في حين اختار 16% الحيادية.
كما يعتبر 73% أن الإعلام الفلسطيني يركز على الجانب الإنساني فقط، مقابل 13% عارضوا ذلك، في حين أن 14% اتخذوا الموقف الحيادي.
ويظهر من النتائج أن 77% من الأسرى يرون أن قضايا الأسرى تطرح بالمناسبات في الاعلام الفلسطيني مقابل 11% يرون عكس ذلك ونسبة الحيادية 12%.
كما يتبين أن 93% يرون أن الأسرى هم الأكثر قدرة على تقييم أداء الاعلام الفلسطيني في تناوله لقضايا الأسرى والبقية قد اختارو الحيادية بالموضوع.
يجمع الاسرى (95%) انه مطلوب من الصحافة الفلسطينية إفراد مساحات اوسع للأسرى، مقابل 5% اتخذوا الموقف الحيادي.
يرى 94% أن برامج التواصل مع الأسرى عبر الاذاعات تساهم في ربط الأسرى بذويهم، فيما اختار 6% الحيادية في الموضوع.
يستدل من النتائج أن 75% من الأسرى يرون أن الاعلام الفلسطيني يركز على الاحصاءات والارقام في طرح قضية الأسرى، و13% يرون عكس ذلك، و12% اتخذوا قرار الحيادية.
يرى نحو 89% من الأسرى أن الصحفي الأسير الأكثر قدرة على ابراز قضية الأسرى، بالمقابل فإن 2% يعتقدون عكس ذلك، في حين اختار 9% الرأي المحايد، بينما أبدى 90% أن هنالك حرمان لظهور أسرى محررين لأسباب فئوية في وسائل الاعلام مقابل 3% اختاروا عكس ذلك، كما وأن 7% اختاروا الحيادية.
ويظهر أن 78% يعتقدون أن هنالك استخدام للمصطلحات الاسرائيلية عند التطرق لقضايا الأسرى، مقابل 6% عارضوا ذلك، في حين أن هنالك 19% اختاروا الموقف المحايد.
ويرى 88% من الأسرى أن الجهات الرسمية لاتشجع وسائل الاعلام في تناول قضايا الأسرى بشكل أوسع، مقابل 4% عكس ذلك، في حين اختار 8% الحيادية.
يستدل من النتائج أن الغالبية العظمى من الأسرى (98%) يشجعون اطلاق وسائل اعلام متخصصة بالأسرى، فيما أن هنالك نسبة قليلة (2%) اختارت موقف الحيادية.
وتبين أن 88% من لأسرى يرون أن هنالك غياب للتأطير الحقوقي في تناول قضايا الأسرى، مقابل 4% عارضوا ذلك، كما اختار 8% الحيادية.
كما يرى 90% من الأسرى أن هنالك ضعفا في طرح الأسرى المحررين لقضاياهم، مقابل 4% قالوا عكس ذلك، واختار 6% الحيادية في الموضوع.
وطالب غالبية الأسرى (94%) بتدريس قضايا الأسرى بكليات الاعلام، مقابل معارضة 3%، و3% اتخذوا الحيادية في الموضوع.
ويرى 98% من الأسرى أن أهاليهم الأكثر في متابعة برامج التواصل مع الأسرى بالسجون، مقابل 2% اتخذوا الحياد.
ترتيب وسائل الإعلام في متابعة قضايا الأسرى
ويظهر من ترتيب الأسرى أن محطات التلفزة الأكثر تداولاً لقضية الأسرى هي حسب الترتيب: فضائية القدس، ثم الأقصى، ويعقبها فلسطين اليوم، ثم فلسطين، ويليها فضائية معاً، وبالنسبة للإذاعات فإنها:
النجاح، ثم راية، ثم أجيال، ثم صوت الأقصى، ويليها صوت الأسرى، مع العلم أن عدداً لابأس به اختاروا إذاعة الفجر التي تبث من لبنان، إضافة إلى إذاعة القدس التي تبث من دمشق.
وحسب النتائج فإن صحيفة القدس تحتل المرتبة الأولى في متابعة قضية الأسرى، يليها صحيفة الأيام، ثم الرسالة، ثم الحياة الجديدة، واحتلت صحيفة فلسطين المرتبة الخامسة.
أما ترتيب المواقع الالكترونية الأكثر إهتماماً فهي كالتالي: المركز الفلسطيني للإعلام يحتل المرتبة الأولى، يليه موقع معاً، ثم وكالة شهاب، ثم موقع أحرار، ثم شبكة قدس الإخبارية.
واختار الأسرى وزارة شؤون الأسرى (هيئة الأسرى) كأكبر مؤسسة من حيث الاهتمام بقضايا الأسرى، ثم نادي الأسير، ثم الصليب الأحمر، ثم جمعية النور، ثم مجموعة أنين القيد، ثم مركز أسرى فلسطين للدراسات.
وحسب النتائج فقد أخذ برنامج شؤون الأسرى عبر إذاعة النجاح المرتبة الأولى في البرامج الأكثر متابعة، يليه بفارق كبير رسائل الاسرى في اذاعة راية، ثم برنامج نسيم الأحرار في فضائية القدس، كما أشار البعض إلى برنامج لأجلكم الذي كانت تبثه فضائية فلسطين وتم إيقافه.
التوصيات
أوصي الباحث وسائل الإعلام الفلسطينية بإعطاء مساحة أوسع لطرح قضايا الأسرى سواء بالاعلام المتلفز أو الصحافة المكتوبة أو الالكترونية أو المسموعة.
كما أوصى بإطلاق مؤسسات إعلامية متخصصة بالأسرى، سواء محطات إذاعة أو صحف أو إذاعات، وزياردة المساحة الممنوحة في الوسائل التي تهتم بالأسرى.
وأشار إلى ضرورة تدريس قضايا الأسرى في كليات الإعلام والصحافة الفلسطينية، ودعوة المؤسسات الرسمية إلى تشجيع المؤسسات الإعلامية في تناول قضايا الأسرى، وعدم اقتصار طرح تلك القضايا بالمناسبات.
كما أوصى بعدم التركيز على رموز الحركة الأسيرة فقط، وإيجاد مساحات لجميع الأسرى ، بالإضافة إلى إبراز قضية الأسيرات بشكل أوسع.
ودعا الباحث إلى التأطير الحقوقي لقضايا الأسرى، وعدم اقتصارها على الجوانب الإنسانية فحسب، وعدم الاقتصار على الأرقام والإحصائيات في التعامل مع هذه القضايا.
يذكر أن القسم الأكبر من أسرى قسم (2) في سجن مجدو والذين أجريت عليهم الدراسة هم ممن تقل أعمارهم عن 25 عاماً حيث بلغت نسبتهم 39%، يليها من هم 31 عاماً فأعلى ونسبتهم 36%، ثم من هم أقل من 30عاماُ ونسبتهم 19%، فيما بلغت نسبة من هم أقل من 20عاماً 6%.
كما أن الموقوفين يشكلون النسبة الأكبر من الأسرى حيث بلغت نسبتهم 81%، ثم المحكومين 10%، والإداريين بنسبة 9%.
وبالنسبة للتحصيل العلمي فإن حملة البكالوريس يشكلون النسبة الأكبر من الأسرى حيث بلغت نسبتهم 38%، ثم من هم توجيهي فأقل ونسبتهم 32%، وحملة الدبلوم نسبتهم 16%، وحملة الماجستير فأعلى نسبتهم 8%.